أخبار قطر : انطلاق فعاليات حملة «حصانة»

محليات

32

الدوحة - الشرق

انطلقت فعاليات حملة (حصانة) التي ينظمها النشاط النسائي التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في نسختها الثانية، وتستمر حتى 30 نوفمبر 2023م.

وأوضح النشاط النسائي أن فكرة «حصانة» كحملة دعوية انبثقت من أهمية تأصيل العقيدة في النفوس؛ كونها أولى ركائز الدين الإسلامي، ولتحصين القلوب ضد الشركيات المعاصرة والفكر العقدي الوافد، وذلك بسبب انتشار المظاهر العملية ومعتقدات حركة العصر الجديد في مجتمعاتنا، والتي تخالف العقيدة الإسلامية، وتشتمل حملة حصانة هذا العام على عدد من الفعاليات الدعوية الموجهة لفئات المجتمع تقام في عدة أماكن أهمها مبنى إدارة الدعوة - النشاط النسائي بمنطقة الوعب، وكذلك في عدد من المراكز القرآنية النسائية في مناطق مختلفة بالدولة، بالإضافة إلى مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، وجامعة قطر ومجمع الحزم مول، كما تقام أمسية جماهيرية عامة للفئات النسائية، فضلا عن إقامة عدد من الفعاليات عن بعد عبر منصة مايكروسوفت تيمز.

ويستضيف النشاط النسائي بإدارة الدعوة لهذه الحملة نخبة من الداعيات المتخصصات في الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه، بالتعاون مع دولة الكويت، وهن: الأستاذة جوري الضاحي، الأستاذة بدرية العنزي، والأستاذة رحب بورسلي، إلى جانب التعاون مع المدربة الفاضلة هيفاء الرشيد من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى نخبة من الداعيات في إدارة الدعوة والداعيات المتعاونات في المجتمع.

منهج السنة والجماعة

وصرحت السيدة أمل العمادي مساعد مدير إدارة الدعوة بأن «حصانة» تشتمل على محورين أساسيين هما: وعيٌ وأمانة، فالمحور الأول وعيٌ بأهم ما يحاك لهذا الدين العظيم بضرب أساسه وهو التوحيد، وذلك بإلباس الباطل والزيف ثوب الحق، بل وتزيينه بما يوافق الأهواء والشهوات، ونظراً لما هو واقع في عصرنا من انفتاح المسلمين على مختلف الأديان والثقافات الأخرى وانتشار وسائل التقنية الحديثة وقدرتها على كسر حواجز الزمان والمكان ونقل المعلومات بسرعة هائلة أدّى ذلك كله إلى انتشار الكثير من الثقافات المخالفة لعقيدتنا الإسلامية شكلاً ومضموناً، والمحور الثاني من حملة حصانة هو أمانة، وذلك بنشر المنهج الاعتقادي الصحيح وهو منهج السنة والجماعة في الاعتقاد والعمل والتلقي.

من جهتها أوضحت الداعية جوري الضاحي أن هذه الممارسات والأفكار الشركية ليست بعيدة عن الواقع، حيث إن تأثير هذه الفئة لا يستهان به إذ إنها منتشرة بين النساء والفتيات بشكل خاص، حيث تسافر البعض منهن للبحث عن الذات والاستشفاء وغير ذلك، ولكثرة العرض في منصات التواصل الاجتماعي لتهدئة النفس والذات بطرق روحانية فلسفية وتجميل المصطلحات وتمييعها لتتناسب مع الدين الإسلامي، ومن هنا كان لابد من وجود العمل على صد هذه المفاهيم الخاطئة وتوضيح مشكلة هذا الفكر الوافد ولماذا وبماذا يتنافى مع العقيدة الإسلامية، وتصحيح هذه المعتقدات.