أخبار قطر : جامعة قطر تكرم مشاركي برنامج «أنت التحدي»

نافذة على العالم - محليات

54

❖ الدوحة - الشرق

عقد فرع علم النفس برابطة خريجي جامعة قطر حفلًا لتكريم المشاركين في الموسم الثاني من برنامج «أنت التحدي». ويركز هذا البرنامج على تمكين أفراد المجتمع على فهم أهمية الصحة النفسية والعلاقة الوثيقة بين النفس والجسد. وأقيم الحفل بحضور عدد من الشخصيات والضيوف وعائلات المشتركين في البرنامج، مما يعكس أهمية البرنامج ونجاحه.

وأكدت الأستاذة رؤى العطيفي، رئيسة فرع علم النفس برابطة خريجي جامعة قطر، على أهمية البرنامج في تسليط الضوء على الصحة النفسية وارتباطها بالصحة العامة. «يهدف البرنامج «أنت التحدي» إلى مساعدة أفراد المجتمع في فهم أهمية الصحة النفسية، والعلاقة الوثيقة بين النفس والجسد. وكانت فكرة البرنامج في موسمه الأول، والذي انطلق قبل عامين، مصغرة حيث كان مشروع تحت فقرات حفل لم الشمل الذي شارك به الفرع، وبعد رؤية الأثر على 60 مشتركًا شاركوا معنا لمدة عشرة أيام، وتحت متابعة مستمرة من أخصائيين نفسيين أعضاء الفرع، قمنا بتوسيع البرنامج في نسخته الثانية.»

وأضافت: «في هذا الموسم، قمنا بزيادة عدد المشاركين والأخصائيين. كان لدينا اثنا عشر أخصائيًا نفسيًا يقومون بمتابعة المشتركين خلال رحلة استمرت عشرة أيام، بدأت بتقييم مبدئي لنمط حياتهم، واستمرت بمتابعة مستمرة خلال البرنامج، ثم تقييم نهائي لقياس تأثير البرنامج على جودة حياتهم، وتفاعلهم الاجتماعي، وعاداتهم الغذائية.» وأشارت الأستاذة العطيفي إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يختتم فيها البرنامج بحفل تكريم، حيث يتم تكريم الفائزين الخمسة بالمراكز الأولى، بالإضافة إلى جميع المشتركين الآخرين، مشددة على أن هدف البرنامج هو تحدي الذات وليس التحدي مع الآخرين.

من جهته علق الأستاذ حسين العليان، مسؤول أول للبرنامج أنت التحدي»، على تأثير البرنامج قائلاً، «تمثل جهود الأخصائيين مع المشاركين من خلال النتائج التي أبهرتنا حقيقة، وأبهرت الجميع، وذلك من خلال مستويات عالية من الأداء، وقد بلغت مستويات متقدمة، مما يدل على فعاليتها ومدى انخراط المشاركين في هذا البرنامج».

وناقش الأستاذ محمد الحيدر، الأخصائي النفسي وضيف الشرف، التحديات النفسية التي واجهها شخصيًا وأهمية الوعي بالصحة النفسية داخل المجتمع. «في الماضي، كنت أضغط على نفسي بشدة للتميز، لكنني تعلمت أن البقاء على طبيعتي أمر حيوي. جزء من رحلتي، التي أشاركها هنا، يتضمن التعامل مع القلق والتعرف على أهمية العناية بالذات،» كما أوضح. وأضاف الأستاذ الحيدر، «كانت جامعة قطر جزءًا من مساري في فهم الصحة النفسية ليس فقط كعلم ولكن كرحلة من الاكتشاف الشخصي والصمود.»

وتعد ملاحظات السيد الحيدر شهادة على نهج البرنامج الشامل، الذي لا يركز فقط على الصحة النفسية، بل يعزز أيضًا الصحة البدنية، والتفاعل الاجتماعي، والنمو الروحي. إن وجود محترفين مثل السيد الحيدر ومشاركة أفراد من خلفيات متنوعة يؤكدان الطبيعة الشاملة للبرنامج، مما يجعله نموذجًا للتنمية الشخصية في المنطقة.