محليات قطر : مطالبات بضبط أسعار مراكز الحجامة

نافذة على العالم - محليات

46

❖ محمد العقيدي

انتقد عدد من المواطنين والمقيمين ارتفاع أسعار الحجامة في مراكز الحجامة الخاصة والمعتمدة  لافتين إلى أن أسعار الحجامة تصل إلى 500 ريال فيه هذه المراكز في الوقت الذي تكون فيه أرخص بكثير في مراكز أخرى  ، متسائلين عن أسباب ارتفاع أسعار خدمة الحجامة في المراكز المعتمدة، مؤكدين أنهم يتجهون لإجراء الحجامة في الخارج بدلا عن تلك المراكز المعنية  التي تعتبر أسعارها مرتفعة مقارنة بإجراء الحجامة لدى الأشخاص من ذوي الخبرة والكفاءة العالية الذين يتوافد عليهم الناس من كل حدب وصوب للحجامة  وهربا من ارتفاع الأسعار في المراكز المعتمدة.

وطالبوا الجهات المعنية إعادة النظر في أسعار الحجامة في المراكز المشار إليها  ، والعمل على تخفيضها حتى يتمكن المحتاجون من إجرائها بأسعار مناسبة.

وأكدوا أنهم يتجهون إلى الحجامين ممن لديهم الخبرة في المجال لعمل الحجامة بأرخص الأسعار مقارنة بأسعار المراكز  المعتمدة والمبالغ فيها، إذ تتراوح أسعار الحجامة لدى الحجامين بين 250 ريالا و 350 ريالا.

    غياب الرقابة على السوق

وأشاروا إلى أن غياب الرقابة على سوق الحجامة جعل البعض يزاولون هذه المهنة بلا تراخيص من قبل الجهات ذات الصلة، ويقدمون خدماتهم دون حسيب أو رقيب، لافتين إلى أن بعضهم اكتسب الخبرة في مزاولة مهنة الحجامة من خلال كثرة الممارسة، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المعنية لوقف الحجامين المخالفين الذين يعرضون خدماتهم بغرض الكسب المادي، منوهين إلى أن غلاء أسعار الحجامة  يجعل البعض يتجهون إلى الحجامين المخالفين الذين تعتبر أسعارهم مناسبة.

 قال خالد فخرو: من الأفضل أن يجري الشخص المحتاج للحجامة في المراكز  المخصصة والتي قد حددتها الرعاية الصحية الأولية، وذلك من حيث النظافة والمكان المناسب، بالإضافة إلى المهارة العالية التي يمتاز بها الطاقم الطبي، ولكن الأسعار المبالغ فيها والتي تصل إلى 500 ريال تجعل المحتاجين للحجامة من المرضى أو المراجعين يهربون إلى المراكز الاخرى أو للحجامين الخارجيين لكون أن الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع.

وطالب فخرو، بفرض رقابة صارمة على أسعار الحجامة في مختلف المراكز  الخاصة التي تقدم هذه الخدمات والعمل على توحيد الأسعار لديها بحسب قائمة معتمدة، خاصة وان عدم تحديد الأسعار يجعل تلك المراكز تتلاعب بالأسعار وتضع ما تجده مناسبا ويحقق لها الربح الأكبر.

   جشع التجار وارتفاع الأسعار

وأكد على أن المواطن والمقيم يعانون اليوم من جشع وطمع التجار وارتفاع الأسعار في كل مكان، وطال ذلك الارتفاع حتى تقديم الخدمات العلاجية لاسيما الحجامة منها، الامر الذي يتطلب وقفة صارمة وإيقاف الجشع والطمع.  وأوضح، أن من يتجهون لإجراء الحجامة غالبيتهم ممن يعانون من أمراض وآلام وصداع نصفي ومنهم من يتحسن بعد الحجامة ومنهم من لا يستطيع اجراء الحجامة بسبب المبالغة بالأسعار في المراكز المعتمدة.

طالب محمد الدرويش، الجهات الرقابية في البلاد وضع حد للاستغلال الذي يتعرض له المواطنون في كل شيء، وطال ذلك حتى بعض المراكز المعتمدة والمخصصة للحجامة التي تحدد أسعارا عالية جدا مقابل اجراء الحجامة لديها.

ودعا إلى تحديد أسعار الحجامة خاصة وإنها خدمات علاجية كغيرها من الخدمات الأخرى ومن الممكن التحكم بأسعارها وتحديدها في تلك المراكز التي تستغل حاجة المرضى برفع الأسعار.

    تعزيز الصحة العامة

واكد على ان الحجامة العلاجية كانت في السابق تقدم بالمجان، ولكن مع كثرة الاقبال عليها أصبحت أسعارها عالية جدا، مشيرا إلى أن تكلفة الحجامة ربما تصل إلى 3 آلاف ريال في حال اجرائها لأكثر من مريض، منوها إلى أن الحجامة تعتبر من الطب البديل، وشكلا من أشكال الطب التقليدي الذي يمارس منذ القدم، إذ تستخدم في مختلف بلدان العالم، ويأتي الهدف من الحجامة إما علاجيا وتعزيزا للصحة والوقاية من الامراض أو العلاج من بعض الأمراض وتخفيف الألم.

 يرى مبارك السهل، أن التداوي بالحجامة مستحب شرعا، خاصة أنه قد ورد فضل التداوي فيها عبر أحاديث كثيرة، علاوة على أن الحجامة لها عدة فوائد ومنها تقليل تراكم السموم بالجسم وتقوية الجهاز العصبي وتحسين تدفق الدم، وتخفيف الألم والصداع، وتخفيف الألم العضلي الموضعي والتشنج العضلي، بما في ذلك آلام الرقبة وأعلى الظهر أو أسفله.