محليات قطر : د. محمد العامري: خطط لطوارئ الأطفال لمواجهة الازدحام خلال الشتاء

محليات

64

مركز المها بالوكرة

الدوحة - الشرق

حققت أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية تطوراً في معدلات سرعة الاستجابة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى.

وقال الدكتور أفتاب محمد عمر، رئيس إدارة الطوارئ بالإنابة في مؤسسة حمد الطبية، إن الجهود المبذولة من أجل تحسين مستوى خدمات الرعاية المقدمة للمرضى في أقسام الطوارئ بمستشفيات المؤسسة قد أسهمت في تخفيض متوسط مدة انتظار المرضى ليتم فحصهم من قِبل الطبيب إلى أقل من ساعة واحدة منذ الوصول لقسم الطوارئ، موضحا أن أقسام الطوارئ التابعة للمؤسسة استقبلت أكثر من 700 ألف حالة دخول خلال عام 2022.

الطوارئ على مدار الساعة

وأشار الدكتور أفتاب إلى أن جميع أقسام الطوارئ تعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع من خلال كادر طبي مكون من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين، يتم توزيعهم في فترات عمل حسب عدد المرضى على مدار اليوم. قائلا: «تتابع إدارة الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية بصورة حثيثة جميع التطورات في كافة أقسام المؤسسة وتبذل جهودا كبيرة لتقديم أفضل رعاية صحية لمرضى أقسام الطوارئ في كافة المستشفيات التابعة للمؤسسة». مؤكدا أن جميع أقسام الطوارئ شهدت عدة توسعات خلال السنوات الماضية لمواكبة الأعداد المتزايدة من المراجعين وتقديم خدمات طبية متقدمة وفق أفضل الممارسات العالمية في طب الطوارئ، وذلك بما يتماشى مع التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين والمقيمين في دولة قطر.

من جهته قال الدكتور محمد العامري، رئيس قسم الأطفال بمؤسسة حمد الطبية ومدير طوارئ الأطفال: «إن أقسام طوارئ الأطفال حققت الكثير من الإنجازات». مشيرا أن أقسام طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية استقبلت خلال السنوات الماضية أكثر من 600 ألف مراجع سنوياً، وهذا يعتبر من أكبر الأرقام على مستوى المنطقة.

توفر أجهزة طبية حديثة

وأكد الدكتور العامري أن مؤسسة حمد الطبية توفر كافة الأجهزة الطبية الحديثة في مجال طب الأطفال لأقسام طوارئ الأطفال والتي من شأنها مساعدة الكوادر الطبية أثناء التدخل في الحالات الحرجة وتشخيص حالات الأطفال، كما يتوفر في أقسام طوارئ الأطفال التصوير بالأشعة فوق الصوتية لأي طفل تتطلب حالته ذلك، وكذلك يوفر مستشفى حمد العام خدمة التصوير بالرنين المغناطيسي وأقساما للعناية المركزة على مستوى عالٍ لحالات الأطفال ممن تتطلب حالاتهم عناية مركزة.

وعن الخطط الاستراتيجية المتعمدة في أقسام طوارئ الأطفال يضيف الدكتور العامري: «خططنا الاستراتيجية هي جزء من الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر ونحن على تواصل مستمر مع وزارة الصحة لمتابعة وتحسين تطبيق هذه الخطط. والبروتوكلات المتبعة في أقسام طوارئ الأطفال هي البروتوكولات العلاجية العالمية والتي يتم تحديثها سنويا بناءً على أحدث الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بطب طوارئ الأطفال».

تدريب عال للكوادر

وشدد الدكتور العامري على حرص إدارة طب طوارئ الأطفال على تطوير خبرات الكوادر الطبية للتدخل في الحالات الحرجة والإسعافية، مبيناً أن جميع الأطباء العاملين في أقسام طوارئ الأطفال يحملون شهادة الإنعاش القلبي الرئوي وتلقوا تدريبات مكثفة من بينها تدريب تخدير الأطفال في أقسام طوارئ الأطفال، واعتبر العامري أن مثل هذه الإجراءات هي دليل على مواكبتنا للمعايير العالمية الخاصة بالحالات الحرجة والإسعافية في طب الأطفال.

وأكد العامري تعامل أقسام طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية مع جميع أنواع الحالات بالاعتماد على تطبيق النظام الكندي لتصنيف المرضى وتقييم حدة حالاتهم المَرَضية لضمان الاستمرار في تقديم أفضل رعاية فعالة لجميع مرضى أقسام الطوارئ، موضحا بقوله: «يتيح لنا النظام الكندي لتصنيف المرضى التعامل مع المرضى وفقا للحالة المرضية، فمثلا الحالات الحرجة يتم التدخل فيها فور وصول المريض لأقسام طب طوارئ الأطفال والفئة الثانية يجب معاينة المريض خلال ربع ساعة والفئة الثالثة خلال نصف ساعة، أما الفئة الرابعة والخامسة هي للحالات البسيطة التي يمكنها مراجعة المراكز الصحية، ولدينا طواقم طبية جاهزة على مدار الساعة للتعامل مع كافة الحالات».

الحالات بطوارئ الأطفال

وعن أبرز الحالات التي تستقبلها أقسام طوارئ الأطفال يضيف العامري: «نتعامل مع حالات الجهاز التنفسي وحالات الجهاز الهضمي وحالات الإغماء وحالات التهاب الجهاز العصبي ونستقبل كذلك جميع الحالات المرضية»، ونوه الدكتور العامري إلى أن أقسام طوارئ الأطفال لا تقدم خدمة الإصابات والحروق، وفي حال استقبلت أقسامنا حالات حروق يتم تقييمها على الفور وتحويلها إلى مستشفى سدرة لأنهم المتخصصين في التعامل مع حالات الإصابات والحروق.

وتوقع د. العامري زيادة أعداد مراجعي طوارئ الاطفال في موسم الشتاء، مؤكدا وجود خطط لدى إدارة طوارئ الأطفال لتوزيع الأطباء بفترات عمل إضافية لمواجهة الازدحام المتوقع خلال فصل الشتاء. كما دعا العامري جميع المواطنين والمقيمين بالتوجه إلى المراكز الصحية فيما يتعلق بالحالات البسيطة مثل الرشح والزكام تفاديا لزيادة الضغط على أقسام طوارئ الأطفال، مؤكدا جاهزية أقسام طوارئ الأطفال لاستقبال أي حالة يتم تحويلها من المراكز الصحية.