أخبار عاجلة
رياضة : أغويرو يرزق بطفلة -

محليات قطر : د. مارك أوين جونز الأكاديمي بجامعة حمد لـ الشرق: التمييز بين المعلومات المضللة والحقيقية صار تحدياً كبيراً

محليات قطر : د. مارك أوين جونز الأكاديمي بجامعة حمد لـ الشرق: التمييز بين المعلومات المضللة والحقيقية صار تحدياً كبيراً
محليات قطر : د. مارك أوين جونز الأكاديمي بجامعة حمد لـ الشرق: التمييز بين المعلومات المضللة والحقيقية صار تحدياً كبيراً

السبت 11 نوفمبر 2023 07:41 صباحاً

محليات

32

11 نوفمبر 2023 , 07:00ص
alsharq

جامعة حمد بن خليفة

وفاء زايد

قال الدكتور مارك أوين جونز، أستاذ مشارك في برنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية بجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر: شكّلت المعلومات المضللة جانبًا بارزًا في تغطية وسائل الإعلام الغربية للعدوان الاسرائيلي على غزّة، وبات امتلاكنا لمهارات التفكير النقدي والوعي بأدوات التحقق من المصادر ضروريًا لتبيان الحقائق التي تحاول الرواية الإسرائيلية طمسها.

 وتحدث عن تعقيدات المعلومات المضللة، وعن دور وسائل الإعلام؛ ومسؤوليتنا الفردية كجمهور في البحث عن الحقيقة وسط هذا الكم الهائل من التضليل الإعلامي، وانه لا بد من التمييز بين المعلومات الخاطئة وهي النشر غير المقصود لمعلومات مغلوطة، وبين المعلومات المضللة وهي التي تنشر بشكل متعمد بهدف التسبب في الضرر.

ويشكّل التمييز بين المعلومات المضللة والمعلومات الحقيقية تحديًا كبيرًا، وفي ظل هذا الترويج الواسع لإدعاءات زائفة، ولا بد من الجمهور توخي الحذر الشديد، وخاصة لو أتت من مصادر غير معروفة، ويمكن الاطلاع على مصادر متعددة من وجهات نظر مختلفة، أن يقدم لنا فهمًا أكثر دقة.

وأضاف أنّ المعلومات المضللة باتت مصدر قلق كبير في السنوات الأخيرة، وخاصة في حالات الحروب والاحتلال والعدوان.

 وتتخذ المعلومات المضللة أشكالاً متعددة، بما في ذلك الدعاية (البروباغندا)، وهي معلومة غالبًا ما تكون مضللة أو متحيزة، تنشرها الحكومات والأحزاب السياسية لتعزيز قضية أو وجهة نظر سياسية، وكذلك هناك نظريات المؤامرة، والصور ومقاطع الفيديو التي تم التلاعب بها والتي تم تعديلها أو تلفيقها رقميًا، باستخدام الذكاء الاصطناعي في بعض الأحيان، وتقديمها على أنها توثيقات واقعية.

«طعم النقرة»

ويوجد نوع آخر من المعلومات المضللة هو عناوين تسمى «طعم النقرة» (Clickbait) التي تشجعك للنقر عليها، هذه العناوين تحرّف المحتوى الفعلي للقصة، وتنشر المحتوى الذي يختلق قصصًا إخبارية أو حسابات تنتحل صفة مصادر موثوقة، وأن الانتشار الواسع للمعلومات المضللة يمكن أن يتلاعب بمعتقدات الناس، ويغذي الصور النمطية ذات الأثر السلبي، ويؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بمصداقية الخطاب العام للمجتمع.

وعن التحديات ودور الصحفيين والقنوات الإعلامية في التعامل معها، أوضح د. مارك أوين: تشكل إمكانية الوصول أهم التحديات في العدوان الحالي، فالقيود المفروضة على الوصول إلى غزة وعلى حرية التنقل والحركة، تجعل من الصعب على الصحفيين أن يشهدوا بشكل مباشر الأحداث على الأرض أو التحقق منها. على الاحتلال الاسرائيلي منح الصحفيين حق الوصول للمعلومات حتى يتسنى لهم الحصول على مصادر متنوعة من أكثر من جهة، كي لا يضطروا للاعتماد على المعلومات الواردة من جهة الاحتلال الاسرائيلي، والتي تحاول في كثير من الأحيان إخفاء الفظائع التي ترتكبها قواتها.

كما يتعرّض الصحفيون لمخاطر أخرى خلال تأدية مهامهم خلال تواجدهم في مناطق العدوان، مما يعرقلهم ويعوق أداء مهامهم وواجباتهم المهنية بموضوعية، ويضعهم في مواجهة مباشرة مع القوات العسكرية مما يشكل خطرًا على سلامتهم ويحد من قدرتهم على نقل الخبر وتوثيق الأحداث.




كما أن هناك تحديات تتعلق بفهم تاريخ الاحتلال والفصل العنصري، وفهم الخلفية التاريخية والحساسية المتعلقة بالمصطلحات، وتوضيح الروايات المتناقضة، وهذا ما لا تقوم به في كثير من الأحيان مصادر الأخبار الغربية.

وقد يشعر الصحفيون بالضغط لمواءمة تقاريرهم مع التحيزات السردية لمنافذهم الإعلامية، حيث تؤيد وسائل الإعلام الغربية ذات الميول اليمينية إسرائيل، كما أن من التحديات الأخرى هو الدعاية الإعلامية والمعلومات المضللة، حيث تعتمد العديد من وسائل الإعلام الأجنبية على معلومات متحيزة تاريخيًا من إسرائيل.

التأثير في المصطلحات

وعن طرق تأثير المصطلحات المستخدمة في الروايات الإعلامية قال: إن استخدام مصطلح «الإرهاب» مقابل «المقاومة» أو «حركة التحرير» يؤطر نفس الأحداث والجماعات بطرق مختلفة، وأنّ تصنيف الإرهاب ينزع الشرعية عن جماعات المقاومة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه، نادرًا ما يتم وصف إسرائيل من قبل وسائل الإعلام الغربية بمصطلحات مثل الاحتلال أو الإرهاب، وكلاهما مصطلحات صالحة.

 كما أن الاستعارات اللاإنسانية التي نشهدها في وسائل الإعلام الغربية لوصف الفلسطينيين مثل البرابرة والغوغاء ووضعهم ضمن أطر معينة، تعزز الصور النمطية السلبية، إنهم ينكرون تنوع المجتمع الفلسطيني ورغبته الأساسية في الكرامة والعدالة.

 وأشار إلى استخدام مصطلحات مثل «الأراضي المتنازع عليها» بدلاً من «المستوطنات غير القانونية»، ترسم تصورات مختلفة لقضايا بارزة مثل المستوطنات والحدود والقدس الشرقية، والطريقة التي نوظف بها اللغة هي التي تحدد شرعية بعض القضايا من عدمها، وأنّ تصنيف جميع الفلسطينيين الذين يحتجون أو يقاومون على أنهم «متطرفون» أو «جهاديون إسلاميون» يخلق صورة نمطية للسكان المضطهدين ويحد من التعاطف معهم.

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي

وعن أثر ظهور وسائل التواصل الاجتماعي على نشر المعلومات المضللة حول فلسطين أوضح د. مارك أوين: أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت للفلسطينيين مشاركة قصصهم بشكل مباشر ورفع مستوى الوعي حول ظروفهم في ظل الاحتلال والعدوان، كما أنها منحت الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة وسيلة لتغطية القضايا والأحداث بقدر أقل من التحيز.

وقد مكنت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا من الانتشار السريع للمعلومات المضللة والدعاية، وعززت روايات معينة من خلال الخوارزميات التي تعزز التحيز. لقد سهلت التنمر عبر الإنترنت وتجريد المجموعات من إنسانيتها على أساس العرق أو الدين أو طرق التفكير. إن معالجة هذه المشكلة تتضمن تثقيف الناس حول المشاركة المسؤولة، وتعزيز الحوار البنّاء، وتعزيز الشفافية الخوارزمية على منصّات التواصل الاجتماعي، والاعتدال في خطاب الكراهية، وحظر الحسابات الوهمية.

الثقافة الإعلامية

وعن دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الثقافة الإعلامية قال: لتعزيز الثقافة الإعلامية والتفكير النقدي، يجب على المؤسسات التعليمية تقديم دورات وورش عمل حول كيفية الكشف عن المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة، والتحقق من المصادر، وفهم وسائل الإعلام والتقنيات الخطابية، والتغلب على التحيز، كما يجب دمج الروايات والأصوات الفلسطينية في المواد والأنشطة التعليمية، وتشجيع دراسة وجهات نظر متعدد.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : محليات قطر : د. مارك أوين جونز الأكاديمي بجامعة حمد لـ الشرق: التمييز بين المعلومات المضللة والحقيقية صار تحدياً كبيراً

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى محليات قطر : قطر تترأس الاجتماع الـ17 للجنة الإعلام الأمني بدول مجلس التعاون في أبو ظبي