أخبار قطر :  وزير التربية والتعليم تؤكد على دور التعليم المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

محليات

10

باريس- قنا

أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، رئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، على دور التعليم المحوري في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتأثيره الإيجابي في بناء وتنمية قدرات الأفراد، ونوهت باختيار دولة قطر كإحدى الدول الرائدة في مجال تحول التعليم، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة العام الماضي، مشيرة إلى أن هذا الاختيار يعتبر تأكيدا على التزام الدولة الثابت ودورها الراسخ في دعم التعليم.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادة الوزير في افتتاح أعمال الدورة (42) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بمقر المنظمة في باريس، والتي تستمر حتى 22 نوفمبر الجاري.

وأشادت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمتها بجهود /اليونسكو/ في تحقيق وتنفيذ جدول أعمال التعليم لعام 2030 وما بعده، مؤكدة دعم قطر لتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز الحوار بين الثقافات، ونبذ العنف والكراهية والتمييز والعنصرية، لبناء جسور السلام ما بين الشعوب، إضافة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتعميم التجارب الناجحة.

كما أكدت على دور المجتمع الدولي بصفة عامة، ومنظمة اليونسكو بصفة خاصة، في اتخاذ كافة الإجراءات في التصدي لانتهاكات القانون الدولي والقانون الإنساني التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من مدنيين، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ، كما جددت على تأكيد موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واستعرضت سعادتها بعض المبادرات والإنجازات الوطنية في مجالات التعليم والبيئة والاستدامة والشباب والرياضة والثقافة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، منوهة في هذا السياق بما وفرته دولة قطر عبر مؤسسة "التعليم فوق الجميع" من فرص تعليمية لقرابة 15 مليون طفل محروم من التعليم الابتدائي، من خلال تنفيذ أكثر من 95 مشروعا على مستوى العالم.

وشاركت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي كذلك في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول التعليم من أجل السلام، الذي عقد على هامش المؤتمر العام لليونسكو.

وأكدت سعادة الوزير في هذا الاجتماع على دور التعليم كوسيلة لنشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب، ومكافحة الانقسامات على مر السنين، في ظل التحديات العالمية الحالية، مشددة على أن قطر تؤمن بأن السلام والأمن أمران حاسمان للتنمية المستدامة، والاستقرار والازدهار، وأن السياسات الإنمائية تعالج الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

كما استعرضت بعض المبادرات والممارسات والتجارب الناجحة في تعزيز التعليم من أجل السلام، استنادا إلى الرؤية الواضحة لدولة قطر، وقالت: إن فلسفة وتوجهات الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني تقوم على ضرورة تعزيز ثقافة التعايش والتسامح والحوار، ومكافحة الكراهية، ونبذ العنف والتطرف، وتعزيز القدرة على تعلم العيش المشترك على نحو سلمي وبناء، منوهة بإدماج المواضيع المعنية بحقوق الإنسان في المناهج الدراسية، وتقديم دورات تدريبية للمعلمين حول حقوق الإنسان.

ودعت في ختام كلمتها للعمل معا لتبادل الأفكار والتجارب لجعل التعليم وسيلة فعالة في تحقيق السلام العالمي.

وعلى هامش المؤتمر العام، التقت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، كلا من سعادة السيد إنريا بيللوسي وزير التعليم والثقافة بجمهورية سان مارينو، وسعادة الدكتور جيو فري هانلي نائب رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس ووزير التعليم، وسعادة الدكتور عباس سليم الحلبي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بالجمهورية اللبنانية.

جرى خلال هذه اللقاءات مناقشة أوجه التعاون في مجالات التعليم والتعليم العالي.

يذكر أن سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي رئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم تترأس وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة (42) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بمقر المنظمة بباريس، وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري.