أخبار عاجلة
رياضة : أغويرو يرزق بطفلة -

محليات قطر : تطوير جراحات الكلى في مؤسسة حمد

محليات قطر : تطوير جراحات الكلى في مؤسسة حمد
محليات قطر : تطوير جراحات الكلى في مؤسسة حمد

الثلاثاء 7 نوفمبر 2023 07:14 صباحاً

محليات

66

07 نوفمبر 2023 , 07:00ص
alsharq

حوار: هديل صابر

كشف الدكتور محمد القاضي - استشاري أول أمراض وزراعة الكلى ونائب رئيس قسم الكلى في مؤسسة حمد الطبية - النقاب عن العمل على تخصيص عيادات لمرضى السكري وهشاشة العظام الذين يعانون من أمراض كلى مزمنة، بعد ما لمسه القسم من نجاح تجربة التعاون مع قسم الغدد الصماء. وأعلن د. القاضي في حوار مع «الشرق» إدخال عدد من البرامج الجديدة لدعم برنامج زراعة الكلى، لافتا إلى أنه في بداية هذا العام تم إدخال برنامج الزراعة للمرضى الذين لديهم أجسام مضادة لأنسجة المتبرعين وفي هذا البرنامج يبدأ تجهيز المريض من شهر إلى شهرين قبل العملية بإعطائه أدوية مثبطة للأجسام المضادة ويتم عمل عدة جلسات لتنقية دم المريض من الأجسام المضادة لأنسجة المتبرع وذلك لمنع حدوث الرفض المباشر للكلية المزروعة وقد تم إجراء عمليتين ناجحتين إلى الآن، حيث في الماضي كان يصعب إجراء هذا النوع من العمليات وكان العديد من المرضى يسافرون للخارج لإجرائها إلا أن نجاح فريق الزراعة في قطر بوضع بروتوكولات محلية جديدة لهذه البرامج بالاستفادة من الخبرات العالمية، وتوفر الخبرة والثقة لدى أعضاء فريق الزراعة قد أتاح الفرصة لزيادة عدد جراحات زراعة الكلى، وتقليل إمكانية عدم إجراء مثل هذه العمليات لافتا إلى أن نسبة نجاح هذه العمليات في قطر تصل إلى 100%، حيث إن البروتوكولات الحديثة في برامج زراعة الكلى أسهمت في زيادة عدد جراحات زراعة الكلى بنسبة 30%، كما شهدت السنوات القليلة الماضية تعزيز برامج زراعة الكلى بإجراء زراعة كلى من متبرعين من فصيلة دم مختلفة والذي بدأ في 2019، إذ إن الأمر أسهم في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى في الدولة، وفي هذا البرنامج يبدأ تجهيز المريض من شهر إلى شهرين قبل العملية بإعطائه أدوية مثبطة للأجسام المضادة ويتم عمل عدة جلسات لتنقية دم المريض من الأجسام المضادة لفصيلة دم المتبرع وذلك لمنع حدوث الرفض المباشر للكلية المزروعة وقد تم إجراء ثلاث عمليات وجميعها نتائجها ممتازة.

وحذر د. القاضي خلال حواره من إجراء جراحات زراعة الأعضاء في الخارج، إذ إنه في غالب الأمر تجرى هذه الجراحات في منشآت صحية تجارية، الأمر الذي يصيب العديد من الحالات بمضاعفات جراحية أو التهابات فور وصولها إلى الدولة بسبب المعايير الدنيا التي تجرى فيها الجراحة، مؤكدا أن الثقة بإمكانيات الكادر الطبي والنتائج السنوية الممتازة لبرنامج زراعة الكلى والتي تضاهي برامج زراعة الكلى في الخارج تسهم في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى في السنوات الأخيرة في مستشفى حمد العام، فضلا عن الجهود المبذولة باستمرار لتثقيف المرضى وأفراد عائلاتهم عن زراعة الكلى كأفضل علاج متوفر للفشل للكلوي، وتسهيل سبل التواصل مع قسم الزراعة.

وحول عدد عيادات الكلى، أوضح د. القاضي قائلا «إن عيادات أمراض الكلى يبلغ عددها 50 عيادة موزعة على كافة المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، 40 عيادة منها في مستشفى حمد العام، حيث تقوم عيادات زراعة الكلى بمتابعة ألف مريض زراعة حالياً، و يزداد عدد المرضى سنويا بمعدل 70 إلى 110 مرضى، وتتم متابعة المتبرعين ما بعد الزراعة في عيادة خاصة ويبلغ عددهم 200 مريض متبرع، أما مرضى الغسيل الكلوي فعددهم حاليا ألف مريض ويزيدون بمعدل 100-150 مريض سنويا، وعدد مرضى الغسيل البروتوني حاليا يزيد عن 200 مريض، أما عيادات ما قبل الغسيل الكلوي فيبلغ عددها 12 عيادة، والغسيل البروتوني 10 عيادات، أما عيادات زراعة الكلى فهي 13 عيادة، فضلا عن 3 عيادات للمتبرعين بالكلى، وعرج د. القاضي على أن قسم الكلى يقوم كذلك بمتابعة عدد كبير جدا من المرضى الداخليين في المستشفى، حيث يوميا تتم متابعة من 100-125 مريض، فيما يبلغ عدد الاستشارات السنوية داخل المستشفى ما بين 3000- 4000 استشارة جديدة بمعدل 300 استشارة جديدة للمرضى الداخليين.

عدد المرضى

وفيما يتعلق بعدد مرضى الكلى في الدولة، أكد د. القاضي أن واحدا من كل 7 إلى 8 أشخاص بالمجتمع قد يكون مصاب بمرض في الكلى، لافتا إلى أن أمراض الكلى لها مراحل بناء على نسبة عمل الكلى، وأغلب المرضى الذين تتم متابعتهم في عيادات أمراض الكلى تكون نسبة وظائف الكلى لديهم أقل من 60%، كما يوجد عيادات لما قبل الغسيل للمرضى الذين تقل نسبة وظائف الكلى لديهم عن 20% حيث إن هؤلاء المرضى بحاجة إلى رعاية مكثفة، إذ إن المريض المدرج على هذه العيادة يحتاج إلى مواعيد شهرية وتثقيف عن أنواع الغسيل الدموي والبروتوني وعن زراعة الكلى واستشارات غذائية وتنسيق مع أطباء الأوعية الدموية لعمل قسطرة الغسيل الدموي، أو قسطرة الغسيل البروتوني، ويتم شهريا استقبال من 1500-2000 مريض في عيادات أمراض الكلى سواء متابعة أو تحويل جديد.

عيادات زراعة الكلى




وفيما يتعلق بمراكز غسيل الكلى، أوضح د. القاضي قائلا «أنه يوجد حاليا 8 وحدات غسيل في مناطق مختلفة من الدولة وأن مركز فهد بن جاسم يقوم على خدمة قرابة 50% من مرضى غسيل الكلى، وهناك وحدة غسيل كلوي في مركز الشمال الصحي، ووحدة غسيل في مركز الشيحانية الصحي، ووحدة غسيل في مستشفى الوكرة، وحدة غسيل في مركز الوكرة الصحي، وحدة غسيل في مركز الخور الصحي، وحدة غسيل في مستشفى حزم مبيريك العام، ووهناك مبنى طور البناء في الوعب وسيخصص للغسيل الكلوي ومرضى السكري، لافتا إلى أنه في عام 2021 بدأت حمد الطبية بتوفير الغسيل الدموي في المنزل للمرضى الذين يحتاجون إلى سيارات الإسعاف لإحضارهم من المنزل إلى وحدة الغسيل، والمرضى الذين يستخدمون الكرسي المتحرك للتنقل وذلك بهدف تخفيف معاناتهم ومعاناة أفراد أسرتهم، وهناك فريق متخصص يقوم بتجهيز غرفة في بيت المريض، وفي اليوم المخصص لجلسة الغسيل تتوجه ممرضة إلى المنزل لإجراء جلسة الغسيل وتكون على اتصال مباشر بالطبيب المناوب في حال حدوث أي طارئ، ويستفيد من هذا البرنامج 80 مريضا يتلقون الغسيل في المنزل، وهناك خطة لزيادة عدد المستفيدين مستقبلاً، حيث أسهم هذا البرنامج في تخفيف الضغط على مراكز الغسيل.

اضطرابات الكلى

وفيما يتعلق بالأسباب التي تؤثر على وظائف الكلى، بين الدكتور محمد القاضي أن الأمراض الأساسية التي تؤثر على وظائف الكلى هي الأمراض المزمنة، حيث 70% من أمراض الكلى سببها أمراض الضغط والسكري، إلى جانب أمراض مناعية وأخرى وراثية، فضلا عن استخدام المسكنات اللاستيرويدية بشكل مفرط التي لها تأثير مباشر على الكلى، لذا ينصح مرضى الكلى الذين يراجعون في عيادات الكلى الامتناع عن تناولها واستبدالها بمسكنات الباراسيتامول والبنادول إذ لم تثبت الدراسات ضررها على الكلى، ومن يعاني من مرض الكلى قد تؤثر عليه الصبغة المستخدمة بالتصوير الطبقي المحوري أوالصبغة المستخدمة في قسطرة القلب وخصوصا إذا كانت نسبة عمل الكلى تقل عن 45%، أما الصبغات المستخدمة في الرنين المغناطيسي أو التصوير النووي فليس لها تأثير على الكلى، وأكد أهمية شرب السوائل سيما وأن الطقس دائما حار ويزيد من خطر الجفاف وتكوين الحصوات الكلوية ويستثنى من ذلك المرضى الذين يعانون من فشل عضلة القلب أو فشل الكبد.

عيادة سكري لمرضى الزراعة

وبين د. القاضي أنه ومنذ خمس سنوات تم التعاون مع قسم الغدد الصماء لتخصيص عيادة سكري لمرضى الزراعة، ونتيجة لهذا التعاون أصبح من السهل توفير مواعيد قريبة ودورية لمرضى الزراعة الذين يعانون من السكري، حيث لوحظ تحسناً واضحاً في معدل السكري لدى المرضى، كما تم التعاون مع قسم الروماتيزم لتخصيص عيادة لهشاشة العظام لمرضى زراعة الكلى، وحالياً نسعى إلى تخصيص عيادات لمرض السكري وهشاشة العظام للذين يعانون من أمراض كلى مزمنة بعد نجاح التجربة مع قسم الغدد الصماء.

وأشار د. القاضي في ختام حديثه إلى ضرورة إجراء فحوصات للكلى لمن يتبعون بعض الأنظمة الغذائية خاصة الكيتو وذلك للتأكد من سلامة الكلى واستدراك الأمر مبكرا حيث لا ينصح مرض الكلى باتباع نظام الكيتو لاعتماده على البروتينات بنسبة مرتفعة مما قد يسرع من الفشل الكلوي، داعيا مرضى الكلى إلى ضرورة تقليل تناول اللحوم الحمراء واستبدالها باللحوم البيضاء، أو الاعتماد بشكل أكبر على الخضار، وتقليل الملح بشكل عام لأنه قد يسبب ارتفاع الضغط وزيادة البروتين في البول.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : محليات قطر : تطوير جراحات الكلى في مؤسسة حمد

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محليات قطر : قطر تترأس الاجتماع الاستثنائي الخامس لوكلاء وزارات الصناعة بدول مجلس التعاون
التالى أخبار قطر : ولي العهد السعودي: لا علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية