نافذة - التكنولوجيا الألمانية تتعثر.. انتقادات سوء التنظيم تطال يورو 2024

20 يونيو 2024, 10:29 مساءً

بعيداً عن المستوى الفني الذي لم يرتق بعد للبطولات الكروية الكبرى، كان يورو 2024 مثار انتقاد واسع لسوء التنظيم الذي صاحبه حتى الآن من البلد المضيف ألمانيا، ووضع الكثير من علامات الاستفهام على أسباب ضعف التنظيم.

وعلى الرغم من حفل الافتتاح البسيط جداً وغير المبهر، الذي شابه بعض الأخطاء التنظيمية، ولم يكن على المستوى المأمول والمعروف للبطولات الكبرى، وبشكل لا يليق بأهم بطولة كروية في القارة العجوز، إلا أن المنتقدين لم يعيروا انتباههم أيضاً إلى ذلك، بل إلى مشاكل تنظيمية أخرى أكثر أهمية.

المشكلة الأكبر التي واجهت البلد المعروف بالتكنولوجيا، هي ظهور أحد ملاعبها بصورة سيئة بعد غرقه بالأمطار، فقد شهد ملعب "سيجنال إيدونا بارك" في دورتموند فوضى عارمة بعد أن تسربت مياه الأمطار الغزيرة إلى أجزاء منه قبل انطلاق مباراة تركيا وجورجيا.

وباتت المشاهد التي تلت سقوط الأمطار في دورتموند مادة خصبة للسخرية والاستهزاء، حيث شوهد عمال وموظفو الملعب يقومون بصرف المياه بطريقة بدائية للغاية عن طريق أدوات تنظيف تستخدم في المنازل، فيما كان أحدهم يستخدم عصا خشبية لتصريف المياه، بينما كانت المياه تتساقط كالشلال فوق رؤوس الجماهير ما أثار امتعاضهم، وتساؤلهم عن سر عدم وجود آلية تكنولوجية لتصريف الأمطار في هذا الملعب المعروف.

ووفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد أفادت مصادر إعلامية بأن عدم وجود سقف في جزء من الملعب تسبب في غرق الجماهير بالكامل، إلا أن عملية تصريف الأمطار وضعت علامات استفهام كبيرة حول سوء التنظيم.

مشهد الأمطار لم يكن الشاهد الوحيد على سوء التنظيم، فقد شهد ملعب "إم إتش بي أرينا" في مدينة شتوتجارت، حادثة غريبة بتعرضه لهجوم من أسراب النحل خلال مباراة منتخبي الدنمارك وسلوفينيا.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن النحل قام ببناء عش على لوحة إعلانية بجانب الملعب، ما استدعى تدخل رجال مختصين ببدلات واقية للتعامل مع النحل.

وأظهر هؤلاء المختصون صبراً وجلداً في التعامل مع هذه الأسراب، إذ ظلوا لساعات يكافحونه إلى أن استطاعوا إزالته من الملعب، ووضعه داخل صناديق خاصة قبل أن يتمكن من مهاجمة الجماهير أو اللاعبين.

وجاءت أولى شكاوى المنتخبات من سوء التنظيم من جانب المنتخب الفرنسي؛ إذ أبدى عدد من اللاعبين والمدربين عدم رضاهم عما يحدث، عبر شكوى وجهوها للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وأبدى الفرنسيون امتعاضهم من طول المسافة بين مكان إقامتهم وملاعب المباريات، إذ اضطروا إلى خوض رحلة استغرقت 3 ساعات للوصول إلى ملعب مباراتهم مع النمسا، بعد أن رفض الأمن الألماني وضع مرافقين من الدراجات النارية لإبعاد السيارات عن طريق حافلتهم، فعلقوا في الزحام قُبيل المباراة، بحسب تقارير إعلامية فرنسية.

كما شكا المنتخب الفرنسي من ضعف إمكانات ملعب التدريب الذي أدوا عليه تدريباتهم قبل مباراتهم ضد النمسا، حيث وجد اللاعبون صعوبة في تغيير ملابسهم قبل وعقب التدريب، أو الاستحمام، واضطرارهم للبقاء بزي التدريب حتى الوصول إلى مقر الإقامة، فيما كان الملعب مفتوحاً للغرباء والفضوليين للتلصص على تدريبات الديوك الفرنسية.