أخبار عاجلة

أخبار قطر : الضفة الغربية.. مشهد ملتهب ومخاوف من غزة ثانية

أخبار قطر : الضفة الغربية.. مشهد ملتهب ومخاوف من غزة ثانية
أخبار قطر : الضفة الغربية.. مشهد ملتهب ومخاوف من غزة ثانية

الجمعة 13 سبتمبر 2024 06:52 صباحاً

نافذة على العالم - عربي ودولي

12

13 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq

❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

باتت الضفة الغربية تقف أمام مفترق بالغ الخطورة، من تبادل كرة النار مع قطاع غزة، مع انحسار المرتكزات السياسية حول كيفية احتواء تداعيات تدهور الأوضاع نحو انفجار شامل، خصوصا في ظل إصرار كيان الاحتلال على إفشال الجهود السياسية، وتهديدات محور الحرب (نتنياهو، سموتريتش، وبن غفير) بتحويل الضفة إلى غزة ثانية، حيث أعطت الأحداث الأخيرة مؤشرات واضحة على نية توسيع العدوان عليها، وفق مراقبين.

ولعل الإعداد لمسرح التصعيد في الضفة الغربية بدأ مبكراً، عبر تكرار الاجتياحات التي تستهدف المحور الشمالي من الضفة (جنين، طولكرم، وطوباس) ما قرع ناقوس الخطر باعتبار كلام نتنياهو وائتلافه الحكومي المتطرف، لا يحمل أي إمكانية للتراجع عن جعلها غزة ثانية بالفعل.

يقول الباحث والمحلل السياسي رائد عبد الله، في الوقت الذي اعتقدت فيه القيادة الفلسطينية أن الضفة الغربية بعيدة عن مسرح الأحداث، يبدو أن ساعة الضفة الغربية دقت بالفعل، بل إن جيش الاحتلال يخطط لوسيع رقعة عملياته في مناطق أخرى إذا لزم الأمر، وعلينا الانتظار أكثر لما بعد الفرصة الأخيرة لمفاوضات التهدئة.

ويضيف: «هناك مناخات سياسية ومقترحات جديدة تتحدث عنها واشنطن حول هدنة غزة، لكن هذا لن يكون كافياً أو مطمئناً لضبط أوضاع الضفة الغربية، أو حتى المنطقة، فالحرب على لبنان قد تندلع في أي لحظة، والكل بدأ يتحسب لهذا السيناريو، ومن هنا فالمطلوب حل شامل للمحور المترامي من غزة إلى لبنان مروراً بالضفة الغربية، حتى في ضوء سعي الاحتلال لعرقلة المساعي السياسية».




ثمة مراقبون رأوا في مقترح كيان الاحتلال، خروج قائد حركة حماس يحيى السنوار من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قبضة الحركة ووقف الحرب، أشبه بقنبلة دخانية ألقت بها دولة الاحتلال في أروقة مباحثات التهدئة، والهدف منها نقل كرة النار إلى ملعب حماس، محذرين من خطورة أن لا يشمل الحل الضفة الغربية.

وفق الفلسطينيين، تحتاج المفاوضات السياسية إلى نطاق أوسع مع تمدد مساحات الحرب إلى مناطق جديدة بدأت تهز مضاجعهم، إذ ارتسم سريعاً سباق التصعيد في الضفة الغربية بدلاً من تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، ما وضع الأراضي الفلسطينية برمتها أمام حالة مفتوحة على الطوارىء.

عن ذلك يقول المحلل السياسي هاني المصري، إن أي مفاوضات للتهدئة في قطاع غزة لن تحجب دينامية المشهد الملتهب في الضفة الغربية، مرجحاً أن لا تفضي المباحثات إلى اختراق وشيك، حتى لو عبّرت واشنطن عن ذلك.

وفي الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة اقتحامات جيش الاحتلال لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، كما عادت سياسة الاغتيالات إلى الواجهة، كما جرى في طولكرم وطوباس، وتسبب هدم العشرات من المنازل في تشريد عائلات فلسطينية، ولا تختلف توجهات جيش الكيان على الأرض عن توجيهات المستوى السياسي، ونبرته التصعيدية الخطيرة.

وتتجه الضفة الغربية إلى التعايش مع حالة «الميني حرب» لكنها تبدو مرشحة للتوسع كبقعة زيت على رقعة انهيار هدنة غزة، وعلى وقع هذه الأجواء عالية المخاطر، تزداد تعقيدات المشهد، فهل ينتزع أقطاب الدبلوماسية حلاً من بين أنياب محور الحرب؟.. في حضرة التصعيد الحاصل ما يستنبط صعوبة المهمة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار قطر : الضفة الغربية.. مشهد ملتهب ومخاوف من غزة ثانية

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار قطر : ديوان الخدمة: 12 موظفا حكوميا تميزوا في إنجاز معاملات الجمهور
التالى محليات قطر : جامعة قطر تحتفل بطلاب التعليم الصحي