محليات قطر : تربويون لـ الشرق: 10 نصائح للطلبة لاجتياز الاختبارات بنجاح

محليات

32

اختبارات المدارس

عمرو عبدالرحمن

قدم مديرو مدارس وتربويون، جملة من النصائح للطلاب، استعداداً لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول والتي تنطلق بعد غد الأحد، وأهمها الحضور مبكراً لتجنب التأخر على موعد بدء الاختبار، مشددين على عدم ارتكاب مخالفات داخل اللجان قد تؤدي إلى تعرضهم لجزاءات تصل إلى الحرمان من استكمال الاختبار، كما قدموا عددا من الإرشادات النفسية الموجهة لأولياء الأمور لتهيئة الطلبة ليلة الاختبار.

وأكدوا لـ الشرق، أنه مع اقتراب موعد الاختبارات يعيش بعض الطلاب حالة من القلق، لذلك تبرز الحاجة لأهمية تضافر الجهود فيما بين الأسرة والمدرسة، لتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب، لاستثمار هذه الفترة في المذاكرة والمراجعة والاستعداد بشكل جيد للاختبارات، مما يخفف ويقلل من حدة الضغط الواقع على الأبناء، ولهذا قامت المدارس بإرسال الإرشادات والنصائح لأولياء الأمور لتهيئتهم للاختبارات، بالإضافة إلى توفير خط ساخن لتلقي الاستفسارات على مدار الساعة خلال فترة الاختبارات.

وشددوا على أن لائحة الانضباط داخل اللجان تنص على أن الطالب الذي يضبط يغش أو يحاول الغش أو يساعد أحد زملائه في الغش، فإنه يتعرض لإلغاء اختباره في المادة التي ارتكب خلال الاختبار فيها المخالفة، ولا يسمح له الاختبار في نفس المادة بالفصل الدراسي الثاني، كما قد تلغى اختبارات الطالب في جميع المواد ويحرم من الدراسة في العام ذاته إذا تكرر منه نفس الأفعال ويكون قد سبق تطبيقها عليه في نفس الاختبار، لذا من الضروري أن يلتزم الطلبة بتعليمات المراقب، ولا يحضرون أي وسيلة من وسائل الغش مثل السماعات أو غيرها.

كما قدموا نصائح نفسية، منها ضرورة التعامل مع هذه الفترة من قبل الأهل بهدوء تام، سيما وأن التشنج وإظهار الغضب لن يأتي بخير على هؤلاء الأبناء على الإطلاق، مؤكدين أن الطلبة يمرون في هذه الأثناء بفترة حرجة ومشاعر تغلُب عليها الرهبة والقلق، لاسيما أولئك الذين يؤخرون مذاكراتهم إلى ليلة الاختبارات أو قبلها بقليل، ويتعين على الأهل إزاء ذلك أن يهونوا عليهم من خلال إطلاق الرسائل الإيجابية التي تخفف عنهم الضغط النفسي الناتج عن ضغط الاختبار.

ناصر المالكي: تحفيز الطالب لتعزيز ثقته بنفسه

قدم الأستاذ ناصر المالكي مدير مدرسة أحمد منصور الابتدائية للبنين، عدة نصائح لأولياء الأمور والطلبة، استعداداً للاختبارات، وذلك استناداً إلى الدور المهم الذي تقوم به المدارس في سبيل إعداد الطالب لاجتياز الاختبارات.

وقال: "بالنسبة إلى الطالب يجب أن يهيئ نفسه قبل الاختبار بكثرة الدعاء والتوكل على الله، والاجتهاد بمراجعة الدروس، والحصول على قدر كاف من النوم، مع ضرورة استثمار كافة قدراته بمضاعفة الجهد والتركيز، وتنظيم الوقت بالجداول الزمنية مع الاختبارات، وتجنب التلفاز وقنوات التواصل الاجتماعي، مع الابتعاد عن المنبهات والعقاقير التي تزيد القلق والتوتر".

وتابع: " يجب على الطالب قراءة الأسئلة جيداً قبل الإجابة بعمق وتركيز، مع البدء بالأسئلة التي يعرفها جيداً، ومراجعة الامتحان والإجابات قبل الانصراف، وعدم التعجل في الإجابة وتسليم ورقة الاختبار، والاستفادة من وقت الاختبار بالكامل في الحل بتأن والمراجعة على مهل".

أما بشأن أولياء الأمور فقد أكد ضرورة أن يختار ولي الأمر لابنه الأوقات المناسبة للمذاكرة، والمكان الهادئ مع إضاءة مناسبة، فضلاً عن ضرورة اختيار الأغذية التي تساعد على تنشيط الدماغ والقدرات الذهنية، وحث الطالب على ممارسة التمرينات الرياضية لتنشيط الدماغ، والحفاظ على ترطيب الجسم بتقديم الماء باستمرار، وتجنب التهديد والوعيد، والاستعاضة عن ذلك بأسلوب التحفيز، ومساعدة الطالب على استعادة ثقته بنفسه دائماً.

خالد الكلدي: توعية الطلبة بالإجراءات والعقوبات

قال الأستاذ خالد الكلدي مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين، إن المدرسة يقع عليها العبء الأكبر في إعداد الطالب على كافة الأصعدة من النواحي العلمية في نواحي الإعداد الدراسي واستكمال المناهج وإتمام المراجعات النهائية، ومن النواحي التنظيمية مثل إعداد لجان الامتحانات طبقا للمعايير المعمول بها وكذلك تسليم جدول الامتحانات للطلاب وإعلامهم بمواقيت الامتحانات.

وأشار إلى أن المدرسة قامت بتوعية الطلبة بالإجراءات المتبعة خلال الامتحانات والعقوبات التي يواجهها الطالب غير الملتزم بهذه الإجراءات واللوائح التنظيمية لعملية الامتحانات. ولفت إلى أن المدارس خلال فترة ما قبل الامتحانات تستدعي الطلاب لإجراء المراجعة النهائية في المواد الأساسية ليلة كل اختبار، مشيرا الى أن الاعتماد على المدرس الخصوصي آفة يجب أن تنتبه إليها الأسر.

وتابع: " يجب أن يحافظ الطالب على الغذاء الصحي السليم، وأن ينام ثماني ساعات. ومن الضروري أيضاً أن يجعل للدراسة برنامجا يراعي فيه تنوع الدروس فيكون المقرر الثاني كالراحة له من تعب الأول. وأفضل طريقة أن يمر أولا مراً سريعا على المقرر كله، ثم يفهمه فصلا فصلا على أن يكون بيده قلم، ويضع خطا على الجملة المهمة، ثم يأتي دور المراجعة وتكون باستعراض الموضوعات المقررة في ذهنه".

وشدد على ضرورة أن يجعل لنفسه استراحة بعد مذاكرة كل فصل حتى يستقر في ذهنه والتكرار المتتالي كأخذ عدة صور فوتوغرافية، كما يتذكر دائماً أن المصحح بشر قد يتعب فلا يدقق النظر وقد يمل. لذا عليه توضيح خطه، وأن يقطع الفقرات، وأن يتجنب الاستطراد غير المطلوب.

جاسم المهندي: 4 إرشادات للتغلب على قلق الاختبارات

قال الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين، ان الاستعداد لاختبارات الثانوية يجب أن يبدأ مبكرا، مشيرا إلى أن فئة من الطلاب يعتمدون على المدرس الخصوصي، وهذا يشكل عبئا ماديا إضافيا يثقل كاهل معظم الأسر، ومن هنا تبرز ضرورة التعاون بين الأسرة مع المدرسة من أجل القيام بهذا الدور وتأهيل الطالب من خلال إلزامه بالحضور إلى المدرسة، مشيراً إلى أن اعتماد الطالب على المدرسة في تحصيله العلمي من الأمور التي أثبتت نجاحها وجدارتها.

وحول دور المدارس لإعداد الطالب لامتحانات الثانوية، ذكر أن دور المدرسة يتمثل في إنهاء المقررات الدراسية على الوجه الأمثل ثم تنفيذ مراجعة لجميع المواد ثم حل الاختبارات السابقة لتدريبهم على أسلوب الاختبار. وأضاف: "هذه تعد فرصة للطالب الذي فوت بعض الدروس خلال العام الدراسي لتعويضها والإلمام بما فاته، وهذا الدور تقوم به المدارس بشكل كبير".

وطالب الأسر بمواجهة الغش من خلال توعية الطالب بأن الغش لن يفيده في حياته بل سيكون مقدمة حتمية للفشل في حياته الدراسية في الجامعة وأيضا في حياته العملية. كما وجه بعض الإرشادات للتغلب على قلق الامتحان، من خلال إدارة الوقت، والبدء بالمواضيع السهلة حتى يتم التخلص من الإحباط، والانتباه إلى أمر وهو أنه من الطبيعي أن يشعر الطالب أنه لا يتذكر قبل الامتحان لكن ذلك نتيجة القلق الموضوعي هو نفس السبب الذي سيساعده علي التذكر أثناء الامتحان.

مجدي الخمايسة: قراءة الاختبار بعناية والبدء بالأسئلة السهلة

قال الأستاذ مجدي الخمايسة النائب الأكاديمي بمدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية، إن الاستعدادات للاختبارات بالمدرسة بدأت منذ فترة، حيث تم التأكيد على قيام المعلمين بشرح جميع الدروس، بالإضافة إلى عمل مراجعات للطلاب للدروس الصعبة، مشيرا الى ان المدرسة وفرت كل الامكانات أمام الطلاب للتفوق والاجتهاد.

وأضاف: " أنصح الطلاب بعدة أمور مهمة هي: العمل على تنظيم وقت الاستذكار والاهتمام بما جاء بالكتاب المدرسي، والابتعاد عن الملخصات كبديل للكتاب، إذ إنها مجرد ملخصات، والاهتمام بممارسة الطالب بنفسه لحل اختبارات من السنوات السابقة، وتدريبات الكتاب المدرسي وكافة التدريبات الإضافية التي زوده بها أساتذته". وأضاف انه على الطالب اثناء الاختبار، العمل على قراءة ورقة الأسئلة بعناية وتركيز، ويختار الاجابة عن السؤال الأسهل ليكون فاتحا للشهية، مما يحفز على تداعي الأفكار.

وتابع: "في بداية الاختبار يبتعد الطالب عن أي نقطة وقف فيها ويتركها، ويبدأ بإجابة الأسئلة السهلة والمباشرة، ثم الأسئلة الأصعب. وبالتأكيد سيصل إلى الاجابة عنها إذا كان قد بذل جهداً في استذكارها". مؤكداً أن تنظيم ورقة الاجابة وكتابة رقم السؤال بشكل واضح أمران يساعدان كثيرا على حصول الطالب على درجات عالية.

واختتم: " أدعو الطلاب لقراءة الأسئلة بتأن أولاً، ثم تحديد الأسئلة التي يبدأون بها أولاً، كما أطالب أولياء الأمور بمساعدة أبنائهم خلال هذه الفترة من العام، وذلك بتوفير الجو الأسري المناسب الذي يساعدهم على الاستذكار ومراجعة المدرسة في أي وقت لحل اي مشكلة تواجه أبناءهم، حيث إن المدرسة حريصة على توفير كل السبل لينجح الأبناء".