أخبار قطر : رائد يعقوب يتحدث لـ "الشرق" عن خروج السد والدحيل آسيوياً: الإقصاء المزدوج يجب ألا يمر مرور الكرام

رياضة محلية

44

محمد قصبي

أثار الخروج المخيب لممثلي كرتنا السد والدحيل من دوري مجموعات أبطال آسيا، الكثير من ردود الفعل لدى الخبراء والجماهير التي استاءت من توالي الخيبات القارية لأنديتنا التي باتت عاجزة عن الوصول إلى أدوار متقدمة في المنافسات القارية رغم الإمكانيات الكبيرة التي وضعت تحت تصرفها، "الشرق" تحدثت مع رائد يعقوب النجم السابق لكرتنا والذي اعتبر أن هذا الإقصاء كان بمثابة تحصيل حاصل ونتيجة حتمية للعديد من العوامل، أبرزها غياب الطموح القاري بالنسبة للفريقين واكتفاؤهما فقط بالألقاب المحلية، كما أكد أن غياب الاستقرار الفني كان من بين اسباب النتائج السلبية، وصولا إلى ضعف المنافسة محليا والتي أثرت على الحضور القطري في البطولات الخارجية.

- ما رأيك في إقصاء السد والدحيل من المنافسة القارية ؟

 متأسف جدا على هذا الخروج الثنائي من المنافسة، كنا نمني النفس على الأقل بتأهل فريق واحد من الاثنين إلى أدوار متقدمة لحفظ ماء وجه الكرة القطرية، خاصة بالنسبة للسد الذي كان يمتلك حظوظا أكبر من الدحيل الذي ودع المنافسة مبكرا بعد مرور أربع جولات ولكن حدث تقريبا نفس سيناريو المواسم السابقة، شخصيا أعتبر هذا الخروج بمثابة خيبة أمل ونتيجة سلبية على طول الخط للكرة القطرية، لأننا نتحدث عن أقوى فريقين لدينا واللذين سيطرا بالطول والعرض على دورينا في السنوات العشر الأخيرة، ولكن دون تحقيق أي انجاز يذكر خارجيا وهذا أمر مؤسف ويجب التوقف عنده لمعرفة الاسباب الحقيقية ووضع النقاط على الحروف.

- كيف ذلك؟

 يجب ألا يمر هذا الإقصاء الثنائي من هذا الدور مرور الكرام على اصحاب القرار في كرتنا، يجب أن تكون هناك محاسبة وملامة للفريقين على هذه الخيبة القارية، والهدف من هذه الخطوة طبعا هو التصحيح ومعرفة سبب الإقصاء والعمل على معالجة النقائص حتى نتفاداها مستقبلا ونرى وجها مشرفا لفرقنا آسيويا ولم لا التتويج مثلما كان عليه الحال في السابق بالنسبة للسد، يجب أن نضع حدا لهذه النتائج السلبية وكرتنا في حاجة إلى من يشرفها ويكون على قدر التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم والرياضة عموما في بلدنا.

- ما الذي كان ينقص السد والدحيل للتألق قاريا ؟

 من حيث الإمكانيات الفريقان يمتلكان كل المقومات من أجل التنافس على اللقب القاري، سواء التركيبة التي يضمها كل فريق من أفضل اللاعبين المحليين ولاعبين محترفين على أعلى مستوى، ولكن ما شاهدناه أنهما يفتقران للطموح الآسيوي ولا يملكان تلك الرغبة والعزيمة للتألق في المستوى القاري وتحقيق انجازات، وهذا راجع ربما إلى تركيزهما الكبير على المنافسات المحلية واكتفائهما فقط بالتتويج باللقب المحلي دون البحث عن المجد القاري، وهذا خطأ كبير، على سبيل المثال نادي السد رغم امكاناته الكبيرة ماديا وبشريا إلا أنه لم يتجاوز دور المجموعات في آسيا منذ سنوات طويلة وفي نهاية الموسم بعد تتويجه بالدوري يتم وصف الموسم بالناجح وهذا يعكس نقص الطموح بالنسبة للفريق ونفس الشيء بالنسبة للدحيل الذي كان من المفروض أن يستهدف اللقب القاري قياسا بما يملكه من إمكانيات ولاعبين.

- البعض يرى تغيير المدربين كان سببا في الخروج، هل أنت موافق ؟

 بالتأكيد، من غير المعقول أن تغير كل الطاقم الفني وأنت على ابواب مباريات مصيرية في منافسة قارية، لست ضد تعيين وسام رزق مدربا للسد، بل أشجع الكفاءات المحلية وأتمنى لها النجاح، ووسام لم يقصر مع الفريق وأدى ما عليه ولكن أتحدث عن التوقيت، وشخصيا أرى أن الخطأ الأكبر كان تعيين برونو بعد رحيل خوانما، إدارة السد تتحمل مسؤولية هذا القرار وكان من الواجب التعاقد مع مدرب كبير من البداية وليس الاستعانة ببرونو وبعدها تنحيته في منتصف الطريق، وهو نفس ما حدث بالنسبة للدحيل تم تجديد الثقة في كريسبو وبعدها اقيل بعد مرور مباراتين آسيويا وجلب غالتييه اياما قبل مواجهتي النصر، وهذا كان سببا مباشرا في النتائج المخيبة، وهناك نقطة أخرى أريد التحدث فيها.

 - ما هي؟

 في الكثير من المرات تحدثنا عن ضعف المنافسة في الدوري وانعكاساته كانت كبيرة دائما على فرقنا في المنافسات القارية، حين يكون لديك دوري قوي وتنافسي يصبح لدينا فرق قوية وجاهزة للمجابهة قاريا وتحقيق نتائج إيجابية، أما حين تملك دوري ضعيفا تقتصر فيه المنافسة على فريق واحد أو اثنين فهنا الانعكاس يكون مباشرا على من يمثلك خارجيا، فالسد رغم فشله في تجاوز دور المجموعات في أبطال آسيا إلا أنه متصدر للدوري وبناقص مباراتين، ولو أن الدوري الموسم الحالي شهدنا فيه مستوى وتنافسا أكبر من السابق بعودة الريان والغرافة والوكرة في انتظار تأكيد استفاقة العربي، على كل أتمنى أن تتواصل هذه الصحوة لكل الأندية لكي يرتفع مستوى الدوري ونحصد بعدها مشاركات مشرفة وتتويجات لفرقنا آسيويا وهذا ما نصبو إليه جميعا.