أخبار عاجلة

أخبار قطر : الإبداع القطري يقاوم العدوان ويوثق جرائمه تجاه غزة.. عبر إنتاج فكر واسع الإدراك ومحصن ضد المؤامرات

أخبار قطر : الإبداع القطري يقاوم العدوان ويوثق جرائمه تجاه غزة.. عبر إنتاج فكر واسع الإدراك ومحصن ضد المؤامرات
أخبار قطر : الإبداع القطري يقاوم العدوان ويوثق جرائمه تجاه غزة.. عبر إنتاج فكر واسع الإدراك ومحصن ضد المؤامرات

الأحد 19 نوفمبر 2023 09:20 صباحاً

ثقافة وفنون

58

19 نوفمبر 2023 , 07:00ص
alsharq

طه عبدالرحمن

أمام آلة صهيونية، لا تعرف سوى الإبادة والتطهير، يقف اليوم الأشقاء في قطاع غزة، وهم يتعرضون لعدوان غير مسبوق من جانب الاحتلال «الإسرائيلي»، الأمر الذي يجعل الجميع أمام واجب ينبغي عليه القيام به، دعمًا ونصرة للأشقاء.

وعلى الرغم من عظم حجم المأساة، وتجاوز أبعادها، والذي يفوق المثقفين وغيرهم من شرائح المجتمع، إلا أن المبدعين، في طليعة الشريحة المعبرة عن واقعهم، الناقل لنبض محيطهم. تقف  عند الدور الذي ينبغي أن يلعبه المثقفون تجاه ما يجري، من خلال الكلمة التي ينشرها الكاتب، أو اللوحة التي ينجزها الفنان، أو العمل الذي يؤديه الممثل، أو التوثيق الذي يقوم به المؤرخ. ولا يخفي المثقفون أهمية أن تتكامل أدوارهم مع الأدوار الأخرى عربيًا وإسلاميًا لحقن الدماء، ووقف العدوان، انطلاقًا من واجب الدعم والنصرة والإنسانية، وإيقاف مشروع يسعى إلى إبادة شعب، وأسر مقدساته، وتصفية قضيته.

سعد الباكر: سلاح الكلمة يعادل طلقات البندقية

يؤكد الكاتب سعد الباكر أن للمثقف العربي دورا بارزا وأساسيا في الدفاع عن قضيته التاريخية، «فسلاح الكلمة يعادل طلقات البندقية بل أكثر من ذلك، إذ إن لسحر الكلمة والتمكن البلاغي للكاتب في سبر الجمل وفن التعبير واقع مؤثر وفعال في جذب القارئ وشد الانتباه، وتحذير الخاصة والعامة لما يحاك ضد قضيتهم وضد وهن أمتهم وتدمير مجتمعهم».

ويشدد على ضرورة أن يكون للمثقف أو الكاتب على وعي باختيار الكلمات وتراكيب الجمل والتي عادة ما تكون لها علاقة بصلب الموضوع الذي هو بصدده أو قضيته الأزلية والمتمثلة في فلسطين المحتلة، فـ» قوة تأثير الرسالة التي يطمح المثقف إلى إيصالها لمجتمعة أو العالم الخارجي أو عدو أمته تنحصر في ضرورة أن يكون المثقف متابعًا لقضاياه وعلى إطلاع بتفاصيل الأمور أولًا بأول حتى يكون دفاعه مفحما ورده يبرز مستوى ثقافته واحترافيته كمثقف مصنف وحسب ميوله وتخصصه سواء كان داعية أو مصلحا أو محللا سياسيا أو ناقدا، إلى آخره».

ويقول الكاتب سعد الباكر إن «الإسرائيليين» انتبهوا لهذا السلاح الخطير، فسخروا أفواجًا من مثقفيهم وزودوهم بمجلدات من المعلومات عن الإسلام وعن عادات وتقاليد الشعوب الإسلامية والعربية وقومياتهم وتراثهم إلى آخره وأتقنوا اللغة العربية وألموا بها أكثر من العرب أنفسهم، وبذلك استطاعوا اختراق الآلاف من عقول الناشئة وتدمير الشباب من جميع أنحاء العالم ومختلف العقائد فأفسدوا أخلاقهم وحرفوا عقائدهم، وأفشوا فيهم اليأس وكسروا ذاتهم وأوهنوهم وزينوا لهم ساء ما كانوا يعملون». ويشدد على ضرورة تنظيم جهاد المثقف وتقنين جهده الثقافي وتبويب مقالته في صور جذابة وعميقة وبديعه وتدريب المواهب من المثقفين والكُتّاب وتزويدهم بأصول تعلم اللغات الأخرى واتقانها ومن أهمها العبرية وتزويدهم بالأدوات اللازمة وتهيئة البيئة الثقافية الهادئة لهم وتقديم المعلومات الإحصائية الدقيقة والوثائق التاريخية المدعومة لهم، حتى ينطلق المثقف انطلاقًا مؤثرًا في الطرف الآخر، وليكون منتجًا لفكر واسع الإدراك ومحصن مما يدور حوله وحذرًا من مؤامرات الآخرين وليصبح حارسًا واعيًا لوطنه وأمته ومجتمعه.

20231119_1700350347-60.jpg?1700350347

عبدالله غيفان: علينا توثيق العدوان في أعمال فنية

يستهل الفنان عبدالله غيفان مداخلته مشيدًا بمواقف دولة قطر الشجاعة، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تجاه دعم القضية الفلسطينية ونصرتها.

 ويقول: إننا كفنانين قطريين لدينا حب كبير تجاه فلسطين، انطلاقًا من مبادئ وقيم عروبية، لاسيما واجب النصرة والدعم حاليًا، في ظل ما يتعرض له الأشقاء في غزة من عدوان همجي، يقابله صمت عالمي، ومخططات عدة، الأمر الذي يستوجب معه دعم الأشقاء في ظل هذه الظروف، والأوضاع المأساوية التي يعيشونها، والتي تستهدف إبادتهم إبادة شاملة.

ويعرب الفنان عبدالله غيفان عن أمله في أن يشهد المستقبل القريب الإنخراط في تقديم أعمال درامية ومسرحية توثق للمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأشقاء في غزة، وعرضها على خشبة المسرح وعبر شاشات التلفزيون، «وهذا أقل القليل الذي يمكن أن يقدمه الفنان لأهله في فلسطين، وخاصة غزة، وذلك بالشكل الذي يبرز معه أيضًا الملاحم التي يقدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، إذ إنه رغم كل المآسي والجراح والاعتداءات التي يتعرض لها، إلا أنه يسجل صمودًا تاريخيًا في الصبر والمواجهة، وهو سمة يتميز بها الأشقاء في فلسطين.




د.عبدالله فرج: جرائم الاحتلال تتجاوز دور المثقفين

يقول الكاتب والإعلامي د.عبدالله فرج إن القضية الفلسطينية هى قضية إسلامية، وليست فقط عربية، بل إن غزة الآن أصبحت قضية عالمية وإنسانية. ويتساءل: أين دور الدول والمنظمات العربية والإسلامية والأممية جراء ما يجري في غزة من مجازر وإبادة لشعبها المظلوم والمحاصر، وقصفه برًا وبحرًا وجوًا.

ويشيد بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام القمة العربية الإسلامية، ومواقف قطر التاريخية تجاه دعم القضية الفلسطينية، وكذلك لوقف العدوان، والمساعي الحميدة التي تبذلها، حقنًا للدماء، وإدخال كافة المساعدات للقطاع المحاصر، وهو على وشك حلول فصل الشتاء، وفي ظل حرب مستعرة، يبدو إطالة أمدها.

ويقول د.فرج إن المعتدين الصهاينة لديهم جرائم عبر التاريخ في قتل الأنبياء والرسل، وخيانة العهود، وضربهم للقوانين عُرض الحائط، دون سؤال لهم، أو رقيب عليهم. ويقول: إنه لاينبغي توجيه اللوم إلى المثقفين عن دورهم إزاء ما يجري من جرائم تبكي الصخر، وتدمي القلب، يمارسها الاحتلال تجاه الأشقاء في غزة، «لأن هناك أدوارًا أخرى فاعلة يمكن أن يقوم بها غيرهم من مؤسسات لإيقاف ما يجري من عدوان، سواء كانت جامعة الدول العربية، أو المنظمات الإسلامية المختلفة، أو دور العلماء أنفسهم».

ويشير د.عبدالله فرج إلى أننا «كمثقفين لا نملك سوى الدعاء لأهلنا في غزة، دون أن يوجه لوم إلى المثقفين والإعلاميين عن أي تقاعس، في ظل الدور الذي ينبغي أن يكون للدول والشعوب، خاصة ونحن نرى احتجاجات ومظاهرات عالمية، لرفض هذا العدوان، لما يرى الجميع عبر الشاسات من أحداث دامية في غزة، دون أن يراعى فيها الصهاينة أي حرمة».

20231119_1700350300-277.jpg?1700350301

حسن الملا: ريشة الفنان تفضح الاحتلال

يؤكد الفنان التشكيلي حسن الملا أن للفنان دورا بارزا في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وذلك عبر توثيق جرائمه، علاوة على إبراز صمود الأشقاء أمام آلة الحرب الصهيوينة.

ويقول: إن الفنان هو الضمير الصادق في التعبير عما يدور في محيطه، انطلاقًا من حسه المرهف، الذي يذود به عن وطنه وأمته، أمام أية مخاطر قد تتعرض لها، «ومن هنا تأتي ريشة الفنان لتكون سلاحًا يوثق مثل تلك الجرائم التي يمارسها الاحتلال، ليردعه من ناحية، وليبرز مدى الصمود والاستبسال الذي عليه الأشقاء في غزة في مواجهة هذه الآلة، من ناحية أخرى، إذ إن ريشة الفنان وسيلة لفضح العدوان». ويخاطب الفنان حسن الملا قطاع غزة قائلاً: «اعذرينا يا حياتي، وحبيبتي غزة. اعذرينا لأننا لا نستطيع تقديم أي شيء لك، في ظل تقييد أبناء الأمة العربية عن نصرتك ودعمك بالشكل الذي تستحقينه، وأنتِ تتعرضين لوقود لهب يشعله الأعداء».

د.خالد البوعينين: النشر والتوثيق واجب الأدباء

يشدد الكاتب والمؤرخ الدكتور خالد البوعينين على أن للمثقفين دورا بارزا تجاه كافة ما يدور من حولهم، انطلاقًا من كونهم ضمير المجتمع، والمعبر عن آلامه وآماله وطموحاته، لاسيما ما يتعلق بالقضية الكبرى، «والتي نحن بصدد الحديث عنها، وهى القضية الفلسطينية، والتي تقف اليوم على مفترق طرق، تحتاج فيها إلى دعم ونصرة».

ويقول: إن القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من حملة إبادة شاملة وواضحة للعيان، تستدعي من المثقفين أن يكون لهم دور، شأنهم في ذلك شأن بقية شرائح المجتمعات، فكل فرد عليه دور، ينبغي أن يؤديه، انطلاقًا من واجب الإخوة والنصرة والإنسانية، خاصة وأن ما يتعرض الشعب الفلسطيني حاليًا هو حملة إبادة شاملة، وغير مسبوقة في التاريخ. ويتابع: إنه من هنا يأتي دور المثقفين، ليقوموا بواجبهم، ليعبروا عن كل ذلك بالكلمة التي يكتبها الكاتب، وبالعمل الفني الذي يؤديه الممثل، أو من خلال الريشة التي يرسم بها الفنان، أو عبر التوثيق الذي ينجزه المؤرخ، أو من خلال المفكر، وهو يتناول القضية، ينير بها العقل، ويثري بها الوجدان والوعي، «وهى كلها أدوار تقع على عاتق المثقفين عليهم القيام بها».

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار قطر : الإبداع القطري يقاوم العدوان ويوثق جرائمه تجاه غزة.. عبر إنتاج فكر واسع الإدراك ومحصن ضد المؤامرات

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى محليات قطر : 150 معلماً جديداً ضمن برنامج "بداية موفقة"