اقتصاد قطر : تباين أداء البورصات الخليجية في أغسطس

اقتصاد

62

❖ الدوحة - الشرق

شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداء متبايناً في أغسطس 2024 بعد تعاف بمعدل محدود مقارنة بالانخفاض الحاد الذي سجلته بداية الشهر. ويعزى تراجع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 4.0 في المائة في بداية الشهر بصفة رئيسية إلى المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي بعد أن أشارت أحدث بيانات تقارير الوظائف في الولايات المتحدة إلى تصاعد الضغوط الانكماشية، والتي سيكون لها تأثيرها على بقية الاقتصادات العالمية الكبرى. إلا انه على الرغم من ذلك، شهدت معظم الأسواق انتعاشاً سريعاً بعد أن أشارت تعليقات صناع السياسة إلى اتخاذ خطوة أكثر حدة خلال الأشهر المقبلة لمسار خفض أسعار الفائدة، وتظهر تقديرات الإجماع الآن إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفضها ثلاث مرات على الأقل بنهاية العام الحالي. كما تأثرت الأسواق الخليجية بتصاعد القضايا الجيوسياسية الإقليمية المتعلقة بالحرب على غزة والمواجهات في لبنان وهجمات البحر الأحمر. بحسب تقرير لشركة كامكو انفست.

وانخفض مؤشر مورجان ستانلي الخليجي هامشياً بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهر، مما يعكس الأداء المتباين على مستوى الدول المختلفة. وكانت عمان الأفضل أداء على مستوى الأسواق الخليجية خلال الشهر بتسجيلها لمكاسب بلغت نسبتها 1.8 في المائة والتي جاءت بعد شهرين متتاليين من الانخفاض. وتبعتها دبي بنمو بلغت نسبته 1.3 في المائة، تليها قطر والسعودية أيضا بمكاسب ضئيلة. وأدى الانخفاض الشهري الذي شهدته الأسواق الخليجية في شهر أغسطس 2024 إلى بقاء المؤشر الخليجي في المنطقة الحمراء منذ بداية العام 2024 حتى تاريخه بنسبة تراجع وصلت الى 1.2 في المائة.

    السوق القطري

سجلت بورصة قطر مكاسب هامشية في أغسطس 2024، بما يتسق مع الأداء العام لمعظم الأسواق الخليجية. وأنهى مؤشر بورصة قطر تداولات الشهر مغلقاً عند 10,203.0 نقطة ومسجلاً مكاسب شهرية بنسبة 0.5 في المائة. وشهد مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم أداء أفضل قليلاً وسجل مكاسب شهرية بنسبة 1.2 في المائة في أغسطس 2024 مما يشير إلى اهتمام المستثمرين بقطاعات السوق المختلفة بصفة عامة. وفي ظل التراجع الذي سجلته البورصة في أغسطس 2024، وصل تراجع مؤشر بورصة قطر منذ بداية العام 2024 حتى تاريخه الى نسبة 5.8 في المائة، وهو الأعلى على صعيد الأسواق الخليجية. في حين استقر مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم تقريباً دون تغير يذكر، بانخفاض هامشي بنسبة 0.1 في المائة. وعلى عكس المؤشر الرئيسي، عكس الأداء الشهري للمؤشرات القطاعية تسجيل معظم القطاعات لمكاسب شهرية. وجاء مؤشر قطاع الاتصالات في الصدارة خلال الشهر بمكاسب بلغت نسبتها 5.7 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع التأمين وقطاع البنوك والخدمات المالية بمكاسب بلغت نسبتها 3.8 في المائة و1.6 في المائة، على التوالي. أما على جانب القطاعات المتراجعة، شهد مؤشر قطاع النقل أكبر انخفاض بنسبة 0.8 في المائة خلال الشهر، وتبعه قطاع العقارات بفقده نسبة 0.1 في المائة من قيمته.