إقتصاد : قوة الدولار تخيم على الذهب وتدفعه للتراجع للجلسة الثالثة

مباشر- انخفض الذهب، اليوم الأربعاء للجلسة الثالثة على التوالي، متأثراً بقوة الدولار، في حين يبحث المستثمرون عن مزيد من التوضيح بشأن أسعار الفائدة من جانب جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد الرسائل المتباينة لمجموعة من صانعي السياسة بالبنك المركزي الأمريكي.

وتراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2%، إلى 1,965.50 دولار للأوقية، الساعة 05:35 بتوقيت جرينش، بعد تسجيله أدنى مستوياته منذ الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، أمس الثلاثاء، واستقرت العقود الآجلة للذهب عند 1,974.70 دولار.

وواصل الدولار مكاسبه أمام منافسيه، ما يجعل المعدن الأصفر المقوم بالعملة الخضراء أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وقال إليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي لدى "تاستي  لايف"، إن الأسواق استوعبت علاوة المخاطر الجيوسياسية ومع تحول البنوك المركزية بعيداً عن رفع أسعار الفائدة، ما دفع عائدات سندات الخزانة في نهاية المطاف للتراجع، لا يوجد محفزات تدفع الذهب للارتفاع الأسبوع الجاري.

وحافظ مجموعة من مسؤولي الفيدرالي، أمس الثلاثاء، على لهجة متوازنة بشأن قرار البنك المركزي المقبل، ولكنهم أشاروا إلى انه سيركز أكثر على البيانات الاقتصادية وتأثير ارتفاع عائدات السندات طوية الأجل.

ويترقب المستثمرون الآن تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، الذي من المقرر أن يتحدث يومي الأربعاء والخميس.

ويتوقع سبيفاك أن يعيد باول صياغة ما قاله، في النادي الاقتصادي بنيو يورك منذ ثلاثة أسابيع واللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي، بأن الفيدرالي سيثبت أسعار الفائدة عند تلك المستويات ولكن رفع الفائدة انتهى تقريباً.

وتشير العقود الآجلة بنسبة 15% إلى احتمالية رفع الفائدة مرة أخرى في يناير/كانون الثاني، فيما تتحسب بنسبة 20% لخفضها مستهل مارس/آذار، بحسب أداة "فيد ووتش" الصادرة عن "سي إم إي".

ويُشار إلى أن خفض أسعار الفائدة يعزز جاذبية المعدن الأصفر.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجع السعر الفوري للفضة بنسبة 0.6% إلى 22.48 دولار للأوقية، فيما تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 888.53 دولار.