نافذة - ملف قوي ونسخة استثنائية.. "عبقرية" ولي العهد تقود لاستضافة تاريخية لكأس العالم 2034

حَظِيَ القطاع الرياضي باهتمام الحكومة في المملكة على مر عهود ملوك المملكة، حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ حيث يحظى بحظ وافر في ظل رؤية المملكة 2030م.

واليوم تصبح السعودية صاحبة الاستضافة الوحيدة والأكبر على مر التاريخ، لاستقبال كأس العالم 2034م؛ وذلك بعد إغلاق الفيفا باب استقبال الطلبات دون تقدم أي من الدول المنافسة.

هذا الأمر يؤكد عبقرية سمو ولي العهد في حسم ملف استضافة المملكة كأس العالم 2034؛ مما يدل على الإدارة المتميزة التي حَظِيَ بها هذا الملف، وتتويجًا لما يحظى به القطاع الرياضي بدعم كبير من القيادة واهتمام خاص من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ مما جعل المملكة العربية السعودية صاحبة العرض الأول والوحيد، من أجل استضافة كأس العالم 2034، وهو إن دل على شيء؛ فإنما يدل على مدى قوة الملف السعودي وعمق دراساتها لكافة سبل الاستثمار والاقتصاد والتسويق بمختلف قطاعات الدولة على المستوى المحلي والعالمي.

وشهد عالم الرياضة -وخاصة كرة القدم- خلال الأشهر الأخيرة الماضية، التحاق عدد من نجوم كرة القدم، في أقوى دوريات العالم -منها الإسباني والفرنسي والإنجليزي والألماني- بنوادٍ سعودية؛ حيث ظهرت طفرة التحول منذ انضمام اللاعب العالمي رونالدو إلى نادي النصر السعودي، في شهر ديسمبر الماضي.

وقد قدمت السعودية عرضها لاستضافة كأس العالم 2034 بعد لحظات فقط من إعلان الفيفا أنه يبحث عن مقدمي عروض من آسيا وأوقيانوسيا.. يأتي ذلك بعدما قررت أستراليا، التي بدا أنها المنافس المحتمل الوحيد، عدم التقدم بطلب لاستضافة البطولة.

وتعتزم المملكة في ترشحها لاستضافة بطولة كأس العالم 2034م، تنظيم نسخة استثنائية من البطولة؛ تعكس حرص السعودية على الاستثمار في تطوير كرة القدم، ونيتها في تقديم تجارب كروية تحمل الشغف للاعبين والمسؤولين والجماهير.

وأكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء "أن رغبة المملكة العربية السعودية في استضافة كأس العالم 2034 تُعد انعكاسًا لما وصلت إليه، ولله الحمد، من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة؛ الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًّا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات؛ بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم".

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، قد أعلن مراعاته للعديد من المعايير في اختيار الدول التي تستضيف نسخ بطولات كأس العالم؛ مشيرًا إلى أنه تم إطلاق عملية تقديم ملفات الترشح لاستضافة نسختي 2030 و2034 من المحفل الكروي الكبير في آن واحد؛ وذلك مراعاة لمبدأ التناوب بين الاتحادات القارية من جهة، وضمان أفضل ظروف الاستضافة الممكنة من جهة ثانية.