محليات قطر : إسناد تأهيل مطمر أم الأفاعي للقطاع الخاص

نافذة على العالم - محليات

0

❖ نشوى فكري

- إدخال الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية في عملية التدوير والمعالجة

-  خصخصة جميع محطات ترحيل النفايات وتسليمها بالكامل للقطاع الخاص

- توزيع عدد من الأراضي الصناعية على الشركات التي تعمل في مجال إعادة التدوير  

أكد السيد حسن النصر، مساعد مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، أن الإدارة تعمل على إدخال التكنولوجيا الحديثة في عملية التدوير والمعالجة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية، مشيرا إلى حرصهم على اشراك القطاع الخاص في عدد من المشاريع، ومنها خصخصة جميع محطات ترحيل النفايات في الدولة، وتسليمها بالكامل للقطاع الخاص على أن يقتصر دور الوزارة على الاشراف والمتابعة فقط، وأيضا توزيع عدد من الأراضي الصناعية على الشركات التي تعمل في مجال إعادة التدوير مع منحهم النفايات بالمجان لتكون موارد لهذه المصانع... وقال في حوار لـ «الشرق» إن هناك مناقصة تمت ترسيتها لشركات القطاع الخاص لإعادة تأهيل مطمر أم الأفاعي، وكذلك مناقصة لإنشاء المطمر الهندسي الجديد، لافتا إلى أن محطة الخور لفرز النفايات تعد الوحيدة التي يتم فيها فرز النفايات بصورة آلية ويدوية، وتم بدء العمل بها خلال الشهور الماضية كفترة تجريبية لمعرفة مدى تحمل المحطة، وتغطيتها لكل الكمية المطلوبة وفي حال كانت النتائج مرضية سوف يتم عمل الافتتاح الرسمي للمحطة... وفيما يلي نص الحوار:

  تهتم وزارة البلدية، بتعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص في تدوير ومعالجة النفايات، حدثنا عن هذه المشاريع بالتفصيل؟

 بالفعل، فقد تم اشراك القطاع الخاص في عدد من المشاريع على سبيل المثال، خصخصة جميع محطات ترحيل النفايات في الدولة، وتسليمها بالكامل للقطاع الخاص على أن يقتصر دور الوزارة على الاشراف والمتابعة فقط، وأيضا توزيع عدد من الأراضي الصناعية على الشركات التي تعمل في مجال إعادة التدوير مع منحهم النفايات بالمجان لتكون موارد لهذه المصانع.

مصانع العفجة

  كم عدد المصانع العاملة في مجال إعادة التدوير في منطقة العفجة، وماهي أبرز المصانع التي تم افتتاحها مؤخرا، وهل هناك مصانع جديدة جاري العمل على افتتاحها ؟

 يقدر عدد المصانع التي تعمل في منطقة العفجة بحوالي 13 مصنعا من مختلف الأنشطة ( إطارات – زيوت – محارق طبية – بطاريات )، ومن ابرز المصانع التي تم افتتاحها مؤخرا ( مصنع كيو دي للصناعات المعدنية، مصنع شاطئ البحر للنفايات الطبية )، وهناك عدد من المصانع تحت الانشاء في منطقة العفجة.

  حدثنا عن الخطط الإدارية اللازمة لمعالجة النفايات الصلبة التي وضعت من قبلكم؟

 لقد تم تخصيص منطقة بالكامل، لتكون هي المنطقة المختصة بتدوير ومعالجة النفايات في الدولة وتوجيه المصانع القطرية العاملة بهذا المجال للدخول في مجال إعادة التدوير لخلق سوق محلي جديد يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية.

  ما أوجه الدعم الذي تقدمه الإدارة للمصانع بمنطقة العفجة، من مواد قابلة لإعادة التدوير وغيرها ؟

 تقوم الإدارة بدعم المصانع الموجودة في العفجة عن طريق المتابعة الدورية والوقوف على معوقات العمل وتسهيلها لهم عن طريق تسهيل عملية الحصول على المواد وأيضا عن طريق مخاطبة الجهات الرسمية في حال تعطل أو تأخير بعض الإجراءات في هذه الجهات.

   - مشاريع الإدارة

  استعرض لنا أهم المشاريع في إدارة تدوير ومعالجة النفايات ؟

 يعد مركز معالجة النفايات الصلبة بمسيعيد، وهو أكبر مركز في الشرق الأوسط يقوم بمعالجة وتدوير كل النفايات الواردة إليه بطاقة استيعابية تبلغ في اليوم 3000 طن ويقوم بإنتاج الكهرباء والسماد والوقود الحيوي.

  ما أبرز المشاريع الجديدة والخطط المستقبلية التي تعمل عليها الإدارة ؟

 تعمل الإدارة على ادخال التكنولوجيا الحديثة في عملية التدوير والمعالجة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية، وأيضا زيادة نسبة الوعي لدى المواطنين عن اهمية الفرز من المصدر.

 حدثنا عن المناقصات التي أرستها وزارة البلدية على القطاع الخاص في مجال إدارة النفايات؟

 هنالك عدد من المناقصات والشراكات التي تم توقيعها بين وزارة البلدية والقطاع الخاص، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تم خصخصة محطات ترحيل النفايات وتسليمها الى القطاع الخاص، وأيضا تنظيم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة.

 ما هي المشاريع التي تتضمنها المناقصات؟

 منها محطات الترحيل – المطامر الصحية – أراضي المعالجة بمنطقة العفجة.

      - مشاركة القطاع الخاص

  كيف يساهم تمكين القطاع الخاص في رفع كفاءة منظومة إدارة النفايات؟

 وذلك من خلال تخفيف الأعباء المالية على الوزارة وأيضا متابعة عمل القطاع الخاص وإصدار التقارير والمتابعة الدورية لعمل القطاع الخاص.

  ما هي أهمية إنشاء المطمر الهندسي الجديد وإعادة تأهيل المطامر القديمة؟

 تتمثل أهمية المطمر الهندسي الجديد في معالجة النفايات بصورة هندسية، والاستفادة من كل النفايات ومعالجة المواد المرتشحة في هذه النفايات، وقد تم عمل  هذه مناقصة وتم ترسيتها على إحدى الشركات، والموضوع حاليا عند إدارة المشاريع.

وتشكل فكرة إعادة تأهيل المطامر القديمة الى التخلص من كل الاثار البيئية الناجمة عن تراكم النفايات وطمرها لفترة طويلة وتصاعد الغازات وانتشار الروائح الكريهة مما يسبب ازعاجا لكل المنطقة المحيطة بالمطمر المراد تأهيله، وكمثال مطمر ام الافاعي فقد تضرر السكان في المنطقة المحيطة وتزايد عدد الشكاوى، وقد تم عمل

مناقصة تم ترسيتها تتبع لمناقصة المطمر الهندسي الجديد، وأيضا حاليا عند إدارة المشاريع.

   - محطة الخور

 كيف تختلف محطة الخور لفرز النفايات عن محطات الترحيل الأخرى؟

 تعتبر محطة الخور هي المحطة الوحيدة في الدولة التي بها نظام فرز النفايات (MRF)، وهي تختلف عن باقي محطات الترحيل لأن بها وحدة فرز للنفايات الواردة داخل المحطة يدويا وآليا، وباقي المحطات هي عبارة عن محطات لتجميع النفايات وترحيلها مباشرة الى مركز المعالجة دون ان يتم بها فرز النفايات داخل المحطة. وتغطي المحطة المنطقة الشمالية وجزءا كبيرا من المناطق في تلك المنطقة، ويتم تشغيلها بواسطة مقاول مسؤول عن المحطة ( المصنع العالمي ) وهي المحطة الوحيدة التي يتم فيها فرز النفايات بصورة الية ويدوية وتم بدء العمل بها خلال الشهور الماضية كفترة تجريبية لمعرفة مدى تحمل المحطة وتغطيتها لكل الكمية المطلوبة وفي حال كانت النتائج مرضية سوف يتم عمل الافتتاح الرسمي للمحطة.

  ما هي التجارب الناجحة التي تم تحقيقها نتيجة التعاون بين القطاع الحكومي والخاص في إدارة النفايات؟

يعتبر القطاع الخاص شريكا رئيسيا، وأساسيا في عملية تدوير ومعالجة النفايات، ومن أولويات الوزارة التعاون مع هذا القطاع المهم الذي يقوم دائما بالبحث عن اخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الحديثة، ليقوم بتطبيقها على تدوير النفايات، وأيضا مشارك في كل الفعاليات الخارجية ليكون القطاع الخاص القطري واجهة مشرفة للبلاد في كل المحافل الدولية ومن هذه التجارب المشتركة بيننا: مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة وتوزيع السماد العضوي، وحملة التخلص من النفايات الحجمية، إلى جانب مبادرات ومساهمات مع مجموعة الميرة واللولو، الأمر الذي شكل تجربة ناجحة وأسهم في تحقيق إنجازات كبيرة، من أبرزها الوصول لمعدل صفر نفايات خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وكذلك التخلص من جميع الإطارات المهملة في الدولة من قبل مصانع القطاع الخاص.