أخبار قطر : مناقشة إستراتيجيات تعزيز الابتكار في القيادة

نافذة على العالم - محليات

10

الشيخة المياسة تتابع المنتدى

❖ وفاء زايد

انطلقت أمس فعاليات النسخة الأولى من منتدى الابتكار القيادي تحت عنوان «الابتكار القيادي في العصر الرقمي»، بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات.

وتضمن المنتدى عدة جلسات حوارية، أبرزها طاولة مستديرة بعنوان «تنمية القيادة في العصر الرقمي» و»القيادة في الأزمات: استراتيجيات مستوحاة من التجربة القطرية»، وشارك فيها نخبة من الشخصيات القطرية البارزة، حيث استعرضوا تجاربهم واستراتيجياتهم في مواجهة التحديات، بالاضافة الى «الاستشراف الاستراتيجي لتعزيز الابتكار القيادي في الحوكمة والأعمال» التي جمعت نخبة من الخبراء والمختصين لمناقشة استراتيجيات مبتكرة تهدف لتعزيز الابتكار في القيادة وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد عبدالله محمد البنعلي، المدير العام لمركز قطر للقيادات، أن انعقاد المنتدى يتزامن مع احتفال المركز بمرور 15 عاماً على تأسيسه، موضحاً أن المنتدى يُعد منصة فعّالة تساهم في تشكيل مستقبل القيادة في قطر وتعزز ثقافة التعلم المستمر.

 وأضاف: «يتيح المنتدى فرصاً قيّمة لبناء علاقات استراتيجية تسهم في دفع عجلة التطور والتميز الإداري في القطاعين العام والخاص.»

وأشار إلى إنجازات مركز قطر للقيادات منذ تأسيسه بقرار أميري عام 2008 من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مؤكداً على نجاح المركز في تطوير نخبة من القادة وتعزيز حضورهم وتأثيرهم في المؤسسات الوطنية، عبر برامج تدريبية مبتكرة وشراكات دولية لمواكبة متطلبات القيادة في دولة قطر والتغيرات السريعة في بيئة العمل المحلية والدولية.

وفي ختام كلمته، شدد على أن المركز يضم أكثر من ألف خريج ساهموا في تطوير السياسات وإدارة المشاريع الكبرى في مختلف قطاعات الدولة، مشيراً إلى أن جمع المختصين والخريجين على منصة واحدة يعزز من قدراتهم في استشراف المستقبل وبناء مستقبل مستدام يتماشى مع رؤية قطر الوطنية.

   - تحويل التحديات إلى فرص

من جانبه، قال السيد صالح الخليفي، رئيس رابطة خريجي مركز قطر للقيادات، إنه لشرف عظيم أن يقف ممثلاً لرابطة الخريجين ليعبر عن أهمية هذا اللقاء، موضحاً أن المنتدى يتجاوز كونه مجرد فعالية، ليصبح تجسيداً للقيم التي غرسها المركز في خريجيه، لا سيما في ما يتعلق بالصمود والتعلم المستمر، موضحا أنهم نظموا في الأشهر الستة الماضية أكثر من 9 فعاليات شملت جلسات ‹لقاء القائد›، وزيارات مجتمعية، وفعاليات رياضية، مما يثبت أن التعليم لا ينتهي بالتخرج.

وأكد على أهمية الصمود أمام التحديات التي تواجه الخريجين، مشيراً إلى أن تحويل التحديات إلى فرص للنمو هو جوهر ما تعلمه الخريجون من المركز، حيث أصبح الصمود عاملاً أساسياً لتحقيق الابتكار والنمو.

   - منصة للحوار

يذكر أن المنتدى شهد مشاركة متحدثين وخبراء من مختلف أنحاء العالم، ليمثل منصة رائدة لتطوير القيادات في قطر، بحضور 17 متحدثاً محلياً ودولياً من قطر والشرق الأوسط وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وعدد من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في مجالات متنوعة، لمناقشة موضوع الابتكار القيادي، وتقديم رؤى واستراتيجيات مبتكرة للقيادة في العصر الرقمي.

ويتزامن المنتدى مع الذكرى السنوية الـ 15 لإنشاء مركز قطر للقيادات بهدف ترسيخ المنتدة كساحة أساسية في الدولة، واستكشاف مستقبل الابتكار في تنمية القيادة، ومناقشة التغيرات والتطورات المتنوعة التي تشهدها المنطقة، وإعادة تقييم السياسات والإجراءات المتعلقة بالتطلعات الإدارية والقيادية، وأخذ احتياجات المجتمعات في الاعتبار بمنظور جديد خاصة مع التوسع الملحوظ في تقنية الذكاء الاصطناعي.

   - الابتكار القيادي في العصر الرقمي

ناقشت جلسات المنتدى تطور مفهوم القيادة في العصر الرقمي، وأدى ظهور التكنولوجيا الرقمية إلى إحداث تحول كبير في كيفية عمل المنظمات وكيفية إلهام القادة وتوجيههم وتأثيرهم على فرقهم.وأدى بروز الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليلات البيانات الضخمة إلى تحويل كيفية تعامل القادة مع حل المشكلات وتطوير الاستراتيجية، وانّ يكون الشباب جاهزين لتسخير تلك المهارات والتقنيات وتفسير البيانات المعقدة واتخاذ قرارات مستنيرة تدفع منظماتهم إلى الأمام إلى جانب الكفاءة التكنولوجية.وتناولت الجلسة الأولى استمرار التحول الرقمي في إعادة تشكيل القطاعات وأصبحت الحاجة إلى القيادة المرنة التي تعتمد على الرؤية أكثر من أي وقت مضى، وكيفية تطوير القيادة وأساليب التدريس المشتركة والصفات الأساسية المطلوبة والاعتبارات الأخلاقية.