الأحد 17 نوفمبر 2024 07:37 صباحاً
نافذة على العالم - اقتصاد محلي
114
رئيس قسم الاتفاقيات والعلاقات الدولية بهيئة الطيران..حسن التميمي
❖ بدرالدين مالك
- قطر تحتل مكانة مرموقة في قطاع النقل الجوي العالمي
- الاتفاقيات تعزز مكانة قطر كأحد أهم مراكز الطيران عالمياً
- نسعى إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع بعض الدول الأعضاء في "إيكاو"
- برامج لتنمية حركة النقل الجوي وزيادة رحلات القطرية
- نظام إلكتروني مدمج بتقنيات الذكاء الاصطناعي لأرشفة الوثائق
قال السيد حسن التميمي رئيس قسم الاتفاقيات والعلاقات الدولية في إدارة النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني: إن دولة قطر تتبوأ مكانة مرموقة في قطاع النقل الجوي على الصعيد العالمي، وقد تمكنت من تحقيق هذا بفضل جهودها الحثيثة في توقيع وتطوير اتفاقيات النقل الجوي مع مختلف دول العالم. حيث إن لدى الدولة حتى الآن 178 اتفاقية ثنائية للخدمات الجوية من ضمن 193 دولة عضوا في منظمة الطيران المدني الدولي، موضحا أن الاتفاقيات الثنائية والشاملة التي وقعتها دولة قطر في مجال النقل الجوي هي بمثابة حجر الزاوية في تعزيز مكانتها كواحدة من أهم مراكز الطيران في العالم.
وقال رئيس قسم الاتفاقيات والعلاقات الدولية في إدارة النقل الجوي في حوار مع مجلة سماء قطر التي تصدر من الهيئة العامة للطيران المدني “بالنسبة لخططنا المستقبلية فإننا في المرحلة الحالية نسعى إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع بقية الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي.. وأشار حسن التميمي إلى أهمية الاتفاقيات الدولية في مجال الطيران المدني، قائلا: "تعد الاتفاقيات الدولية في مجال الطيران المدني على درجة بالغة من الأهمية، نظراً لدورها في تسهيل تنظيم النقل الجوي، ومنح الناقلات الجوية حقوق النقل، إلى جانب ضمان السلامة والأمن، وتعزيز العلاقات الدولية لتنمية السفر والتجارة بين الدول، وغيرها من الفوائد المهمة الأخرى. وفي هذا المجال تمكنت دولة قطر من زيادة الربط بينها وبين دول العالم عن طريق العديد من الاتفاقيات الدولية التي مكّنت الناقل الوطني “الخطوط الجوية القطرية“ من توسيع شبكة وجهاتها العالمية وفيما يلي نص الحوار الذي يتناول مختلف الجوانب ذات الصلة وأهم مهام القسم والجهات التي يتم التعاون معها لتطوير النقل الجوي في دولة قطر،
- أهم الإنجازات
على مدار سنين أثبتت دولة قطر دورها المهم في مجال النقل الجوي عالمياً، ما أهم الإنجازات التي ساهمت في تحقيق ذلك خلال الفترة السابقة؟
في الواقع تتبوأ دولة قطر مكانة مرموقة في قطاع النقل الجوي على الصعيد العالمي، وقد تمكنت من تحقيق هذا بفضل جهودها الحثيثة في توقيع وتطوير اتفاقيات النقل الجوي مع مختلف دول العالم. حيث إن لدى الدولة حتى الآن 178 اتفاقية ثنائية للخدمات الجوية من ضمن 193 دولة عضوا في منظمة الطيران المدني الدولي، هذا إلى جانب إبرام الاتفاقية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، لتكون أول دولة في منطقة الخليج العربي توقّع مثل هذه الاتفاقية، وهو ما ساهم أيضاً في تعزيز موقعها كمركز طيران عالمي.
وتعتبر الاتفاقيات الثنائية والشاملة التي وقعتها دولة قطر في مجال النقل الجوي بمثابة حجر الزاوية في تعزيز مكانتها كواحدة من أهم مراكز الطيران في العالم. وهذه الجهود تعكس رؤية قطر الطموحة في أن تكون لاعباً رئيسياً في قطاع الطيران العالمي، من خلال توسيع شبكتها الجوية وتطوير والاتفاقية الشاملة.
بالحديث عن الاتفاقية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي.. أين تكمن الأهمية الأبرز لهذه الاتفاقية؟
تأتي أهميتها انطلاقاً من الفوائد الكبيرة والمنافع التي تقدمها، فالاتفاقية الشاملة في مجال النقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى تحرير الأجواء بين الأطراف المتعاقدة على مراحل زمنية لمدة خمس سنوات، مما يعطي للناقل الوطني فرصة أكبر وحرية لدخول الأسواق، من خلال زيادة التشغيل إلى دول أوروبا ذات الأسواق الكبيرة، وهو بالتالي ما يزيد من خيارات الرحلات لدى المسافرين.
كما تساهم هذه الاتفاقية في تعزيز التنافسية وخفض تكاليف التذاكر، ودعم النمو الاقتصادي من خلال زيادة حركة السياحة والتجارة. بالإضافة إلى ذلك، تضمن الاتفاقية الشاملة توفير معايير سلامة وأمن عالة جداً في قطاع الطيران المدني.
- المساعي المستقبلية
ما أهم المساعي المستقبلية المتعلقة بتوقيع المزيد من اتفاقيات النقل الجوي؟
كما أشرت سابقاً، لقد تمكنت دولة قطر من توقيع العديد من الاتفاقيات مع كافة الدول المهمة. أما بالنسبة لخططنا المستقبلية فإننا في المرحلة الحالية نسعى إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع بقية الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي مثل الدول الجزرية في منطقة جنوب المحيط الهادي ومجموعة دول البحر الكاريبي في أمريكا الوسطى، وذلك بهدف تنسيق المواقف في المحافل الدولية.
- الخدمات الجوية
حدثنا عن أهم اختصاصات القسم ومساهمته في تطوير صناعة الطيران في دولة قطر؟
في الحقيقة يقوم قسم الاتفاقيات والعلاقات الدولية بإعداد مشاريع الاتفاقيات ومتابعة كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بتوقيعها وتسجيلها في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). كما يشارك في الاجتماعات والمشاورات المتعلقة باتفاقيات الخدمات الجوية، بالإضافة إلى تطوير حركة النقل الجوي، حيث يقوم القسم بإعداد البرامج والخطط التي تهدف إلى تنمية حركة النقل الجوي وزيادة شبكة رحلات الناقل الوطني التي تساهم في ربط دولة قطر مع باقي دول العالم والمساهمة في جعلها مركزاً حيوياً للربط بين الشرق والغرب.
كما تعد مراقبة حقوق النقل والتزام الشركات، أحد أهم مهام القسم، حيث يقوم بمراقبة حقوق النقل الممنوحة للناقلات الوطنية والأجنبية بالتعاون مع الأقسام الأخرى بالإدارة، وذلك عن طريق متابعة الامتثال لبنود اتفاقيات النقل الجوي. إلى جانب متابعة التطورات الدولية ذات الصلة بالنقل الجوي وتحديثها عند الحاجة، والتواصل مع المنظمات الدولية والجهات الرسمية، والعمل على إقامة علاقات مع الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالنقل الجوي، وتزويدها بكافة المعلومات المطلوبة.
- تحقيق الأهداف
ما أهم الجهات الداخلية التي يتم التعاون معها في سبيل تحقيق أهدافكم وتطوير صناعة النقل الجوي؟
هناك بالفعل دور كبير في هذا المجال للعديد من الجهات في دولة قطر لعل أهمها وزارة الخارجية، التي تلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون الدولي وتوقيع الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف في مجال الطيران المدني. بالإضافة إلى وزارة التجارة والصناعة، حيث إنها تترأس اللجان المشتركة التي تسهم في تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في شتى المجالات ومن ضمنها قطاع الطيران، إلى جانب عملها على تسهيل التشريعات الخاصة بالأنشطة التجارية، وتقديم الدعم للشركات المعينة والمُشغلة في دولة قطر. كما تشرف وزارة المواصلات، على وضع السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالنقل الجوي، وعلى تطوير البنية التحتية للنقل.
فيما تعتبر الخطوط الجوية القطرية، أحد أهم الجهات الرئيسية التي يتم التواصل معها، بغرض تحديد متطلباتهم التجارية والتشغيلية والتدخل لحل مشاكلهم مع الدول التي نقوم بعقد مباحثات ثنائية معها والدول التي تُقوم بتشغيل رحلاتها إليها.
- تعاون كبير
على المستوى الخارجي ما أهم المنظمات الدولية التي تربطكم بها علاقات تعاون استراتيجية؟
هناك تعاون كبير مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، حيث تشارك دولة قطر بفاعلية في اللجان المتخصصة بمجال النقل الجوي بالمنظمة، وذلك لضمان الاطلاع على مستجدات هذه الصناعة، والمشاركة في صنع القرار الدولي. وهنالك تعاون أيضاً مع المنظمة العربية للطيران المدني، حيث تشارك دولة قطر بفعالية في اللجان المتخصصة في النقل الجوي بهذه المنظمة بهدف تحقيق المصالح المشتركة للدول العربية للحفاظ على ريادتها في صناعة النقل الجوي.
كما نتعاون في دولة قطر مع منظمات أخرى لها شأن في صناعة النقل الجوي كالاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، للاطلاع على السياسات والمعايير وأفضل الممارسات في صناعة النقل الجوي. وهذا التعاون المتنوع والشامل يساعد على تعزيز صناعة الطيران المدني في قطر، وجعلها ضمن أقوى المنافسين على المستوى العالمي.
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : حسن التميمي: قطر توقع 178 اتفاقية خدمات جوية