الأربعاء 20 مارس 2024 07:23 صباحاً
محليات
10
❖ صلاح بديوي
كشف علي عايض القحطاني المدير التنفيذي لمركز حفظ النعمة عن تحديات تواجه عمل المركز تتمثل في الإقبال الكبير عليه من قبل المتبرعين بفائض الطعام ومتعلقاتهم الشخصية، وأن سيارات حفظ النعمة عددها محدود ولا يمكنها تلبية كل الطلبات. جاء ذلك في مقابلة مع الشرق بمناسبة حلول شهر رمضان، أوضح خلالها أنه في عام 2023 تم الحفاظ على عدد 471.222 وجبة استفاد منها بشكل تراكمي عدد 239.248 عاملا إضافة إلى 15.318 أسرة، وفيما يلي نص المقابلة.
- ما أبرز الجهود التي تبذلها دولة قطر للحد من الهدر؟
تعكس جهود دولة قطر في تقليل الهدر إرادتها الحاسمة لتحقيق التنمية المستدامة والاستدامة البيئية. ومن خلال استضافتها لمجموعة من الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات الكبرى، تسعى قطر إلى تعزيز الوعي وتبادل المعرفة حول أهمية التحول نحو نمط حياة أكثر استدامة. تقوم الدولة بتوفير بيئة مثالية للنقاش والابتكار في مجالات متعددة، مما يعزز التعاون الدولي ويسهم في تطوير حلول شاملة وفعالة للتحديات البيئية والاقتصادية التي تواجهها المجتمعات العالمية.
- يلعب مركز حفظ النعمة دورا مهما في معالجة الهدر.. حدث الشرق عنه؟
تعتبر المواسم والأعياد من أكثر فترات العمل ازدحاما لذا يتطلب الأمر مزيدا من الجهد فيبدأ العمل صباحا من الساعة التاسعة بتوزيع سلال رمضان على الأسر المتعففة المعتمدة لدى المركز، ويتم كذلك استقبال طلبات التبرع العيني والغذائي ونقلها للمركز، وبعد صلاة العصر يتم البدء في استقبال وتوزيع وجبات إفطار الصائم على الصائمين في مقر المركز، أما فترة ما بعد صلاة التراويح فيتم استقبال فائض الطعام من الولائم وغيرها وتوزيعها مباشرة على الأسر والعمال».
وخلال شهر رمضان يكون الدوام أكثر كثافة على مستوى أقسام المركز فكادر بنك الطعام يتكون من 25 شخصا يستخدمون 13 سيارة، ويعملون يوميا سواء في الأيام العادية أو الاجازات الرسمية بنظام المناوبات ويبدأ الساعة 9 صباحا وحتى 1.30 صباحا بشكل متواصل، أما المستودع الخيري فله دوام صباحي من 9 إلى 2 ظهرا ودوام مسائي من 9 إلى 11 مساء.
- هل يمكن إلقاء الضوء على إنجازات المركز 2023 ؟
تم الحفاظ على عدد 471.222 وجبة استفاد منها بشكل تراكمي عدد 239.248 عاملا إضافة إلى 15.318 أسرة.
- كم تبلغ معدلات الهدر السنوي من الطعام؟
لا يتوفر لدينا بيانات محدثة حول معدلات هدر الطعام في قطر في الوقت الحالي. يتطلب تقديم معلومات دقيقة حول هذا الموضوع إجراء دراسات واستطلاعات لقياس الهدر وتحديد معدلاته بدقة.
على الرغم من ذلك، فإن دولة قطر تسعى جاهدة لتحقيق التنمية المستدامة والتعايش مع التحديات البيئية والاقتصادية، وتعمل على تحسين السياسات والمبادرات للحد من هدر الأغذية. فهي تسعى لتحقيق الاستدامة في مختلف جوانب حياتها، بما في ذلك قطاع الغذاء.
- وماذا عن التحديات التى تواجه مركز حفظ النعمة؟
إن التحديات تتمثل في كثرة الطلب على المركز، حيث يقصده كثير من الذين يرغبون في التبرع بفائض الطعام وفائض متعلقاتهم الشخصية، وإن هذا حتّم على المركز وضع أولويات في الاستقبال، حيث إن سيارات حفظ النعمة عددها محدود ولا يمكنها تلبية كل الطلبات.
ويتمثل التحدي أيضا في سرعة توزيع الطعام المطبوخ حتى يصل إلى المحتاجين وهو في حالة جيدة.
- ما مدى تعاون المجتمع مع المركز؟
ولله الحمد - مجتمعنا مجتمع محب للخير لذلك نجد تجاوبا كبيرا مع مبادرات مركز حفظ النعمة وقد ظهر هذا التجاوب من خلال تلقي العديد من الاتصالات من الأسر وإعدادها لوجبات إفطار الصائم والسلال الغذائية وتقديمها للمركز الذي يقوم بدوره بتوزيعها على المستحقين، وكذلك تجاوب العديد من المطاعم في تقديم وجبات إفطار صائم لتوزيعها يوميا على المحتاجين وبلغ عدد الوجبات اليومية التي يقوم المركز بتوزيعها ما يزيد عن 1000 وجبة يوميا من التبرعات.
- ما رؤيتكم لتطوير آليات الحد من الهدر؟
رؤيتنا لتطوير آليات الحد من الهدر في رمضان تتضمن عدة جوانب: أهمها تعزيز التوعية بأهمية تقدير الطعام وتجنب الإسراف خلال شهر رمضان المبارك. يمكن القيام بذلك من خلال حملات توعية وتثقيفية في المساجد والمدارس والمجمعات التجارية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
وكذلك تشجيع الناس على الاستفادة القصوى من الطعام واستخدامه بطرق إبداعية، مثل إعادة تدوير الفائض وتحويله إلى وجبات جديدة. بجانب التبرع والتوزيع.
كما يجب تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني لتطوير حلول شاملة لمكافحة الهدر في رمضان وغيره.
مساحة إعلانية