أخبار قطر : علي درويش لـ الشرق: 169 سيارة وطائرتان قوة أسطول خدمة الإسعاف

محليات

34

من خدمات الإسعاف الطائر

❖ هديل صابر

كشفت خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية النقاب عن خطتها الإسعافية لشهر رمضان، والمتزامنة مع موسم التخييم، معلنة في تصريحات لـ «الشرق» إجمالي عدد قوة أسطول خدمة الإسعاف والذي يبلغ 169 سيارة إسعاف. فيما أعلن مركز القيادة الوطني (999) استقبال (21.221) ألف اتصال تمت الاستجابة إلى (18.801) بلاغ بمعدل 750 طلبا يوميا على اختلاف البلاغات ما بين حوادث طرق وإصابات منزلية، في شهر رمضان لعام 2023. وفي هذا السياق أكدَّ السيد علي درويش- مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية-، أن خدمة الإسعاف استعدّت لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال بعض التغييرات لتتماشى مع متطلبات الشهر الفضيل، ومنها تغيير أوقات العمل بالنسبة لمناوبات الإسعاف لتتناسبَ مع أوقات الذروة والتي تختلف بنسبة كبيرة عن الأيام العادية.

وقالَ علي درويش «إن أوقات الذروة في رمضان هي قبل الإفطار بساعات وبعد الإفطار بساعات حتى منتصف الليل، موضحًا أنه تم تغييرُ الورديات بحيث لا يكون تغيير المناوبات خلال هذه الأوقات، مع استمرار تغطية الشواطئ والمناطق التي يرتادها الناس بعد الإفطار خاصة خلال أيام العطلات الأسبوعية، وذلك بالتزامن مع موسم التخييم، حيث تستمرُ خدمة الإسعاف بتوفير التغطية اللازمة في هذه المناطق مثل مناطق سيلين وسميسمة والغارية ودخان والمناطق الخارجية الأخرى، حيث في هذه الفترة تتضاعف عدد البلاغات إلى 20%.»

    أسطول الإسعاف

وأضافَ علي درويش « إن عددَ سيارات الإسعاف يبلغ 125 سيارة إسعاف لنقل المرضى على مدار الساعة و11 سيارة تدخل سريع وتضمُ مشرفي الإسعاف، بالإضافة إلى 5 سيارات لإسعاف الحالات الحرجة، والدراجات الهوائية وسيارات الجولف التي تغطي مطار حمد الدولي والحي الثقافي «كتارا» والمناطق المزحمة بشرياً، و48 سيارة تعمل على مدار الساعة لنقل المرضى للعيادات الخارجية أو للحصول على خدمات غسْل الكُلى وغيرها من الخدمات للمرضى الذين لا يستطيعون الذهاب بأنفسهم، لافتًا إلى أن إجمالي عدد السيارات يصل إلى 169 سيارة هي قوة أسطول الإسعاف الذي يعملُ على مدار الساعة لخدمة الجمهور، فضلًا عن توفير طائرتي الإسعاف الطائر.»

وأشارَ علي درويش إلى أن خدمةَ الإسعاف توفرُ خدمة إسعاف يوميًا لجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب خلال صلاتي العشاء والتراويح على مدار الشهر، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، إلى جانب تغطية سوق واقف، والحي الثقافي كتارا إلى جانب اسباير، فضلا عن منفذ أبو سمرة الحدودي ومطار حمد الدولي لازدياد نسبة حركة الدخول والخروج من وإلى الدولة والتي تتضاعف خاصة على منفذ أبو سمرة الحدودي من الدول الخليجية الشقيقة.

    79 نقطة جغرافية

ولفتَ علي درويش إلى أن خدمةَ الإسعاف على استعداد متواصل لتغطية كافة الأحداث الرياضيّة في أي وقت، حيث إنَّ هناك 79 نقطة تواجد لسيارات الإسعاف على خريطة دولة قطر، موضحًا أنه لن يتم تغيير هذه النقاط خلال شهر رمضان، لكن التغيير سيكون في الأوقات فقط، وذلك لأن التوزيع الجغرافي الحالي أثبت نجاحًا في تحقيق الهدف للوصول إلى أماكن البلاغات بسهولة، مشيرا إلى أنَّ عدد البلاغات اليومية حاليًا يتراوح بين 600-650 بلاغًا، موضحًا أن معدلات الاستجابة للبلاغ لا تتعدى 10 دقائق في المناطق الداخلية و15 دقيقة في المناطق الخارجيّة.

ودعا علي درويش مستخدمي الطرق بالتقيد بالسرعة المحددة لاسيما قبل الإفطار والانتقال للمكان الذي يريدونه قبل وقت كاف من وقت الإفطار لتجنب الحوادث الناتجة عن السرعة، كما نصح ربات المنازل بتزويد المطبخ بدواعي الأمن والسلامة ومراقبة الأطفال بعدم الدخول إلى مكان الطهي منعا للحوادث التي قد تقع لهم من حروق بسبب المواد السائلة الساخنة أو لمس اللهب، مشددا على أهمية توفر حقيبة للإسعافات الأولية.

    وعي الجمهور

وتطلع علي درويش في ختام حديثه، إلى التفاعل مع حملة « أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟»، من خلال طلب خدمة الإسعاف للحالات الحرجة المهددة للحياة، مراهنا على وعي الجمهور في التوجه لخدمات المراكز الصحية في حالة الحالات الطارئة، مما يسهم في توجيه خدمة سيارات الإسعاف للحالات التي حقا تستدعي نقلا سريعا إلى أقرب مستشفى نظرا لتدهور حالتها الصحية.

 992 لبلاغات فئة الصم

أعلن السيد عبدالعزيز اليافعي- مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمركز القيادة الوطني (999)-، استعداد مركز القيادة الوطني الدائم لاستقبال البلاغات كافة، لإمكانية التعامل مع جميع اللغات خلال استقبال البلاغات، وذلك من خلال موظفين مؤهلين لضمان استقبال البلاغات كافة مهما كانت جنسية المتصل.

وأشار اليافعي إلى أنَّ مركز القيادة الوطني يستقبل أيضا حالات فئة الصم والبكم على رقم 992 وهو الرقم المخصص لاستقبال البلاغات من قبلهم، إذ قامت وزارة الداخلية بتوظيف أشخاص من هذه الفئة للتعامل معهم في استقبال البلاغات عن طريق الاتصال المرئي أو الرسائل النصية أو عبر البريد الإلكتروني، مؤكدًا أنه تمَ تدريب أشخاص على لغة الإشارة للتعامل مع هذه الفئة، لافتا إلى أنه بمجرد الاتصال بمركز القيادة الوطني 999 وتوصيل الاتصال إلى خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية فإن متلقي الاتصال يقوم بتحديد أقرب سيارة إسعاف لمقدم البلاغ ويتم إرسال السيارة بنفس الوقت.

  لا نرفض أي بلاغ

وأوضحَ اليافعي قائلا «إنَّ مستقبل الاتصال في خدمة الإسعاف يقوم بتوفير إرشادات طبية للمتصل من خلال دليل إرشادي مخصص لكل حالة فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك حالات درجة أولى كحالات توقف القلب أو الإصابات الحرجة وغيرها، فهنا تقوم سيارة الاسعاف بالتعامل مع هذه الحالة بتشغيل صوت الإسعاف وبإمكانها قطع الإشارة الحمراء لخطورة الحالة، أما الحالة من الدرجة الثانية فهي الحالات غير المهددة للحياة فهنا سيارة الإسعاف لا تقوم بتشغيل صوت سيارة الإسعاف أو قطع الإشارة الحمراء لاستقرار الحالة، وأضيف أنَّ كل حالة لها إرشادات خاصة تساعد الحالة طبيًا لحين وصول سيارة الإسعاف لمكان البلاغ.» وشدد اليافعي في حديثه على أنَّ خدمة الإسعاف لا ترفض أي بلاغ، إلا أنَّ من المهم أن يدرك الجمهور أنَّ خدمة الإسعاف للحالات الحرجة والمهددة لحياة المصاب أو المريض، متطلعا أنَّ يستجيب الجمهور مع حملة «أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟» بحيث الحالات المرضية الطارئة تتوجه إلى المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والتي توفر خدمة عاجلة.

 750 بلاغا يوميا

وعرج اليافعي في حديثه على عمل مركز القيادة الوطني في شهر رمضان، قائلا « إنَّ عملنا على مدار 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، وعادة في شهر رمضان وعطلة عيد الفطر تبدأ مناوبة سيارات الإسعاف بـ 86 سيارة إسعاف ومن ثم يزداد العدد حتى 110 سيارات إسعاف تقوم بتغطية مناطق الدولة، لافتا إلى أنَّه سنويا يقوم مركز القيادة الوطني برصد عدد البلاغات للعام السابق في مثل هذا الوقت من العام حيث في شهر رمضان لعام 2023 استقبل مركز القيادة الوطني (999) (21.221) ألف اتصال تمت الاستجابة إلى (18.801) بلاغ بمعدل 750 طلبا يوميا على اختلاف البلاغات ما بين حوادث طرق وإصابات منزلية.

 8 سيارات إسعاف لموسم التخييم

وأوضح اليافعي فيما يتعلق بموسم التخييم قائلا «إنَّ موسم التخييم سيتقاطع مع شهر رمضان لذا سيتم تعزيز المنطقة الجنوبية بعدد لا يقل عن 8 سيارات إسعاف إلى جانب الإسعاف الطائر، والتي عادة ما تبدأ في الثانية من ظهر يوم الخميس، وأشيد في هذا السياق بالقيود التي وضعت على مرتادي سيلين فيما يتعلق بمنع التطعيس فهذا القرار حقيقة أسهم في خفض نسبة الحوادث كثيراً، مثمنين جهود وزارة الداخلية في هذا الإطار».