أخبار قطر : فلسطينيون لـ الشرق: قطر لن تتخلى عن دعم وإسناد الشعب الفلسطيني

نافذة على العالم - محليات

0

رام الله - محمـد الرنتيسي

علاقات الدوحة المميزة تجعلها وسيطاً موثوقاً لكل الأطراف

فلسطين حاضرة على الدوام في قلوب ووجدان القيادة القطرية

ظلت فلسطين على الدوام، شعباً وقضية وأرضاً محتلة، حاضرة في قلوب وعقول ووجدان القيادة القطرية والشعب القطري الوفي، فلم يخبُ الدعم القطري أو يتوارى عن الشعب الفلسطيني، مهما اشتدت المحن وادلهمت الخطوب.

المواقف الراسخة على الأرض، حيال ما تتعرض له غزة من جرائم دموية وحرب إبادة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن قطر ظلت على مواقفها الثابتة الداعمة لفلسطين، أكان على المستوى السياسي، أو إغاثة الشعب الفلسطيني، الذي يعاني ويلات حرب وحشية تخطت حاجز الـ400 يوم، واحتلال قارب على الـ77 عاماً.

فهل كان تعليق قطر لوساطتها السياسية، رسالة بليغة، وخطوة ذكية وفعالة لوضع الكرة في ملعب الاحتلال؟.. سألت "الشرق" ثلاثة من القادة والمحللين الفلسطينيين، فقال الوزير السابق لشؤون القدس حاتم عبد القادر، إن قطر لم ولن تتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني ومساندته، حتى وقف عدوان الاحتلال، والانسحاب من قطاع غزة، مشيداً بالدور البارز الذي تلعبه قطر في إغاثة الفلسطينيين في غزة، وتعزيز صمودهم في القدس. وأضاف عبد القادر: "قطر لن تتخلى عن هذه المسؤولية التاريخية في مساندة الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان بشكل كامل، والرواية الإسرائيلية حول سحب وساطتها غير دقيقة، فالدعم القطري لفلسطين، لم يبدأ بعد السابع من أكتوبر، بل يمتد إلى ما قبل الحرب".

بينما قال الباحث والمحلل السياسي عمر رحال، إن التجارب الدبلوماسية السابقة لدولة قطر، أكسبتها خبرة وحصافة، فهي تمثل الفلسطينيين بصفة "الأشقاء الأمناء" منوهاً إلى أن القيادة القطرية تحظى بعلاقات موثوقة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن علاقتها المميزة مع الشعب الفلسطيني، ما يجعلها وسيطاً موثوقاً من كل الأطراف.

وتابع: "لقطر تجارب سابقة في التفاوض لحل الصراعات، سواء في دارفور أو في أفغانستان أو فلسطين ولبنان، ما أكسبها خبرة دبلوماسية واسعة في تقريب وجهات النظر، وطرح الحلول الواقعة والمقبولة للأطراف المتنازعة، وهي تدرك أن دورها كوسيط يجب أن يكون بنَّاء ويخدم الأهداف المتوازنة، وليس أداة للضغط".

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي المقدسي داود كتاب، الخطوة القطرية بأنها ذكية، بحيث وضعت الكرة في ملعب الاحتلال، بعد أن سئمت من تعنته وعدم جديته حيال مفاوضات التهدئة، منوهاً إلى أن الحنكة القطرية اقتضت الضغط على كيان الاحتلال لإنهاء عدوانه على غزة.

وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية أشاعت أن قطر انسحبت من دور الوسيط، وأنها بصدد إغلاق المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها، لكن الخارجية القطرية وضعت حداً لهذا الادعاء، وجددت التأكيد على أن دور قطر كوسيط لا يزال قائماً، لكنه مشروط.