محليات قطر : صعوبات في تسجيل نقل الطلبة بالمدارس الحكومية

نافذة على العالم - محليات

44

❖ الدوحة - الشرق

- مصادر لـ الشرق: حل مشكلة نقص الشواغر بفتح فصول جديدة

مع نهاية الأسبوع الأول من فتح التسجيل والنقل الإلكتروني بالمدارس الحكومية، تفاقمت شكاوى أولياء الأمور من الصعوبات التي تواجههم في تسجيل أبنائهم بالمدارس الحكومية، وخصوصًا فيما يتعلق بعمليات النقل وتوزيع الطلاب.

يتجمع المئات من أولياء الأمور يوميًا أمام مبنى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في الدفنة، معبرين عن استيائهم من التعقيدات ونقص الشواغر في المدارس، التي تحول دون تسجيل أبنائهم إلكترونياً، ما يضطرهم إلى التوجه لمبنى الوزارة منذ الساعات الأولى من الصباح ليتقدموا بتظلم.

وفقًا لما رصدته "الشرق"، انتقد أولياء الأمور عدم كفاءة إجراءات التسجيل والنقل، واعتبروها غير قادرة على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الطلاب. وأشاروا إلى أن هذه المشكلات تتكرر سنويًا دون حلول جذرية، ما يضطر العديد منهم إلى الانتظار أمام الوزارة لساعات يوميًا، حتى حل مشكلتهم.

يؤكد عدد من أولياء الأمور أن هناك فجوة بين وزارة التربية والتعليم والمدارس، حيث ترفض بعض المدارس تسجيل الطلاب بداعي عدم وجود شواغر، على الرغم من وصول رسالة لهم بالتسجيل في المدرسة وفق النطاق الجغرافي لسكن ولي الأمر. بالإضافة إلى ذلك، أكدوا أن هنالك توزيعا غير متوازن للطلاب، إذ يتم تسجيلهم في مدارس بعيدة عن النطاق الجغرافي لسكن ولي الأمر، ما يزيد من حدة الأزمة في مناطق معينة.

كما أعربوا عن قلقهم بشأن الكثافة السكانية في بعض المناطق التي تتطلب فتح مدارس وفصول إضافية. كما ذكروا أن بعض المدارس لا توفر باصات لنقل الطلاب، ما يزيد من الأعباء على الأسر. معبرين عن أملهم في أن تتخذ الوزارة خطوات ملموسة لحل هذه الأزمة، بما يضمن تسهيل إجراءات التسجيل والنقل، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم.

أكدت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أن الأزمة هذا العام تزايدت بسبب نجاح عدد كبير من الطلبة في اختبارات التسارع، وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على صفوف معينة، وبالأخص المدارس الإعدادية، إلا أن إدارة شؤون المدارس والطلبة قامت بتشكيل لجنة، لاستقبال جميع التظلمات والاستجابة لمطالب أولياء الأمور.

وأوضحوا أن الوزارة تعمل حالياً على فتح فصول وشعب جديدة ببعض المدارس الحكومية، لاستيعاب الأعداد المتقدمة من الطلاب الجدد، والمنتقلين من مدارس أخرى، وذلك للتخفيف من وطأة أزمة التسجيل، منذ بداية العام الدراسي، بالإضافة إلى توزيع الطلاب على المدارس المجاورة للمناطق الجغرافية لمنازل أولياء الأمور قدر المستطاع.