الخميس 5 سبتمبر 2024 11:53 مساءً
نافذة على العالم - عربي ودولي
628
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الدوحة – موقع الشرق
أثار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضبا في صفوف النشطاء الحقوقيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بعد عرضه، خلال ندوة صحافية يوم أمس، خريطة لا تعترف بسيادة الرباط على الصحراء في خطوة اعتبرت "استفزازاً" جديداً، فيما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة لانتقاد التطبيع مع إسرائيل والدعوة إلى إنهائه وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط.
وتناقل نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة الخريطة التي عرضها نتنياهو، معبرين عن إدانتهم استعماله تسمية الصحراء الغربية على أراضي الصحراء.
وليست المرة الأولى التي يقدم فيها نتنياهو على ما يعتبره المغاربة استفزازا لهم بخصوص قضيتهم الأولى، إذ كان قد فجر غضبا واسعا في المغرب، بعد أن أقدم خلال مشاركته في برنامج حواري على إحدى القنوات الفرنسية، في 30 مايو/ أيار الماضي، على عرض خريطة للعالم العربي وشمال أفريقيا تظهر المغرب من دون منطقة الصحراء.
كما أثار ظهور خريطة المغرب منقوصة من الصحراء، خلال استقبال نتنياهو رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سخطا وتذمرا كبيرين، بحسب "العربي الجديد".
وبالنسبة لرئيس "العصبة المغربية لحقوق الإنسان" (أقدم تنظيم حقوقي مستقل في المغرب) عادل تشيكيطو، فإن ما قام به نتنياهو بعرض خريطة للمملكة المغربية مرفقة بعبارة "الصحراء الغربية" في جنوب البلاد، هو "خطوة متكررة تعكس تجاهلا واضحا للوضع القانوني والسياسي المتعلق بالصحراء وتتعارض مع التوجهات الدبلوماسية المعترف بها دوليا".
وقال إنها "ليست المرة الأولى التي يجرى فيها التلاعب بالخريطة السيادية للمغرب، فقد شهدت مناسبات سابقة محاولات مشابهة للإشارة إلى الأقاليم الجنوبية بعبارة الصحراء الغربية، أو بفصل الأقاليم الجنوبية في الخريطة بخط متقطع أو تمييزها بلون مخالف، وكما يُقال، الشيء إذا تكرر تقرر.. هذا التصرف لا يمكن اعتباره مجرد خطأ عرضي، بل هو رسالة موجهة للمغرب، ويضغط في اتجاه دفع الدولة إلى منع حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني".
مساحة إعلانية
