أخبار عاجلة
رياضة : النصر يبدأ مرحلة بيولي أمام الاتفاق -

محليات قطر : أطباء لـ «الشرق»: معلومات طبية مضللة بمنصات التواصل تضر بالصحة

محليات قطر : أطباء لـ «الشرق»: معلومات طبية مضللة بمنصات التواصل تضر بالصحة
محليات قطر : أطباء لـ «الشرق»: معلومات طبية مضللة بمنصات التواصل تضر بالصحة

الثلاثاء 6 أغسطس 2024 06:53 صباحاً

نافذة على العالم - محليات

8

06 أغسطس 2024 , 07:00ص
alsharq

منصات التواصل الاجتماعي تبث معلومات طبية مضللة

❖ هديل صابر

حذر عدد من الأطباء في تخصصات مختلفة من الانسياق وراء المعلومات الطبية المضللة التي يبثها أفراد عبر منصات التواصل الاجتماعي مدعين امتهانهم لمهنة الطب أو المهن المساعدة لها دون إظهار عبر المنصات المستخدمة ما يثبت ممارستهم للمهنة أو حتى حصلوهم على درجة علمية في التخصص الذي يتحدثون عنه.

وأكد عدد من الأطباء استطلعت آراءهم «الشرق» أن على المتلقي المسؤولية الأولى في التصدي لهؤلاء والتبليغ عن كل من يدعي امتهانه مهنة الطب أو أي مهنة دون أن يملك ترخيص مزاولة للمهنة خاصة مهنة الطب أو المهن المساعدة لها كالممرضين وأخصائيي التغذية، إذ إن المعلومات الخاطئة قد تودي بحياة الأشخاص. وطالب الأطباء بطرح حملات توعوية في المجتمع لرفع وعي الجمهور لاسيما في المعلومة الطبية لما لها من تأثير على صحة الفرد وبالتالي المجتمع.

وفي هذا السياق أكدت دراسة بحثية نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للأدوية وجود 3 أنواع من الأخبار الكاذبة أو ما يعرف «باضطرابات المعلومات» على مستوى القطاع الطبي، يرتبط النوع الأول بالمعلومات المضللة، وهي معلومات خاطئة يشاركها شخص ما دون أن يعرف أنها غير صحيحة، بينما يتعلق النوع الثاني بمعلومات خاطئة تتم مشاركتها بقصد الإضرار أو التضليل، فيما يرتبط النوع الثالث بمعلومات صحيحة يتم توظيفها لإيذاء الآخرين، وبينت الدراسة أن المشكلة ظهرت بشكل لافت مع تفشي جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وفرة كبيرة في المعلومات وظهرت الأخبار المضللة ما أدى إلى احتجاجات ضد اللقاحات وتقنية الجيل الخامس وغيرها من أساليب العلاج غير الطبية، مشيرة إلى أن العوامل المعرفية والاجتماعية والعاطفية تؤدي إلى تكوين آراء مضللة، وأشارت الدراسة إلى أن الأخبار الكاذبة تنتشر بشكل أسرع وأوسع من الحقيقة في جميع فئات المعلومات عبر قنوات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الدراسة أنَّ الظاهرة تنتشر بشكل أوضح في مجالات طب الأمراض المعدية، وطب الأورام وطب القلب والأوعية الدموية.

د. محمد حندوس: الجمهور مسؤول عن الظاهرة

أوضح الدكتور محمد حندوس - رئيس قسم طب الأطفال وبروفيسور في طب الأطفال-، «أن التجربة جعلتنا على وعي بعدد من الأشخاص الذين لا يبحثون عن المعلومة الدقيقة من الأطباء وإنما يبحثون عن ما يلبي رغباتهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر أدوية إنقاص الوزن أثبتت فعاليتها في هذا المجال إلا أن لها آثارا جانبية، فالشخص حتى لا يستمع إلى رأي الطبيب في الآثار الجانبية يلجأ لشرائها أو الحصول عليها من غير المختصين، لذا أتيح المجال أمام غير المختصين لنشر أي معلومة مع ضمان أن المتلقي لن يبحث ولن يتقصى المعلومة الصحيحة، لذا فالمتلقي هو من أسهم في تعزيز هذه الظاهرة».

20240806_1722897208-327.JPG?1722897208

د. أحمد خلف: المتلقي عليه مسؤولية أمام مجتمعه

أكد الدكتور أحمد خلف - استشاري الأمراض الجلدية والتجميل - أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، والكيس الفطن هو من يستفيد من هذه المنصات من خلال تحكيم عقله في كل معلومة قد يقرأها ليس فقط في المجال الطبي وإنما في المجالات كافة، إذ إن هذه المنصات فضاء واسع من الصعوبة بمكان كبح جماح الكم الهائل من المعلومات التي تبث من خلالها، وفي غالب الأمر الجميع يريد أن يكون صوته مسموعا من الذين لا يملكون من العلم شيئا أي مدعين إلا أن هذه المنصات أتاحت لهم الفرصة في الحديث عن الطب دون ترخيص لأنهم يعلمون بأنه لا يوجد من يراقب منصاتهم أو يسأل عن تراخيصهم، لذا فالأمر أصبح أكثر سهولة في بث أي معلومة والمتابعون يتلقونها دون غربلتها أو سؤال المتخصصين ما إذا كانت صحيحة أو غير ذلك، إذ إن التجارب الشخصية لا تصنع متخصصا في هذا المجال أو ذاك.




وأضاف الدكتور أحمد خلف قائلا « إن على الأشخاص الواعين أن يقوموا بالتبليغ عن هؤلاء من غير المتخصصين ليكونوا شركاء في عملية الوعي، بهدف المحافظة على صحة الأفراد وبالتالي صحة المجتمع».

د. أشرف حسنين: التصدي للمضللين بالإبلاغ عنهم

شدد الدكتور أشرف حسنين - استشاري أمراض باطنة-، على وعي الجمهور في غربلة المعلومات التي يتعرضون إليها عبر منصات التواصل الاجتماعي، سيما وأن هذه المنصات تبث معلومات مضللة بكل تأكيد لأهداف إما ربحية أو لتوجيه الرأي العام لتبني موقف معين تجاه لقاح أو دواء لأغراض، الهدف منها إيذاء الآخرين، لذا تعد التوعية هي الوسيلة الأكثر ضمانا للتصدي لمثل هؤلاء ولمثل المعلومات المضللة التي يقومون ببثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتساءل الدكتور أشرف حسنين عن الأسباب التي تدفع بالمتلقي للبحث عن معلومة طبية في جوجل أو وسائل التواصل الاجتماعي في حين أن التكنولوجيا الحديثة مكنت الشخص من التواصل مع طبيبه عبر الهاتف أو عبر الاتصال عبر الفيديو والحصول على المعلومة والاستشارة الطبية!؟، لذا من المهم الحصول على المعلومات الطبية من قبل ذوي الاختصاص وليس من أشخاص قد يدعون المعرفة ويدعون امتهان المهنة.!، داعيا الأشخاص إلى التصدي للمضللين بالتبليغ عنهم حتى تأخذ الجهات المختصة الإجراءات اللازمة ضدهم.

د. حكمت الحميدي: 4 أهداف وراء بث المعلومات المضللة

رأى الدكتور حكمت الحميدي- استشاري طب الأطفال-، أن تمرير المعلومات المضللة في القطاع الصحي يرتبط إما النوع الأول بالمعلومات المضللة وهي معلومات خاطئة يشاركها شخص ما دون أن يعرف أنها غير صحيحة، بينما يتعلق النوع الثاني بمعلومات خاطئة تتم مشاركتها بقصد الإضرار أو التضليل، فيما يرتبط النوع الثالث بمعلومات صحيحة يتم توظيفها لإيذاء الآخرين، وأيضا البعض يقوم بتمرير معلومات بغرض الربح المادي أو الإضرار بمصالح الغير كالتشكيك بدواء بعينه.

وفي هذا السياق أكد الدكتور حكمت الحميدي أن التعويل على وعي الجمهور والمتابعين لهذه المنصات في اختيار المعلومة الصحيحة من قبل الجهات الموثوقة كوزارة الصحة العامة أو القطاعات الطبية المعروفة أو منظمة الصحة العالمية وعدم الانسياق وراء أشخاص يعنونون صفحاتهم بموضوع طبي جاذب ويستهلون اسمهم بمسمى طبيب أو صيدلاني دون أن يثبت بأنه ممتهن حقيقي للمهنة.

د. إيلي شمعون: منصات تدعي الطب وتتقاضى رسوماً

قال الدكتور إيلي شمعون طبيب طوارئ وباطنة  « إن من يديرون حساباتهم على وسائل التواصل يعلمون من أين تؤكل الكتف، لذا يتم التركيز على أكثر ما يلبي حاجة الجمهور سواء خوفهم من الأمراض المزمنة أو الأمراض الخطيرة، فيبدأ الشخص رحلة البحث عن الشفاء أو ما يود أن يسمعه لا الحقيقة  وبالتالي يلجأون لمنصات التواصل الاجتماعي، كما أن هناك منصات تقوم بتدشين صفحات مدعية أن من يدريها أطباء وتستمع إلى الشخص بمقابل مادي والهدف استغلال المتابعين وجني الأرباح   وخاصة من على سبيل المثال متخصص في الرياضة، فيبدأ بالترويج لمنتج على أنه يسهم في خفض الوزن، وبالتالي يكون قد حقق الهدف في جني الأرباح من وراء المتابعين المنساقين».

د. طارق فودة: نحن نُعَول على وعي الجمهور

أسف الدكتور طارق فودة –طبيب طوارئ-، على أنَّ البعض بات يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي استخداما خاطئا بغرض جني عدد أكبر من المتابعين وإن كان على حساب صحة متابعيه أو تضليلهم بمعلومات صحية مستغلاً خوفهم من أمراض بعينها كأمراض القلب والسرطان لتسويق منتجات أو فقط زيادة عدد المتابعين وبالتالي الحصول على صفقات إعلانية. وأكد الدكتور طارق فوده أن من الصعوبة بمكان حد أو كبح جماح السيل المعلوماتي الذي تعرضه وسائل التواصل الاجتماعي، لذا فالأمر متروك للشخص خاصة في المجالات الطبية وعلى الفرد المتلقي ألا يؤمن بكل معلومة بل عليه أن يشكك بها ويسأل طبيبه دون التسليم بأن هذا الشخص ينطق بالصواب.

مساحة إعلانية


المصدر : محليات قطر : أطباء لـ «الشرق»: معلومات طبية مضللة بمنصات التواصل تضر بالصحة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى محليات قطر : الأرصاد الجوية: طقس حار نهارا وأعلى درجة حرارة 39 مئوية