محليات قطر : إحباط الطلبة لصعوبة كيمياء وعلوم الثانوية العامة

محليات

28

اختبارات الثانوية العامة

عمرو عبدالرحمن

أدى طلاب الثانوية العامة أمس، اختبارات العلوم العامة للمسار الأدبي، والكيمياء للمسار العلمي، والحاسب الآلي للمسار التكنولوجي. واشتكى طلاب المسارين الأدبي والعلمي من صعوبة العلوم العامة والكيمياء، حيث وصف بعض الطلاب اختبار الكيمياء تحديداً بالتعجيزي، أما اختبار الحاسب الآلي فكان في مستوى الطالب المتوسط، بحسب آراء طلبة المسار التكنولوجي.

وتصدر وسم #اختبار_ الكيمياء_تعجيزي موقع إكس، وشهد الوسم تفاعلا كبيرا حتى أصبح أول وسم على مستوى قطر من حيث عدد التدوينات، وعبر طلاب في الثانوية العامة من خلاله عن استيائهم من صعوبة الاختبار، مطالبين بضرورة إعادة توزيع درجات الأسئلة التعجيزية على الأسئلة الأخرى حفاظا على مستقبل الطلبة وعدم الإضرار بمجموعهم العام المؤهل للالتحاق بالجامعة. ووصف الطلبة الاختبار بأنه تعجيزي وفي مستوى الطالب المتفوق، حيث أكدوا أن الاختبار تضمن أسئلة اختيار من متعدد ومقالية أيضاً صعبة للغاية، كما أن الزمن المخصص للاختبار لم يكن كافياً للتوصل إلى إجابات تلك الأسئلة المعقدة ومراجعتها.

من جانبه، قال الأستاذ عبدالله الكواري مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية، إن المدرسة لم تسجل أي حالات غياب بين الطلاب، مؤكداً أنه تم توفير الأجواء المناسبة للطلبة داخل المدرسة وتجهيز اللجان لتأدية الاختبارات في هدوء مما يساعد على التركيز الجيد خلال الإجابة عن أسئلة الاختبار. كما أن اللجان مرت بهدوء دون أية عقبات أو شكاوى من الطلاب، وذلك من خلال الجولات التفقدية على لجان الاختبارات وسماع آراء الطلاب حول الاختبارات.

أكد محمد عبده- مسار علمي- أن اختبار الكيمياء تناول كل النقاط المهمة والصعبة بالمنهج، والتي تتطلب أن يكون الطالب على دراية تامة بالمقرر، كما أن أسئلة الاختبار تطلبت وقتاً أطول من المعتاد للإجابة عليها والتوصل إلى الإجابات الصحيحة، فكان الاختبار يعتمد بشكل اكبر على فهم الطالب للمنهج أكثر من حفظه.

وأضاف: "الاختبار تضمن العديد من الأسئلة الصعبة، وبعضها لم يستطع العديد من الطلبة حلها"، مشيراً إلى أن الاختبار احتوى على أسئلة مقالية طويلة وغير مباشرة تطلبت مزيدا من الوقت للإجابة عليها الإجابة النموذجية. وقال إن الاختبار يجب أن يكون في مستوى الطالب المتوسط، وأن يتضمن سؤالا أو سؤالين كحد أقصى يقيس مستوى الطالب المتفوق ومهارات التفكير العليا.

وقال محمد خالد الهاجري- مسار أدبي- إن اختبار مادة العلوم العامة، غطّى كافة الدروس بالوحدات الدراسية. ونوه بأن التشابه مع صيغ أسئلة الاختبار التجريبي كان بسيطًا واقتصر على الجانب الاختياري فقط. وأضاف أن الاختبار كان يحتاج تركيزًا من الطلبة، لافتًا إلى تضمن الاختبار سؤالين من بين السطور، حيث تنوعت أسئلة الاختبار لمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

كما أكد أحمد سنان الحجاجي أن الاختبارات تعتمد على الجاهزية النفسية والأكاديمية لمواجهة التحديات، لذا فإن الاستعداد الشامل للامتحانات ركيزة أساسية لتحقيق النجاح الأكاديمي، حتى وإن كان الاختبار صعبا.

وقال: "كانت قوة الإيمان بالنجاح والتفاؤل هي الدافع وراء الاستعداد النفسي، وكذلك بناء ثقة عالية في القدرات الشخصية وتطوير نهج إيجابي تجاه التحديات ساهم في إيجاد بيئة ذهنية مستقرة وملهمة بالنسبة لي. فمع استعداد يجمع بين القوة النفسية والاستعداد الأكاديمي، تحولت تحديات الامتحانات إلى فرص للتألق. هذه التجربة تبرهن على أن الاستعداد الشامل هو المفتاح لتحقيق الأهداف الأكاديمية بنجاح وثقة".