يمكن أن يتطور إلى السرطان.. طبيب يحذر من تجاهل حرقة المعدة

نافذة على العالم - أطلق أحد الأطباء تحذيرا لكل من يعاني من حرقة المعدة بشكل منتظم، مشيرا إلى أن الأمر يمكن أن يتطور إلى الإصابة بالسرطان.

يقول الدكتور سرمد مزهر، وهو طبيب عام مقيم في لندن، إن المعاناة من "قليل من حرقة المعدة" قد تؤدي إلى شيء أكثر خطورة في المستقبل إذا تم تجاهلها مرارا وتكرارا، وفق ما نشره موقع Express.co.uk.

وأوضح الطبيب أن "معدتنا مصممة للتعامل مع الحمض وهناك مصرة تمنعها من العودة إلى المريء - لكنها في بعض الأحيان لا تعمل".

وقال: "يعاني حوالي ثلث الأشخاص من هذه الحالة ونحن نطلق عليها حرقة المعدة."

وأضاف: "نعلم أن التدخين ووتناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض حرقة المعدة، ولكن هناك في الواقع بكتيريا مسؤولة عن هذا أيضًا [تسمى H Pylori] والتي من السهل جدًا القضاء عليها ويمكن اختبارها".

وأشار إلى أن "السبب الذي يجعلنا لا يجب أن نتجاهل هذا هو أن أنبوب الطعام غير مصمم للتعامل مع حمض المعدة هذا".

وأردف: "عندما يتعرض لها بشكل متكرر مع مرور الوقت، فإنه في الواقع يمكن أن يغير بطانة ظهارته إلى شيء يسمى مريء باريت وهو سرطاني سابق ويمكن أن يتحول إلى سرطان في وقت لاحق".

وفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن مرض مريء باريت يعني أن بعض الخلايا الموجودة في بطانة أنبوب الطعام بدأت في التغير.

وفي عدد قليل من الأشخاص، قد تتطور هذه الخلايا إلى سرطان المريء على مدى فترة طويلة من الزمن.

مريء باريت

يعد مريء باريت أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء، كما أنه أكثر شيوعًا عند كبار السن.

تشمل عوامل الخطر الأخرى وجود تاريخ من أعراض الارتجاع الحمضي وزيادة الوزن وتراكم الدهون بشكل أساسي حول الخصر.

على موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يتم وصف حرقة المعدة بأنها شعور بالحرقان في الصدر، والذي يحدث بسبب انتقال حمض المعدة إلى الحلق (الارتجاع الحمضي).

في أغلب الأحيان، قد لا يكون هناك سبب واحد أو واضح لمعاناتك من المشكلة حيث أن هناك عددًا من المحفزات (قد يكون بعضها موجودًا جنبًا إلى جنب مع البعض الآخر).

تشمل الأسباب الشائعة تناول بعض الأطعمة والمشروبات - مثل الأطعمة الدهنية أو الحارة - وكذلك التدخين، كما يمكن لعوامل صحية مختلفة أن تزيد من فرص الإصابة بحرقة المعدة مثل الحمل والسمنة والتوتر والقلق الشديد.

توجد علاجات منزلية عديدة لتخفيف الألم بسرعة، وفقًا لتقارير موقع Healthline.

ومن بين العلاجات السريعة الشائعة ملعقة صغيرة من صودا الخبز مذابة في الماء، لكن هذا ليس حلًا طويل الأمد.