الأربعاء 11 سبتمبر 2024 06:54 صباحاً
نافذة على العالم - رياضة
8
❖ عبد المجيد أيت الكزار
تعد نتيجة التعادل الذي سقط بفخه العنابي مع نظيره الكوري الشمالي مخيبة جدا لآمال الشارع الرياضي القطري الذي كان يمني النفس بأن يحقق منتخبه فوزه الأول في التصفيات المونديالية ويعوض الخسارة المفاجئة التي تعرض لها على أرضه وأمام جماهيره في الجولة الافتتاحية أمام الأبيض الإماراتي، ولكن لا يمكن إغفال وتجاهل الأحوال الجوية السيئة التي أقيمت فيها المباراة ولا عدم الانتباه إلى سوء أرضية الملعب التي جرت فوقها، والتي لم تكن في صالح لاعبي العنابي ولم تتح لهم الظروف المناسبة للعب ولإبراز إمكانياتهم وقدراتهم الفنية فرديا وجماعيا في مباراة هامة للغاية.
- مناخ استوائي
فسوء الأحوال الجوية وما صاحبها من هطول للأمطار بغزارة يجعلنا نتساءل، لماذا قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ببرمجة المباراة على استاد لاوس الوطني الجديد، وهو يعلم ولا يجهل أن هذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا والتي تعرف بمناخها الاستوائي الموسمي تشهد هطول الأمطار بغزارة خلال الفترة من شهر مايو وحتى شهر أكتوبر من كل سنة؟ وباختصار لقد تبين بشكل واضح أنه لم يكن بالقرار الصحيح والمدروس بعناية فائقة من قبل الهئية القارية المنظمة لشؤون اللعبة بآسيا.
- البرك المائية
فقد أثرت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على سير المباراة، وجعلت اللعب فوق أرضية استاد لاوس الوطني الجديد أمرا مستعصيا خصوصا بالنسبة للاعبي العنابي، حيث إنها لم تساعدهم على نقل الكرة وتمريرها بينهم بسرعة ودقة، إذ أصبح عشبه الغارق بماء المطر ثقيلا جدا ومتعبا للأقدام بعد أن انتشرت البقع والبرك المائية وأصبح اللعب عليه غير صالح ولا ممكن مما جعل حكم المباراة يأمر بإيقافها في الدقيقة (58) عندما كانت النتيجة (2-2). وعلى الرغم من استئناف اللعب إلا أن الأرضية ظلت ثقيلة ولم يعد بالإمكان تمرير الكرة بسرعة فوقها بالدقة المطلوبة أو بالسرعة اللازمة لفك التكتل الدفاعي للخصم أو للتحكم في مسارها.
- تسويق المسابقات
هذا يتطلب مساءلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحريص جدا على تسويق مسابقاته والمباريات التي تقام فيها بشكل لائق ومميز، ألم يكن من الأجدر والمفيد ومراعاة لقاعدة تكافؤ الفرص بين المنتخبين أن تلعب المباراة في دولة أخرى ذات مناخ غير ماطر، وعلى ملعب يتوفر على أرضية جيدة تساعد المنتخبين معا على تقديم عرض كروي مناسب ولائق يعكس تطور المشهد الكروي في القارة الآسيوية.
- لا داعي للمبررات
نحن هنا لسنا بصدد إيجاد الأعذار والمبررات للتعادل غير المرضي لمنتخبنا والذي وصفه الحارس مشعل برشم أنه بطعم الخسارة ليواصل به العنابي إهدار النقاط الثمينة في وقت كانت الترشيحات والتوقعات قبل بداية مشوار التصفيات ترجح أن بطل آسيا في نسختي 2019 و2023 سيحقق الفوز في الجولتين الأولى والثانية وسيخرج من فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر بالعلامة الكاملة وفي رصيده 6 نقاط عطفا على أنه على الورق أفضل من المنتخبين الإماراتي والكوري الشمالي، ولكن كان ذلك من ضمن الحقائق التي شهدتها المباراة.
مساحة إعلانية
