أخبار عاجلة

أخبار العالم : خبراء ومحللون لـ الشرق: الاتفاق السعودي الإيراني يبشر بحل أزمات المنطقة

أخبار العالم : خبراء ومحللون لـ الشرق: الاتفاق السعودي الإيراني يبشر بحل أزمات المنطقة
أخبار العالم : خبراء ومحللون لـ الشرق: الاتفاق السعودي الإيراني يبشر بحل أزمات المنطقة

الاثنين 13 مارس 2023 07:20 صباحاً

عربي ودولي

14

خبراء ومحللون لـ الشرق: الاتفاق السعودي الإيراني يبشر بحل أزمات المنطقة

13 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq

إيمان بوجملين

رأى خبراء ومحللون سياسيون أن اتفاق المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية الاسلامية ستكون له انعكاسات ايجابية على الساحة الاقليمية لجهة المساهمة في تهدئة التوترات وحل النزاعات ودفع جهود الاستقرار في أكثر من مكان.

وأعرب الخبراء والمحللون السياسيون في استطلاع اجرته "الشرق" الذين وصفوا الاتفاق بأنه أهم تطور ايجابي في المنطقة، عن أملهم في أن يفتح الاتفاق آفاقا للتعاون لصالح خدمة شعوب المنطقة وخدمة الأمن والسلم على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وأكد الخبراء أن هذا الاتفاق المهم يفتح الباب لتقارب اقليمي واسع ويوفر مناخا ايجابيا يساهم في إزالة العقبات ويدفع نحو تعزيز العلاقات الثنائية بشكل شامل بين دول الاقليم.

وقال الكاتب والباحث خالد وليد محمود إن عودة العلاقات السعودية-الإيرانية التي وضعت حدا للتاريخ المشحون بالتوتر، سيكون لها العديد من الانعكاسات الايجابية على مجمل قضايا وأزمات المنطقة الرئيسية، ويفتح الباب على مصراعيه فيما يتعلق بتداعياته على أوضاع الساحات التي تشهد طيلة عقود تنافسًا حادًا وحروبًا بالوكالة وعلى رأسها: الأزمة اليمنية، بحكم ثقل الدولتين في المشهد اليمني وامتلاكهما أوراقًا وملفات تستطيعان من خلالها أن تدفع طرفي الأزمة إلى الجلوس سوية من أجل التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية التي تدور رحاها منذ أزيد من ثماني سنوات.

كما أن عودة العلاقات الى طبيعتها بين الرياض وطهران سينعكس أيضا على المشهد اللبناني إذ أن الأزمة السياسية التي تعصف في لبنان قد تشهد انفراجة على خلفية هذا الاتفاق بحكم الدور المفتاحي للسعودية وإيران في دفع اللبنانيين نحو التوافق لتشكيل الحكومة وترتيب الوضع الاقتصادي.

لكن محمود، رأى أن حلحلة الأزمات وانفراجها تعتمد على تحقق شروط اكتمال تطبيع العلاقات الايرانية السعودية. بمعنى تحقيق سيناريو (علاقات طبيعية ناضجة) وعودة كاملة للعلاقات الثنائية، وهذا السيناريو سيؤدي بتقديري إلى حراك سياسي في المنطقة حيث اتوقع أن تتبع دول عربية أخرى نهج الرياض في تطبيع علاقاتها مع طهران.

وأضاف: أما إذا افترضنا السيناريو الأقل تفاؤلاً ، وهو محدودية تطبيع في العلاقات بين البلدين، أي تنسيق دبلوماسي محدود (وشكلي) دون الوصول إلى عودة كاملة وطبيعية لتصفير كل المشكلات والأزمات بينهما، بمعنى بقاء بعض الملفات الإقليمية الساخنة قائمة لفترة أطول وعدم حصول تطورات في اليمن ولبنان وحتى سوريا.. وحدوث هذا السيناريو سيعود الى سببين اثنين: الأول هو أن التطبيع السعودي الايراني جرى برعاية صينية وما لذلك من تأثيرات وحساسية كبيرة على الموقف الأمريكي، والثاني في انعكاساته على تل أبيب التي قد تتدخل لإفشال هذا التقارب أو على الأقل الضغط لإبطاء وتيرته.

واختتم خالد محمود قائلا: إن ما نأمله هو أن ينجح هذا الاتفاق ليحقق نتائج إيجابية تنعكس بشكل إيجابي على شعوب ودول المنطقة.

 إعادة ترتيب




من جهته، قال محمد عمرون أستاذ العلاقات الدولية إن عودة العلاقات بين السعودية وإيران الى وضعها الطبيعي يؤكد على أن هناك إدارات جديدة وتصورا جديدا لقيادة البلدين، خصوصا وأن القطيعة التي دامت سبع سنوات لم تحقق فائدة تذكر للجميع، بل العكس هو ما حدث إذ لم يتم حل كل الأزمات في المنطقة التي كانت محور خلاف في المنطقة بل زادت تفاقما، وبالتالي أصبح هناك إدراك جديد وتصور جديد يقوم على إمكانية إيجاد أرضية مشتركة للتعاون بين الطرفين بما قد يؤدي الى حل الخلافات.. وأيضا يجب أن نأخذ هذا التقارب السعودي الإيراني من منطق التغيير الحاصل في النظام الدولي بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، وجائحة كورونا وبعض الأزمات الأخرى التي كانت بمثابة مؤشرات توحي بأن العالم يتجه الى تغييرات مثيرة على مستوى النظام الدولي، وهو ما جعل دول المنطقة تتجه إلى البحث عن حلول بنفسها بشكل اكثر استقلالية من أي وقت مضى .. واعتقد انه من بين هذه الحلول التقارب السعودي الايراني.

وفيما يتعلق بانعكاسات عودة العلاقات بين البلدين على مجمل الاوضاع في المنطقة، قال محمد عمرون أعتقد أن هناك ثلاث نقاط مهمة، النقطة الأولى هي أن عودة العلاقات بين ايران والسعودية سيساهم بدون شك بتحسن كثير من الأزمات الدولية في الإقليم خصوصا ما تعلق بالأزمة اليمنية والأزمة السورية وهذا مؤشر إيجابي. النقطة الثانية هي دخول بكين على خط الوساطة في المنطقة، وهو مؤشر مهم يدل على أن هناك رغبة صينية في العمل على حل الأزمات الدولية، خصوصا وان الصين تستعد للعب دور قيادي في العالم وهو ما يتطلب انخراطها في حل النزاعات الدولية وهو الأمر الذي كان ينقص الصين.. ولكن اليوم أعتقد أن دخول بكين في وساطة بين إيران والسعودية تؤكد الرغبة الصينية في أن تتبوأ مكانة هامة في النظام الدولي. أما النقطة الثالثة والأخيرة وهي التي قد تكون احد الأهداف من عودة العلاقات بين البلدين وهي تتعلق بإعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط وأعتقد ان تراجع دور الولايات المتحدة الامريكية في المساهمة في معالجة العديد من الأزمات بالمنطقة والامر نفسه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أي تراجع دور القوى التقليدية المؤثرة في المنطقة، هيأ الفرصة أمام السعودية وايران للعمل من أجل التقارب وحل الخلافات بينهما بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين، وهو يفتح الباب أمام التحالف الخليجي ككل، ومعالجة الخلافات السياسية وحتى بعض الخلافات المتعلقة بالجوانب الدينية، بما يسهم في إحداث توازن في النظام الدولي وهي فرصة طبعا لهذه القوى الصاعدة على مستوى النظام الدولي ان تتبوأ مكانا في هذا العالم.

استقرار المنطقة

في نفس السياق قال الدكتور إسماعيل خلف الله المحامي والخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية إن عودة العلاقات بين طهران والرياض أمر مفرح ومرحب به من طرف كل من يؤمن بدفع الجهود الرامية لتحقيق الامن والسلم، وكذلك علاقة حسن الجوار والذي تطمح به الشعوب وبالتالي أن عودة العلاقات بين البلدين تعتبر خطوة لتحقيق استقرار المنطقة وتسهم بقوة في تعزيز الامن والسلم الذي افتقدته المنطقة لسنوات ونجاح للقنوات الدبلوماسية المبنية على الحوار والتفاوض.

عودة العلاقات الإيرانية السعودية ستكون لها انعكاسات ايجابية على كامل المنطقة من جانب الاستقرار الأمني وبناء حقيقي لمبدأ حسن الجوار وكذلك في ايجاد حلول للازمة اليمنية التي طال أمد حلها وربما أيضا ستنعكس عودة علاقة البلدين ايجابا على الحياة السياسية بلبنان وما تعيشه لبنان من تعثر في الحياة السياسية واستقرار المؤسسة في لبنان وأعتقد ان الاستقرار سيتم تحقيقه بعد عودة العلاقات السعودية الايرانية. كما انه سيتم تحقيق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومبدأ احترام السيادة وهذه في اعتقادي كلها مؤشرات ايجابية من أجل ايجاد حل لهذه الازمات في المنطقة.. لا ننسى أن المنطقة أيضا تعيش انعكاسات اقتصادية جراء الحروب والازمات سواء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها لبنان والازمة الأمنية والانسانية والاقتصادية الحادة التي يشهدها اليمن، حيث يتوقع أن يقطع هذا التفاهم بين البلدين الطريق امام الذين يرغبون في صب الزيت على النار لاشعال بؤر اخرى في المنطقة.

وقال إسماعيل خلف الله في ختام كلامه أنه يبارك عودة العلاقات السعودية الإيرانية لان دول المنطقة ارهقتها هذه الخلافات .. واضاف هذه العودة ستكون ايجابية على كل دول المنطقة وستفتح آفاق التعاون وتبني تحالفات جديدة خدمة لشعوب المنطقة وخدمة للسلم والأمن.

وبدوره، قال كمال بن يونس أكاديمي واعلامي تونسي ورئيس المؤسسة العربية والافريقية للدراسات الاستراتيجية ابن رشد، إن عودة العلاقات بين ايران والسعودية تبررها الاجندات الداخلية والإقليمية للبلدين وهي تحققت بعد وساطات قامت بها دول كثيرة. وفي ظل تزايد خصوم واشنطن في آسيا عموما وفي الصين والهند وروسيا وايران ومنتدى شنغهاي، تعددت خطوات التقارب بين دول الشرق الاوسط الكبير وخصوم امريكا للتصدي لسيناريوهات اطلاق حروب جديدة في المنطقة، لمزيد استنزاف ثرواتها في التسلح والمعارك.

وبعد عقود من تنويع السعودية ودول الخليج وايران علاقاتها التجارية الدولية بما في ذلك مع الصين والهند وروسيا وتركيا قطعت السلطات السعودية والايرانية خطوة جديدة في اتجاه المصالحة وتجميد تناقضاتها القديمة... حماية لمصالح الدولتين ودول المنطقة و امنها.

وأضاف الاتفاق يمكن ان يدعم خطوات التقارب السابقة بين قطر ودول الخليج وتركيا ومصر.. وهو يساهم في احتواء بقية الازمات في المنطقة وبينها الحروب بالوكالة في سوريا واليمن العراق وليبيا... كما أن هذه المصالحة السعودية الايرانية قد تؤدي إلى ترفيع مستوى الشراكة الاقتصادية البينية في العالم العربي الاسلامي تحسبا لمضاعفات الحرب العالمية بالوكالة التي تشهدها اوكرانيا ومنطقة شرق أوروبا.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار العالم : خبراء ومحللون لـ الشرق: الاتفاق السعودي الإيراني يبشر بحل أزمات المنطقة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة أرسنال × أتلانتا Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | دوري أبطال أوروبا 2024
التالى اليوم.. محاكمة 12 متهما بتلقي رشوة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«رشوة وزارة الري»