أخبار العالم : مفتي مصر يحذر:الفكر المتطرف موجود والاخوان يتربصون

تناول مفتي الديار المصرية، نشأة الشيخ عبداللطيف حمزة في محافظة البحيرة، منذ طفولته وحتى تعيينه مفتيًا للديار المصرية، ووصفه بأنه نقطة مضيئة من أعلام المفتيين المصريين، وتحدث عن منهجه القائم على منهجية راسخية من الرجوع إلى كتاب الله، وإلى سنة رسوله، وقال "فتواه لم تقف عند حدود العبادات، إنما امتدت لكل ما كان يدور في المجتمع ذلك الوقت، عاش وعاصر قضية التشكيك في الموعد الصحيح لصلاة الفجر في مصر، بعد أن ادعت بعض الجماعات أن موعد آذان الفجر في مصر خاطئ، فما كان منه إلا أنه كون لجنة عملية من علماء الفلك والحساب، وانتهت أبحاثها إلى أن التوقيت الذي عليه مصر هو موافق للروايات التي وردت عن تحديد ميعادة صلاة الفجر، ومع ذلك هذه القضية لاتزال مفتوحة".

جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد مفتي مصر الأسبق الشيخ عبداللطيف حمزة بقاعة الصالون الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين،وذلك ضمن محور "مئويات"، بمشاركة شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وأدارها الكاتب الصحفي حمدي رزق، وحضرها عدد كبير من جمهور معرض الكتاب

واعتبر مفتي الديار المصرية، أن تسليط الضوء على الشيخ عبداللطيف حمزة هو تسليط ضوء أيضًا على مؤسسة دار الإفتاء بأكملها التتبع منهجية صحابة الرسول والتابعين، مؤكدًا أن هناك ثقة دولية في هذه المؤسسة الكبيرة، وقال "نسافر للمشاركة في مؤتمرات عالمية مما يعد رسالة بأن مصر هي الرائدة وهي صاحبة الفهم القويم"

وطرح حمدي رزق سؤالا عن كيفية استعادة دار الإفتاء زمام الفتوى في المجتمع، وأجاب الدكتور شوقي علام قائلا: "مؤسسة دار الإفتاء ليست وليدة اليوم، فهي ممتدة في أعماق التاريخ المصري، نحن أمام عقل أزهري يتحرك في كافة وزارات الدولة على مدار تاريخها، وقد ورثت الديار كل هذا الكم المعرفي، وتوصلت لأن تكون الفتوى يجب أن ترتكز على عدد من الركائز الأساسية، منها أن يكون المفتي عالمًا بمرامي النص الشرعي في صورة الأحكام الجزئية، وإدارك النص في كل أبعاده وعلومه، وأن يكون مدركًا للواقع الذي قد يكون بسيطا في بعض الأزمان، وقد يتعقد كما عصرنا الحالي الذي يحتاج إلى فطنة وذكاء. وفي محاولتنا استعادة زمام الفتوى اعتمدنا على منهجية علمية وموروثة كانت عبر الزمان مصدر للطمأنينة، واشتبكنا مع الواقع اشتباك عميق الأثر، ذلك الاشتباك امتد ليشمل قضايا حقوق الإنسان، واشتباك مع قضية العلاقة بين الفتوى والقانون"

وأضاف "اتخذنا عدة خطوات للتصدي للفكر المتطرف والتفكير، أولها معرفة مصدر تلك الفتاوى التفكيرية، وتفكيكها، وأصدرنا جملة من الإصدارات لتكون الدليل المرجعي لتفكيك الفكر المتطرف، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومع ذلك فإن الفكر المتطرف مازال موجودًا، لكنه خافتا ولو أتيحت له الفرصة سيعود مجددًا بشراسة، والإخوان هي الجماعة التي غذت كل الجماعات المتطرفة الموجودة على الساحة، والمعركة معهم أو مع غيرهم لم تنته بعد"

وتطرق في حديثه إلى قضية إلزام القاضي برأي المفتي قائلا:"القضاء ليس ملزمًا برأي المفتي، لأن المفتي لم يطلع على أوراق القضية منذ، أو على التحقيقات التي قام بها وكيل النيابة، وفي النهاية الحكم منسوب إلى القاضي، وليس إلى المفتي، وبخصوص قضايا الإعدام التي تحيلها المحكمة إلينا، فنحن نراجع القضية مرات عديدة حتى نتأكد من رأينا الذي نعطيه إلى المحكمة