الأربعاء 6 نوفمبر 2024 08:22 صباحاً
نافذة على العالم - مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
محليات
18
قدرات فريدة للدوحة في جلب الفرقاء إلى طاولة المفاوضات..د. صامويل راماني
❖ واشنطن- زينب إبراهيم
أكد د. صامويل راماني أستاذ العلوم السياسية والكاتب بمجلة فورين بوليسي وعدد من المواقع والمجلات الأمريكية، إن قطر هي الوسيط الرئيسي في الشرق الأوسط، ولم تنل تبعات العنف واغتيال كبار قادة حماس وتوسعة نطاق حرب غزة إلى لبنان من مساعي قطر الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن سبعة وتسعين رهينة إسرائيلية محتجزين لدى حماس، لافتاً إلى أن المباحثات المتواصلة التي جمعت بين قطر وأمريكا في الفترة الأخيرة، عكست قدرة الدوحة على التواصل مع الأطراف الأكثر انخراطاً حتى عقب اغتيال يحيى السنوار قائد حركة حماس، بجانب استضافات متواصلة لمفاوضين أمريكيين وإسرائيليين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار.
ولفت راماني في مقال نشرته مجلة سبيكتاتور إلى أن المباحثات والإشارات الأخيرة بها تبعث ملامح من الأمل المفقود، لاسيما من الدوحة، مستعرضاً حواره مع الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية حول المناخ ما بعد اغتيال السنوار وأثر ذلك على المفاوضات ورسائلها ومقترحاتها، لافتاً إلى أن تعنت نتنياهو كان سبباً رئيسياً في تقويض جهود التفاوض الأخيرة، بينما تستمد الدوحة تفاؤلها من واقع نجاحاتها المشهود عليها، فمنذ 20 أكتوبر الماضي، تفاوضت قطر على إطلاق سراح المواطنتين الأمريكيتين جوديث وناتالي رامان من احتجاز حماس، وقد مهد هذا النجاح الطريق لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2023، والذي أسفر عن إطلاق سراح خمسة وثمانين رهينة إسرائيلية وعشرين عاملاً. وفي يناير 2024، كما عملت قطر مع فرنسا على التوسط في صفقة لتسليم أدوية عاجلة لخمسة وأربعين رهينة إسرائيلية يعانون من أمراض مزمنة. وكانت هذه النجاحات نتاجا للدبلوماسية المكوكية المكثفة التي قامت بها قطر بين إسرائيل وحماس، ومع وسطاء السلام الآخرين مصر والولايات المتحدة حسب وصف راماني.
كما أوضح أستاذ العلوم السياسية أنه حتى أعتى المعارضين لوساطة الدوحة واستضافتها لحماس ريتشارد جولدبرج، أحد كبار مؤيدي حركة الضغط القصوى التي شنتها إدارة ترامب ضد إيران، يقرون بأن واشنطن هي التي وافقت على المكتب السياسي للحركة، بل ودفعت قطر لإنشاء قناة اتصال فعالة مع حركة حماس لتكون حلقة اتصال غير مباشرة مع أمريكا، كما كانت المساهمات المالية لحماس تحت إشراف الأمم المتحدة والتنسيق معها بل رسائل امتنان وإشادة من رئيس الموساد يوسي كوهين بمساعدات قطر لقطاع غزة باعتبارها مساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأوضح راماني إن انتشار حرب غزة إلى لبنان، وبدرجات متفاوتة إلى اليمن والعراق وسوريا، يزيد من تعقيد الطريق إلى وقف إطلاق النار. إن قرار إسرائيل بعدم ضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية قد يحد من نطاق الصراع، على افتراض أن إيران لن ترد بشكل غير متكافئ. ولكن انتشار الحرب يجعل حتى وقف إطلاق النار المؤقت أكثر صعوبة.
مساحة إعلانية
المصدر : محليات قطر : د. صامويل راماني: قطر الوسيط الرئيسي في الشرق الأوسط