الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 06:52 صباحاً
نافذة على العالم - مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
محليات
66
❖ نشوى فكري
أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم - رئيس مجلس الشورى، أن إعداد الدستور الدائم كان خطوة متقدمة لإنشاء دولة قطر الحديثة، مشيرا إلى أن إصدار دستور دائم، كان الهاجس الذي يشغل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد حفظه الله، وفي عام 1999 طرح هذا الموضوع لعمل دستور دائم بدلا من النظام الأساسي المؤقت المعدل الذي كانت تتبعه الدولة... وقال في حديث لتلفزيون قطر: تشكلت لجنة عام 1999 تتكون من 30 شخصا تقريبا، وترأسها الدكتور عبدالله صالح الخليفي وكانت تتشكل من كافة فئات الشعب، وكانت تضم وزراء ومسؤولين وكفاءات لتعمل على إعداد مسودة للدستور خلال ثلاث سنوات، وعقدت اجتماعات مكثقة تصل إلى أكثر من 55 اجتماعا، وتم الاستعانة بمجموعة كبيرة من الخبراء الدستوريين والقانونيين، وكان الهاجس في ذلك الوقت هو عمل مسودة للدستور تتماشى مع خصوصية وقيم مجتمعنا القطري، كما تم الاطلاع على بعض الدساتير سواء من دول خليجية أو دول عربية وتم دراستها، وشهدت مشاورات وكانت أهم نقطة أخذ المواد القوية والمرنة.
وأوضح سعادته انه بعد سلسلة اجتماعات، قدموا مسودة الدستور للأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام 2002، وكان سموه حريصا على استفتاء الشعب، إذ تم طرحها للاستفتاء عام 2003، ثم صدور الدستور في عام 2004، أي منذ حوالي 20 عاما، منوها إلى أن التطور الذي شهدته دولة قطر في العشرين سنة، والدور الذي تقوم به على المستوى الاقليمي والدولي، كان يتطلب إعادة النظر في بعض القوانين أو الدستور، خاصة وأن المرحلة الجديدة التي تمر بها قطر، تتطلب تعديل بعض المواد في الدستور لتواكب هذه المرحلة.
وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أنه مضت 3 سنوات شهدت إنجازات كبيرة للمجلس، إذ أن هناك ميزة يتميز بها المجتمع القطري ألا وهي التوافق والتماسك والتلاحم المجتمعي، وهي سمة ورثناها من آبائنا وأجدادنا مما انعكس على تجربة مجلس الشورى، مبينا أنهم درسوا الكثير من القوانين والقضايا، وغالبية الأمور خرجت بتوافق ووفاق تام بين أعضاء المجلس، ولم يتطرقوا إلى أن يكون هناك تصويت مثلما يحدث في مجالس الشورى أو المجالس المنتخبة، وهذا دليل على التوافق والتعاون الوثيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وكان هناك هدف ألا هو التعاون الإيجابي مع السلطة التنفيذية حتى يكون هناك إنجازات وتقدم ونمو، مما ساعدنا في نجاح المجلس وساعد في إصدار الكثير من القوانين....
وأضاف: ولا يخفى على الجميع أن تجربة 3 سنوات من عمر المجلس المنتخب، نحن مجتمع قبائل وعائلات ولحمتنا الوطنية مهمة لنا، ولاحظ الكثيرون أن الانتخابات خلقت نوعا من الانقسامات بين بعض الفئات، والهدف الأهم هو الوحدة واللحمة الوطنية، وهذا ما ذكره حضرة صاحب السمو، وهذا الموضوع مهم جدا، وفي ضوء التعديلات التي جاءتنا أخذنا اللحمة الوطنية في عين الاعتبار.
وأشار سعادته انه بمجرد ما جاءتهم التعديلات الدستورية من صاحب السمو، تم طرحها في أول جلسة على المجلس، ونظرا لأهميته تم تشكيل لجنة خاصة من 14 عضوا من أعضاء المجلس لدراسة التعديلات كلها، موضحا انه كان عندهم فرصة أنها كانت في أول جلسة واللجان الدائمة للمجلس لم تتشكل، مما أعطاهم الفرصة، وعقدت اجتماعات مكثفة، أكثر من خمسة اجتماعات، فاللجنة الرئيسية اجتمعت وأيضا كانت هناك مناقشات وكانت تتم بكل شفافية... ووجه سعادته كلمة للمجتمع القطري قائلا: أبشروا بالخير مثلما قال صاحب السمو، ولا شك أن هذه التعديلات ستضع قطر في مرتبة متقدمة جدا من النمو والازدهار والرخاء، نحن مقبلون على مرحلة جديدة مرحلة تقفز فيها بلدنا إلى الأمام.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : حسن الغانم متحدثا عن التعديلات الدستورية: قطر مقبلة على مرحلة جديدة تقفز فيها إلى الأمام