الأربعاء 27 مارس 2024 08:50 صباحاً
عربي ودولي
56
مفاوضات وقف حرب غزة في حالة انعقاد دائم بالدوحة..❖ عواطف بن علي
أكد د. ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة يعد فرصة لمزيد من الضغط الدبلوماسي بهدف الوصول لنتيجة إيجابية في المفاوضات، مرحبا بهذا القرار وبأي مبادرة أممية دبلوماسية إقليمية أو دولية تضع حدا للنزاع في القطاع وتساعد في دفع المفاوضات، لافتا إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة في قطاع غزة، خاصة بعد صدور هذا القرار عن مجلس الأمن.
وقال د. الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية: «إن المفاوضات بشأن الهدنة وتبادل الرهائن مستمرة وليس هناك أي تطور من شأنه أن يؤدي إلى الاعتقاد بأن أحد الفرقاء انسحب من المفاوضات بغض النظر عن مجيء وذهاب هذه الفرق، فإن الاجتماعات لا تزال مستمرة وهناك جزء من فرق التفاوض في الدوحة لاستكمال النقاشات وهناك أفكار جديدة ومحدثة وردود متبادلة من جميع الأطراف». مضيفاً «نحن في حالة أمل مستمر لكن لا يمكن الحديث الآن عن جدول زمني». وشدد د. الأنصاري «نعوّل على المحادثات على الأرض للوصول إلى هدنة وقرار مجلس الأمن أو أي ضغط دولي في هذا الاتجاه يساعد بالوصول إلى هذا الهدف». وتابع: «لا جديد يمكن الإعلان عنه بخصوص المفاوضات الجارية في الدوحة اليوم سوى أنها مستمرة».
جهود مستمرة
كما أشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن الجهود الدبلوماسية الدولية مكملة لبعضها البعض، وأن القرار يؤكد موقف المجتمع الدولي من القضية الفلسطينية ويمثل أداة ضغط دبلوماسي، لكونه ليس إجراء ميدانيا سريعا، ومن المهم تضافر الجهود الدبلوماسية حيث هناك قضية في المحكمة الجنائية الدولية، وقرار لمجلس الأمن وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو توجه مهم في الملف الفلسطيني، إذ لا يمكن التعامل مع الصراعات إلا بالجهود الدبلوماسية والمفاوضات، وهو موقف قطر الدائم.
وبشأن الدعم القطري لوكالة /الأونروا/، أكد د. الأنصاري على أنه لا بديل عنها ليس في غزة فحسب، بل في جميع مناطق تواجدها (الأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة) خاصة وأن الحاجة الآن ماسة، ولا نستطيع كمجتمع دولي أن نأتي ببديل لها إذا أحجم التمويل عنها أو ألغيت أو فككت، مشيرا إلى أن دولة قطر عززت من تمويلها، وملتزمة بدعمها إيمانا بدور هذه المنظمة العريقة في توفير الخدمات لأشقائنا في الأراضي المحتلة.
وأوضح د. الأنصاري أن الممر المائي الذي تقوم الولايات المتحدة بإقامته في غزة ليس بديلاً عن إدخال المساعدات الإنسانية عبر البر، مشددا على أن هذا الممر أنشئ تحديدا لإدخال المساعدات وهو إنساني بحت وليس له أي دور آخر. معلناً أن طائرة جديدة من المساعدات الإنسانية المقدّمة من قطر إلى غزة ستصل إلى مطار العريش في مصر.
وفيما يخص الوضع في السودان، لفت د. الأنصاري أن قطر كانت منذ اليوم الأول من الداعمين لمنصة «منبر جدة»، وتدعم مخرجاتها وجهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، ومستمرة في موقفها الداعم لعودة المباحثات عبر هذا المنبر، مؤكدا أن الوضع الإنساني في السودان وصل مرحلة خطيرة، والتقارير الإنسانية تثير القلق ليس على مستوى الحالة الطبيعية للصراع، لكن على مستوى الوضع الإنساني العام، لذلك تم تكثيف الجهد القطري الإنساني خلال الأسابيع الأخيرة، وداعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى الالتفات للقضية السودانية وألا يهملها في سياق تعدد المآسي إقليميا ودوليا.
نشاط الخارجية
واستعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود الوزارة ومسؤوليها ولقاءاتهم واجتماعاتهم ومشاركاتهم في الفعاليات الإقليمية والدولية، منها إصدار دولة قطر بيانا رحبت فيه بقرار مجلس الأمن الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان الذي طال انتظاره، والذي يمثل فرصة لحث جميع الأطراف لإنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن.
وبين أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، شارك في اجتماع وزراء خارجية 6 دول عربية وأمريكا، عقد بالقاهرة، لبحث آخر مستجدات المنطقة، والتأكيد على الموقف العربي المشترك بضرورة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات وخفض التصعيد في المنطقة، ومن قبله مشاركة معاليه في اجتماع تنسيقي للدول العربية الست لتوحيد المواقف الذي يأتي في إطار التنسيق المستمر والدائم بين الدول العربية.
ونوه إلى زيارة سعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للدوحة، واجتماعه مع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومع سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي، في إطار مناقشة وصول المساعدات لقطاع غزة، وتطورات الوضع الإنساني هناك.
وأضاف الدكتور الأنصاري أنه استكمالا للجسر الجوي الإنساني إلى قطاع غزة توجهت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي على رأس وفد قطري إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرة تحمل 20 طنا من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى القطاع، ولتفقد المخازن القطرية لإعادة الإعمار في غزة، وبذلك يصل مجموع الطائرات إلى 87 طائرة أمنت نقل 2600 طن من المساعدات. وبالنسبة للمساعدات القطرية لجمهورية السودان، ذكر الدكتور الأنصاري أن طائرة ثالثة وصلت إلى مدينة بورتسودان في أقل من أسبوع من الجسر الجوي، تحمل 40 طنا من المساعدات، ليصل إجمالي عدد الطائرات إلى 16 طائرة حملت جميعها 1966 طنا من المساعدات الإنسانية.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى نجاح وساطة دولة قطر في لم شمل دفعة جديدة من الأطفال مع عائلاتهم في إطار جهودها للم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث استضافت سفارة دولة قطر في موسكو الأطفال، وسهلت مغادرتهم بشكل آمن إلى أوكرانيا، فيما سهل ممثلو دولة قطر مغادرة آمنة للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا عبر بيلاروسيا، وبذلك يصل إجمالي من جمعتهم دولة قطر بأسرهم إلى 29 طفلا.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : د. ماجد الأنصاري: قطر تدعم منبر جدة لدعم سلام السودان