السبت 23 مارس 2024 06:50 صباحاً
محليات
50
❖ محمد العقيدي
أكد مختصون ورواد الأعمال أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الشباب القطري من أصحاب المشاريع الصغيرة، وتسهم في نهاية المطاف بإغلاق مشاريعهم، ومنها ارتفاع الإيجارات، وتكرار الفكرة نفسها والتي اقتصرت خلال السنوات الأخيرة على مطاعم البرجر والكافيهات، مطالبين بالأخذ بيد هؤلاء الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم حتى تستمر مشاريعهم، موضحين أن غياب الخبرة وعدم دراسة السوق القطرية ومعرفة احتياجاته تكون من أسباب عدم نجاح المشروع. وتلعب المشروعات الصغيرة دورا حيويا وبارزا لدفع عجلة تنمية الاقتصاد في البلاد، حيث إنها تسهم في زيادة الإنتاج وتخلق فرص عمل للشباب.
مبارك الخيارين: أغلب الشباب يقلدون النجاح ولا يصنعونه
قال السيد مبارك الخيارين باحث في الشأن الاقتصادي: لدينا إشكالية في عملية صناعة النجاح، حيث إن أغلب أصحاب المشاريع الشباب يهوون تقليد النجاح أكثر من صناعته، وفي المقابل لا يوجد من يأخذ بيد الشباب من التجار والمستثمرين ليعلمهم من أين وكيف يبدأون، موضحا للأسف أن قطاع المطاعم والكافيهات هو المسيطر على العقلية التجارية القطرية، وبالتالي نجد انجذابا كبيرا إلى هذه القطاعات، لذا نجد إشكالية أن الكثير من المشاريع تغلق ولا تنجح بسبب تشبع السوق وعدم تفهمه، وعدم القدرة على مجاراة السوق، أو القدرة على البداية الصحيحة.
سعود العمادي: الفكرة انطلقت من داخل كافيه
قال سعود العمادي رائد أعمال: كانت ولادة فكرة المشروع من أحد الكافيهات التي تقدم مشروباتها بأعواد ورقية تذوب مع شرب العصير، مما جعلنا نلتقي بصاحب هذا الكافيه وطرح عليه فكرة استبدال الأعواد الورقية بأخرى صديقة للبيئة حيث بإمكاننا القيام بذلك على أن الأعواد الصديقة للبيئة جودتها أفضل من الورقية، وبعد موافقة صاحب الكافيه اتجهنا للبحث عن المنتج البديل، وبعد ذلك عثرنا على الأعواد العضوية المناسبة والمصنوعة من فضلات النباتات مثل الأعواد المصنعة من بذور الأفوكادو التي اشتهرنا بها، لافتا أنهم بدأوا المشوار مع قهوة ووصلوا اليوم إلى العديد من الكافيهات والمطاعم والفنادق، وأصبحنا نستورد حاويات من هذه الأعواد إلى أن تطور الوضع وأطلقنا أول مصنع في الخليج ينتج منتجات بلاستيكية عضوية صديقة للبيئة، ينتج أكثر من مليوني وحدة بالشهر.
محمد السليطي: أطلقت مشروعي مع كأس العالم
قال محمد خميس السليطي رائد أعمال: بدأت فكرة مشروعنا بدراسة ما هي الفجوة الموجودة لدينا في السوق، وبما أن لي خلفية في التكنولوجيا قررت دراسة وضع السوق القطري من ناحية المشاريع التكنولوجية، والتركيز بذلك على القطاع الترفيهي الذي يتماشى مع الثقافة القطرية، وهو ما دفعنا لإطلاق تطبيق «وقتة»، ونستهدف من هذا التطبيق المجتمع القطري وزوار البلاد، واستغللنا فترة ما قبل كأس العالم لإطلاق النسخة التجريبية من التطبيق وفي بداية العام المنصرم أطلقنا التطبيق الذي استفاد منه عدد كبير من المجتمع القطري والزوار بشكل رسمي.
نور المزروعي: مطعم من نوع خاص
قالت السيدة نور المزروعي شيف قطرية: كانت فكرة مشروعي التي عملت عليها وجود مكان يوفر أكلا للجميع على اختلاف ما يأكلون، ومن أصحاب الأمراض منها حساسية الطعام مثل التحسس من منتجات الألبان والغلوتين، حيث إن مشروعي عبارة عن مطعم يقدم مأكولات لمن يعانون من حساسية بعض أنواع الطعام.
ولفتت إلى أن موضوع الإيجارات يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة، علاوة على إغلاق الشوارع بسبب الأعمال والمشاريع وندرة مواقف السيارات ببعض الأسواق التجارية، إضافة إلى رأس المال والتخطيط الصحيح للمشروع.
أمينة قطبة: لا نجاح بلا دراسة للسوق
أكدت السيدة أمينة قطبة مستشارة ورائدة أعمال، أن نجاح أي مشروع قطري جديد في مجال البزنس يتطلب دراسة السوق القطري وإمكانيات كيفية الاستفادة من التسهيلات التي توفرها الدولة وسياستها في إتاحة الفرصة لأي شاب وشابة لإنتاج مشروع جيد تحتاجه البلاد.
وقالت السيدة طرفة الزراع صاحبة مبادرة لدعم المشاريع الشبابية: إن فكرة مبادرة «أوت لت الفريج» عبارة عن معرض مصغر يعرض المنتجات القطرية بأسعار مخفضة، وذلك كدعم لأصحاب المشاريع الذين لديهم منتجات وليس لديهم مكان لبيع تلك المنتجات، ومن هنا جاءت فكرة هذه المبادرة لدعم أصحاب هذه المشاريع التي تحتاج إلى الترويج.
وأوضحت في برنامج الغبقة الذي يبث على شاشة تلفزيون قطر، على الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة التخطيط المسبق ودراسة الجدوى، ومعرفة احتياج السوق للمشروع وفكرته قبل انطلاقته، وكذلك توافر البنود التي تكفل نجاح المشروع.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : غياب الخبرة وعدم فهم السوق وراء إغلاق المشاريع