السبت 23 مارس 2024 06:50 صباحاً
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
محليات
4
أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الإنفاق في سبيل الله وبذل المال في وجوهه المشروعة من أجل الطاعات، وأفضل القربات عند الله تعالى، وأنه سبب لنيل رضا الله وحبه وحب عباده، وأنه تزكية للنفس، وتطهير لها من خصال الشح والبخل، وسبب عظيم من أسباب بركة المال ونمائه ووقاية الإنسان من الآفات والمصائب والبلايا والمحن.
وقال الخطيب إنه مواساة للفقراء والمحتاجين، وسد لحاجة الضعفاء والمساكين وفيه إشاعة للتراحم والتعاطف، فهو الصدقة الجارية التي لا ينقطع أجرها إلى يوم القيامة، فحري بالمسلم أن يدخر ماله عند الله تعالى لينال أجره وثوابه في يوم هو أحوج ما يكون فيه إلى مثاقيل الذر من الحسنات، روى الترمذي عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول «ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها، وأحدثكم حديثا فاحفظوه فقال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما، فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهو بأخس المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته فوزرهما سواء».
وأضاف الخطيب: إن الصدقة من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ولأجل هذا كثر الحث على الإنفاق في سبيل الله في الكتاب والسنة، وعظم الوعد والثواب للمنفقين المتصدقين، حتى غدت خصلة الإنفاق في سبيل الله صفة ملازمة للمؤمنين المتقين، قال تعالى «الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون»، وجعلها من أبواب نيل البر والإحسان فقال تعالى «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء في سبيل الله فإن الله به عليم».
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : عبد الله النعمة في جامع الإمام: الإنفاق في سبيل الله من أفضل الطاعات