السبت 23 مارس 2024 06:50 صباحاً
محليات
2
❖ الدوحة - الشرق
أكدت الدكتورة راغبة عبدالحميد شاشو- استشاري طب الأطفال في مركز السد الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- أن الصوم مدرسة تشتمل على التربية والطاعة والتدريب على الالتزام وإضافة الى هذه الفوائد الدينية والروحية والتربوية.
وأضافت: «تعويد الجسد على الصّيام لا يقتصر فقط على الكبار، بل وحتى الصغار لما يحمله من فوائد كثيرة للإنسان، فالصّيام يدرب الطفل على التحكم في رغباته وأحاسيسه في سن مبكرة من العمر، وهذه نقطة مهمة جداً بالنسبة للطفل لأنّ التّعلم والتّدريب في سن مبكرة تترك انطباعاً دائماً حتى قيل عنها كالنقش على الحجر أي أنها لا تزول بسهولة، ومن هذا كانت خطورة هذه المرحلة من عمر الانسان ففي فترة الطفولة يتلقى الطفل ويتعلم كل ما يقدم اليه فيصبح ما تعلمه حجر الأساس في مستقبله».
ونصحت د. شاشو، بالالتزام بوجبة سحور صحية وخفيفة متكاملة باحتوائها على القدر الكافي المتوازن من الكربوهيدرات والبروتينات مثل البيض والحليب والجبن غير المملح والفواكه والخضروات لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة خلال النهار ممّا يمنع الخمول والتعب ويساعد على التركيز أثناء حضور الفصول الدراسية. والحرص على شرب الكمية الكافية من الماء (6 – 8 أكواب) بين وجبتي السحور والإفطار للحفاظ على رطوبة الجسم وتفاديا للتجفاف مع اعتماد الاعتدال في معدل الشرب.
وتابعت: «يبدأ الطفل الافطار بتناول التمر أو كوب من العصير لتعويض نقص السوائل ونقص سكر الدم خلال ساعات الصيام. كما يجب أن تشتمل وجبة الإفطار على البروتينات اللازمة لبناء أنسجة الجسم الجديدة وتأمين الحريرات الكافية لنمو الطفل ونشاطه. ويفضل اعتماد نظام وجبة الافطار ووجبة السحور ويتخللهما وجبة السناك وهي وجبة خفيفة تحتوي على الفواكه الغنية بالألياف والسوائل تجنبا من مشاكل عسرة الهضم والشعور السريع بالتخمة».
وشددت على ضرورة تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون قد تصيبه بالعطش وعسر الهضم والتركيز على تناول الأطعمة الصحية والمغذية، وعدم إطالة السهر فمعظم الصعوبات التي تشاهد في الصيام ناتجة عن اضطراب النوم وقلة ساعاته وليس قلة الطعام، ونجاح الصيام عند الأطفال له علاقة وثيقة بالأسرة والبيئة التي يعيش فيها، لذا ينصح بذهاب الطفل الى النوم بعد صلاة العشاء ليتمكن من الاستيقاظ على السحور والحصول على ساعات كافية من النوم تضمن نشاطه وانتباهه خلال النهار أثناء الصيام.
بالإضافة إلى ضرورة الاستراحة وتجنب الأنشطة الشاقة خلال فترة الصيام على أن تتم مشاركة الطفل الأنشطة الرياضية الخفيفة كالمشي والركض بعد نحو ساعتين أو ثلاث ساعات من تناول وجبة الإفطار حتى يتم هضم الطعام بكفاءة وراحة لتعزيز النشاط البدني وإعادة شحن الطاقة الى أعضاء الجسم الحيوية.
واغتنام فرصة شهر رمضان بتخصيص وقت من اليوم للتقرب من الأطفال ومشاركتهم الأحاديث والأنشطة نحو قراءة قصص الأنبياء ودروس دينية مبسطة والرسم والتلوين وأعمال يدوية كتصميم فانوس رمضان وتزيين البيت معاً لإبعادهم عن استخدام الأجهزة الالكترونية الذكية نظراً لما تسببه من أضرار جسيمة مثبتة علميا “على تركيز الطفل، ونموه الذهني، وتطوره الحركي، والسلوكي.
كما أكدت أن الصيام خير علاج لشكوى الأمهات من نقص شهية أطفالهم لتناول الطعام فالمعروف أن أفضل فاتح للشهية هو الشعور بالجوع والصيام يؤمن لنا ذلك.
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : د. راغبة عبدالحميد استشاري طب الأطفال بالرعاية الأولية: 10 نصائح لصيام آمن وصحي للأطفال