أخبار عاجلة

أخبار قطر : درب الساعي.. ينبض بالثقافة والتراث

أخبار قطر : درب الساعي.. ينبض بالثقافة والتراث
أخبار قطر : درب الساعي.. ينبض بالثقافة والتراث

الجمعة 22 مارس 2024 01:50 صباحاً

ثقافة وفنون

34

عبر فعاليات "سوق القرنقعوه" وفي أجواء عائلية
22 مارس 2024 , 12:37ص
alsharq

فعاليات سوق القرنقعوه

طه عبدالرحمن

تشهد فعاليات "سوق القرنقعوه"، والتي تنظمها وزارة الثقافة، في درب الساعي، حضوراً جماهيرياً، من جانب الأطفال وعائلاتهم، وذلك لما تقدمه لهم من فقرات متنوعة، تضفي أجواء من البهجة والسعادة على وجوههم، علاوة على ما تقدمه من رسالة وهدف بغية غرس عراقة الموروث القطري في نفوسهم.

وخلال جولة في مقر الفعاليات في درب الساعي بمنطقة أم صلال، تلفت الزائرين إرشادات المتطوعين من الجنسين، في إشارة واضحة لدور الفعاليات في تعزيز ثقافة التطوع لديهم، وذلك من خلال مركز قطر التطوعي التابع لوزارة الثقافة، والذي دفع بمجموعة كبيرة من المتطوعين من الجنسين والذين تم اختيارهم وفق معايير محددة بناء على هدف الفعالية ورسالتها الخاصة بالثقافة القطرية والهوية الوطنية.

تعزيز الهوية

وحول كيفية اختيار المتطوعين، يحددها السيد معيض القحطاني مدير مركز قطر التطوعي، في ضرورة تدريب المتطوعين وانتقاء الأفضل بما يتناسب مع البيئة القطرية، للخروج بأفضل تنظيم، ولضمان تنظيم العمل في المناطق المختلفة، وتسهيل الدخول والخروج حيث يتم تسجيل دخول الزوار وبيانات الأطفال من أجل ارتداء الأساور الخاصة بهم، وحتى لا يتم فقدانهم وسط الزحام، إلى جانب الإرشاد الداخلي، لافتاً إلى أن الاستعدادات لاستقبال المتطوعين شملت إقامة دورات في الإسعافات الأولية والتي يتم تنظيمها باستمرار مع تنظيم دورة مسبقة وأخرى ميدانية لتوزيع المهام، مؤكداً أن معايير اختيار المتطوعين تأتي عادة بناءً على هدف الفعالية ورسالتها الخاصة بالثقافة والهوية.

ويصف التطوع في قطر بأنه أصبح سلوك حياة حيث تسود ثقافة العطاء في قطر، كما أن العمل الخيري متأصل في المجتمع القطري انطلاقا من موروثه الديني وتاريخه العريق القائم على التلاحم بين أفراده. مؤكداً حرص المركز على تزويد فعاليات "سوق القرنقعوه" بمجموعة كبيرة من المتطوعين من الجنسين بلغ عددهم 35 متطوعًا.

ومن بين فقرات فعاليات "سوق القرنقعوه" تأتي فقرة المسحر، والتي تستحوذ على استقطاب مجموعة كبيرة من الأطفال وعائلاتهم، والذين يحرصون على مرافقة المسحر طوال فترة تجواله في درب الساعي، مردداً عباراته، وبصحبة طبلته الشهيرة، وأدائه التراثي المعروف.




أهازيج تراثية

وفي هذا السياق، يحرص "المسحر" على إطلاق أهازيجه التراثية، وذلك في تجسيد حي لأهم ملامح التراث العربي الأصيل خلال الشهر الفضيل، حيث يستحضر المسحر عبدالعزيز السبيعي، فكرة المسحر في زمن لول. مؤكداً أنها تمتد بالنسبة له إلى مرحلة الطفولة، "حيث كنا نشاهده ونحن صغارًا، يتجول داخل الفرجان، لتذكير الصائمين بالله عز وجل، وكان يخرج لهذه المهمة قبل أذان الفجر بساعة تقريباً، ولم تكن الأجواء وقتها مهيأة لأداء المسحر لكلماته الطيبة، حيث لم تكن هناك وسائل الحياة السريعة والتقنية كتلك القائمة اليوم".

ويقول: إنه كان يلاحظ في زمن لول دق المسحر على الطبلة، فكان الناس يسمعونها، ويستيقظون على صوتها، غير أنه مع تطورات العصر الحالية، بدأ المسحر في الاختفاء، إلى أن جاءت فعالية سوق القرنقعوه في درب الساعي، لتعيد إحياء المسحر، كإرث شعبي، لتعريف الأطفال به، وإثارة البهجة على وجوههم، وكرسالة تعكس تمسكنا بتراثنا العريق، رغم كل المؤثرات العصرية".

ويلفت السبيعي إلى أن العبارات التي يرددها خلال أداء المسحر في درب الساعي،" لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. سحور يا عباد الله، دايم دايم يا الله.. سحور يا عباد الله". ويصفها بأنها "عبارات بسيطة كان يرددها الأولون، ونحن على دربهم سائرون".

ويصف التفاعل مع فقرة المسحر في درب الساعي، بأنه لافت للغاية، ويتزايد تفاعل الأطفال وعائلاتهم معها يوماً بعد الآخر. ويري أن التكنولوجيا لعبت دوراً كبيراً، في اندثار الظاهرة، بسبب صخب الحياة العصرية، علاوة على ما تتمتع به من مؤثرات تقنية، فأصبحت بديلاً عن المسحر، مثل آلات التنبيه والهواتف الذكية.

ويقول: إن أداء فقرة المسحر في درب الساعي تستغرق منه قرابة ساعة، بصحبة الأطفال، الذين يستهويهم صوت الدق على الطبلة، وصوتها، فيتفاعلون معها، علاوة على تفاعلهم أيضاً مع تلك الكلمات الجميلة المؤداة.

تنوع الفقرات

لم تقف فقرات فعاليات "سوق القرنقعوه" عند هذا الحد، بل تتجاوزها إلى فعاليات أخرى متنوعة، منها المسابقة التي تحظى بتفاعل لافت من جانب رواد درب الساعي، بجانب محلات سوق القرنقعوه، والألعاب الشعبية، "وحزاوي رمضان"، جاء تنوعها، بما يجعلها تقدم وجبة ثقافية وتراثية شاملة للزائرين، جعلت درب الساعي ينبض بالثقافة والتراث، وسط أجواء رمضانية، بقدر ما تضفي البهجة على وجوه الجميع، فإنها تسعى إلى تحقيق رسائل ومضامين تستهدف تعزيز المشهد الثقافي، وغرس الإرث القطري العريق في نفوس الزائرين.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار قطر : درب الساعي.. ينبض بالثقافة والتراث

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أخبار قطر : صاحبة السمو تشارك في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية