الخميس 21 مارس 2024 05:44 مساءً
محليات
74
الدوحة - قنا
نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اليوم حلقة نقاشية بعنوان /التمكين والدمج في المجتمع/ بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يصادف الحادي والعشرين من شهر مارس كل عام ويحتفى به هذه المرة تحت شعار "إنهاء الصورة النمطية".
تناولت الحلقة التي تحدث فيها نخبة من المختصين في مجالات الإعاقة، مفهوم متلازمة داون وأسبابها ومسمياتها وأنواعها ونسب انتشارها عالميا بحسب منظمة الصحة العالمية، وأبرز خصائصها، وأهمية التدخل المبكر عند اكتشاف الإصابة بالمرض والخدمات المقدمة لهذه الفئة من طبية ونفسية وتأهيلية بمستشفى حمد العام والمراكز والجهات الأخرى المتخصصة، وأسلوب وطرق العلاج لتخفيف المضاعفات أو أي أمراض ومشاكل أخرى مصاحبة، ومواجهة التحديات للتعايش مع الواقع، ودور الأسرة وأهمية تواصلها مع المدرسة.
وقالت السيدة فاطمة سعيد سالم الساعدي مدير إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن من أهمية هذه الحلقات النقاشية زيادة التوعية بمتلازمة داون وبهذه الفئة المهمة من المرضى وبذوي الإعاقة بشكل عام.
وأكدت مسئولية الجميع من مؤسسات وأفراد في تقديم خدمات تكاملية لمصابي متلازمة داون ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع ومستقلين بذاتهم، مضيفة "هدفنا من الحلقة هو الدمج والتمكين لهذه الفئة، ولا يمكن الوصول لذلك إلا بتقديم الخدمات الصحيحة منذ البداية من تشخيص وتقييم وخدمات أكاديمية ومساندة وتعديل السلوك، بالإضافة إلى التكنولوجيا المساعدة، ومشاركتهم في مختلف الأنشطة والفعاليات المجتمعية بما يتناسب وقدراتهم واستعداداتهم".
وبينت أن الحلقة ركزت على جميع الخدمات المقدمة لفئة متلازمة داون، وأهمية دعمها ودور ولي الأمر باعتباره العضو الأساسي في تقديم العون وتعزيز المهارات التدريبية والتعليمية التي يتلقاها الابن المصاب بالمدرسة والمستشفى بالمنزل، ما يؤكد أهمية الجهود الجماعية والتكاملية في هذا الخصوص.
ونوهت الساعدي بأن من شأن تقديم الخدمات التكاملية لفئة متلازمة داون تمكينها وتأهيلها مهنيا لتصبح فاعلة ومتمكنة ومدمجة في المجتمع، تستطيع العيش وإدارة حياتها بكل ثقة واستقلالية.
وأوضحت أن لدى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 70 مدرسة دمج تقدم مثل هذه الخدمات للطلبة ذوي الإعاقة ومنهم طلبة متلازمة داون، بالإضافة إلى سلسلة مدارس الهدى وعددها ست مدارس وروضتان وجميعها في طور الزيادة بناء على احتياجات الطلبة.
ومن بين من تحدثوا في الحلقة النقاشية بخلاف المختصين، السيد خالد سعيد الشعيبي رئيس المبادرة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة، حيث ثمن دور الجهات والمؤسسات المعنية في توظيف ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم.
وأكد نجاح المبادرة في توفير فرص عمل حتى لبعض الحالات الأشد إعاقة، من خلال الخطط والتواصل مع الشركات والجهات الأخرى وإبرام الاتفاقيات من أجل توفير فرص العمل لجميع أصحاب الإعاقات، فضلا عن الاهتمام بالحالات المقيمة أيضا.
واستعرضت الدكتورة إيمان سعيد، ولي أمر طالبة من فئة متلازمة داون، تجربتها في التعامل مع حالة ابنتها وضرورة قبول تحدي المجتمع والدمج والعادات والتقاليد والإصابة بالمرض، وأهمية التواصل المستمر مع المدرسة، متناولة جملة من المهارات التي على الابن المصاب تعلمها لتعزيز الثقة لديه واعتماده على نفسه وغير ذلك من الأمور ذات الصلة.
وتحدث في الحلقة نخبة من المختصين كل في مجاله، من بينهم الدكتور إبراهيم سويلم نائب المدير للشؤون الأكاديمية بمدرسة الهداية، والدكتور عبدالرحيم رمضان استشاري طب الأطفال بمركز المها التابع لمؤسسة حمد الطبية، والدكتور حسن سعادة أخصائي نفسي بمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في ديسمبر 2011 قرارها بإعلان 21 مارس يوما عالميا لمتلازمة داون، وبدأ الاحتفال به اعتبارا من عام 2012، بهدف التوعية بهذا المرض وبكيفية حدوثه، وبدور الأشخاص المصابين في المجتمعات وتشجيعهم على الدراسة أو العمل.
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : وزارة التربية والتعليم تنظم حلقة نقاشية بعنوان "التمكين والدمج في المجتمع"