الأربعاء 20 مارس 2024 05:40 صباحاً
محليات
2
❖ محمد دفع الله
نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ثانية جلسات البرنامج الرمضاني الحواري «وآمنهم من خوف» لعام 1445هـ - 2024م في نسخته العاشرة، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، والتي ناقشت «حفظ الدين مقصد أعلى من مقاصد الشريعة»، بمشاركة عدد من العلماء من قطر وخارجها.
حاضر في الجلسة الثانية كل من الدكتور سالم الشيخي عضو المجلس الأوروبي للإفتاء، ورئيس لجنة التدريب في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور نور الدين الخادمي أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة قطر، والدكتور تركي عبيد المري أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة قطر، والدكتور كمال عكود مركز الفتوى موقع الشبكة الإسلامية.
حفظ النفس حفظ للدين
أكد الدكتور نور الدين الخادمي، أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الشريعة، أن حفظ الدين هذا المصطلح ورد في مقاصد الشريعة في الكلية الأولى من الكليات الخمس التي نص عليها العلماء، وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل، وحفظ النسل، وحفظ المال.
وقال د. الخادمي إن كلمة الدين وكلمة الشريعة كلمتان ينصان على هذا الذي أنزله الله عز وجل، وذكر عبارة الدين على رأس الكليات الخمس كما ذكرت آنفا هو إشارة رمزية لها دلالة على أن هذا الدين هو أعلى ما أنزل الله سبحانه وتعالى، وأن هذا الدين يستوعب الكليات الأخرى، فحفظ النفس من حفظ الدين، لأن الذي يحافظ على نفسه، إنما هو عامل بالدين الذي أمر بحفظ النفس.
الدين يصل عبر العلماء
قال الدكتور كمال عكود – مركز الفتوى موقع الشبكة الإسلامية إن مقصد حفظ الدين نُظر إليه من عامة العلماء المتقدمين والمتأخرين أنه المقصد الأول والضرورة الأولى التي جاءت الشريعة لحفظها، ولذلك كان العلماء من لدن الصحابة ومن بعدهم يقومون على هذا الدين بنشره بين الناس وتعليمه والتأليف فيه، حفاظاً على هذا الدين، لأنه الدين الخاتم والرسالة الخاتمة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لا نبي ولا رسول بعده.
وأضاف د. عكود: كان العلماء والدعاة يقومون مقام النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ هذه الرسالة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فقد جاء في كتاب الله قوله تعالى: «إن الدين عند الله الإسلام».
أحكام الشريعة حفظ للدين
قال د. سالم الشيخي عضو المجلس الأوروبي للإفتاء ورئيس لجنة التدريب في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن مقصد حفظ الدين في حاجة إلى تقريب للناس لأن الدين في أصله مجموعة الأحكام والشريعة الإلهية التي خوطب بها الإنسان على وجه التكليف. وقال في هذه الأثناء ان الأحكام الشرعية إما مطلوبة أو مطلوب تركها وطلبها يكون لمصلحة بينما تركها يكون لدفع مفسدة وهذه الأمور تتعلق بالإنسان لحفظ نفسه وماله.
ولفت إلى ما يسمى بالعولمة وقال إنها أحدثت نقلة هدفها القضاء على المرجعيات. وقال إن العلماء لا يمكن أن يكونوا على مستوى من حفظ الدين إلا اذا كانوا على مستوى عال من الريادة في الفكر والعلم والثقافة حتى يلجأ الناس إليهم عند اختلاط العلوم.
هذا هو معنى الحرية
وعن علاقة الحرية بمقاصد الشريعة الاسلامية اكد فضيلة الشيخ د. تركي عبيد المري أستاذ الفقه وأصوله في كلية الشريعة بجامعة قطر، ان الحرية قيمة نبيلة وجميلة بلا شك ولكن تلك القيمة أصبحت تحمل حمولة فكرية يتبادر الى ذهن الناس بمجرد ذكرها معنى يتضمن بعض المفاهيم التي قد تصادم الشريعة، ومن ثم كانت قاعدة العلماء في المصطلحات او الالفاظ التي لم ترد في كتاب ولا سنة تمحيصها وبيان ما فيها مما يوافق الشرع وما لا يوافق الشرع.
وقال: الحرية هي قرينة العبودية لان العبودية لا تكون الا لله عز وجل، وكلمة التوحيد تتضمن العبودية لله عز وجل بركن الاثبات وتتضمن التبرؤ والتحرر والانعتاق من عبودية غير الله سبحانه وتعالى، وهذا المعنى للحرية هو اعظم ما يمكن ان تصل اليه الحرية.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : علماء: العولمة قصدت الإضرار بالثوابت والقضاء على المرجعيات