أخبار قطر : أصوات ندية تعطر جلسة مسابقة جاسم القرآنية

محليات

26

❖ الدوحة - الشرق

أقامت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجلسة القرآنية الأولى بعد صلاة الجمعة 5 رمضان 1445هـ الموافق 15 مارس 2024م بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب ضمن الفعاليات المصاحبة لفرع البراعم، وشهدت الجلسة التي متّع بها الأسماع كوكبة من القرّاء ذوي الأصوات الندية لآيات من سورة الكهف حضور عدد كبير من الجمهور.

شارك في الجلسة الأولى التي شهدت تلاوة آيات مباركة من سورة الكهف القارئ عبد الحميد الخضر الحاتمي، والقارئ صالح الأنصاري، والقارئ عبدالباسط عبدالله أبو العزم. وقدم لهذه الجلسة القرآنية فضيلة الشيخ معاذ القاسمي، وأوضح أن النبَّيُّ صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ استماع القرآن العظيم؛ وتطيب نفسه حين استماعه له، ويظهر أثر الاستماع عليه بالتَّأثُّر والخشوع والبكاء، ولا عجب من ذلك فهو أرقُّ النَّاس قلباً، وأعظمهم تأثُّراً بالقرآن الكريم، فقد كان أعرفَ الخلق بالله، وأشدَّهم له خشية، ومن هذه المواقف المباركة حديث ابن مسعود رضي الله عنه: قالَ لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ.

وكان أبو مُوسى الأشعريُّ رَضِي اللهُ عنه حَسَنَ الصَّوتِ بِالقرآنِ، وذاتَ لَيلةٍ استَمعَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِتِلاوتِهِ، فَأعجبَهُ صَوتُه، فقال له: «لَقَدْ أُوتِيتَ مَزْمارًا مِنْ مَزاميرِ آلِ داودَ»، أي: أعطاكَ اللهُ صَوتًا حَسَنًا مِثلَ ما كان داودُ عليهِ السَّلامُ ذَا صَوتٍ حَسنٍ بقِراءةِ الزَّبورِ.

وقد لاقت الجلسة القرآنية الأولى قبولاً واستحساناً من الجمهور الذي أرعى سمعه وأنصت بتدبر لتلاوة المقرئين الثلاثة، والتي استمرت نحو نصف ساعة. وتأتي الجلسات القرآنية التي تعقدها مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم ضمن الفعاليات المصاحبة لفروعها؛ تحقيقاً لأهدافها وغاياتها النبيلة والسامية .