أخبار قطر : قطر وبلجيكا.. آفاق واعدة لمزيد من التعاون الإستراتيجي

عربي ودولي

20

شعار دولة قطر

❖ الدوحة - الشرق

تحرص دولة قطر منذ عقود على توسيع شبكة علاقاتها الدولية لتشمل الشرق والغرب، في إطار سعيها لتحقيق تعاون مثمر. وتبني الدوحة علاقات قوية مع الدول والكيانات الفاعلة بالعالم؛ لما يحمله ذلك من تأثير في مختلف القضايا والملفات، إضافة إلى الفوائد التي يعود بها على القطاعات الأخرى المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والطاقة وصولاً إلى السياحة والتعليم والثقافة أيضاً.

وتتميز العلاقات القطرية مع الاتحاد الأوروبي بالقوة والتنسيق والتعاون، بين الدوحة ومؤسسات الاتحاد المختلفة التي بُنيت على مدار سنوات طويلة. وتعمل قطر على دفع هذه العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي منها مملكة بلجيكا حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وبلجيكا منذ السبعينيات وتم تبادل السفراء بين البلدين حيث شهدت العلاقات تطوراً ملحوظاً منذ عام 2004 في مختلف مجالات التنمية والتعاون المشترك، وتوثقت العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر وبلجيكا بعد إبرام عقد الغاز في 2007 الذي تزود بموجبه دولة قطر المملكة البلجيكية بالغاز المسال.

وشهدت العلاقات القطرية البلجيكية نموا ملحوظا من حيث النواحي السياسية والاقتصادية ويلعب قطاع الطاقة دورا هاما في التعاون بين البلدين حيث أصبح ميناء زيبروج الذي تحول من منشأة محلية إلى منفذ دولي بوابة لدولة قطر للوصول بالغاز المسال إلى دول أوروبا الغربية. وتلتزم دولة قطر بتأمين وصول الغاز القطري إلى أوروبا بشكل عام وبلجيكا بشكل خاص وتتمتع العلاقات بين البلدين بأسس صلبة وسيكون لها مستقبل باهر يتخطى قطاع الطاقة ليطال العديد من القطاعات الأخرى.

تتطور العلاقات الثنائية بين دولة قطر ومملكة بلجيكا وترسخت بالزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين، بالإضافة إلى الاتفاقيات الثنائية التي شملت العديد من المجالات، الأمر الذي ساهم في توطيد أواصر التعاون في مختلف المجالات خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتي انعكست إيجاباً على مستوى التبادلات التجارية بين البلدين.

كما تتطور علاقات الأعمال ومشاركة الخبرات والمعرفة مما يساهم في تحول اقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على معرفة وما سيساعد مملكة بلجيكا التي يقوم اقتصادها على الشركات الصغيرة والمتوسطة.

 ويعمل البلدان بشكل وثيق تجاريًا واقتصاديًا، في مجالات التكنولوجيا والهندسة وقطاع الخدمات. وفي عام 2019 تم توقيع عقد بالغ الأهمية بين قطر للبترول ومحطة الغاز الطبيعي المسال في ميناء زيبروغ Zeebrugge، الذي تديره شركة فلوكسيس Fluxys. حيث ستقوم قطر باستخدام السعة الكاملة للمحطة حتى عام 2044. وتشارك الشركات البلجيكية في أعمال البنية التحتية في قطر، على سبيل المثال من خلال إعداد ميناء الدوحة لسفن الرحلات البحرية التي شاركت شركات البناء البلجيكية في بناء بعض المعالم والملاعب المميزة في قطر.

كل من قطر وبلجيكا تؤمنان وبقوة بالنظام متعدد الأطراف وبنظام عالمي قائم على القانون الدولي، حيث إن حل النزاعات بالطرق السلمية سمة مميزة للدبلوماسية القطرية، واتخذ البلدان مبادرات خاصة بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة.