أخبار عاجلة

أخبار قطر : رحل الدكتور ربيعة الكواري وبقيت علامة الاستفهام

أخبار قطر : رحل الدكتور ربيعة الكواري وبقيت علامة الاستفهام
أخبار قطر : رحل الدكتور ربيعة الكواري وبقيت علامة الاستفهام

الأحد 17 مارس 2024 07:22 صباحاً

محليات

20

17 مارس 2024 , 07:00ص
alsharq

❖ طه حسين

ودعت صحيفة الشرق واحدا من أبرز الاعلاميين القطريين وأبرز كتابها. حيث رحل عن عالمنا الى جوار ربه الدكتور ربيعة بن صباح الكواري عن عمر ناهز 62 عاما بعد رحلة عطاء للوطن لم يدخر فيها يوما بدون الإدلاء بدلوه في مسيرة العطاء والفكر. والدكتور ربيعة الكواري أحد الوجوه الاعلامية البارزة في دولة قطر، حيث درس الاعلام وعمل استاذا للاعلام في جامعة قطر وكاتبا مميزا في صحيفة الشرق عبر سلسلة طويلة وحافلة بالعطاء تحت اسم «علامة استفهام» طرح عبرها العديد من القضايا والهموم وتطرق الى العديد من الملفات التي تهم الشارع القطري وكان ينقل نبض المجالس عبر زاويته بالاضافة الى اهتمامه بتوثيق سير أعلام قطر حيث حرص - رحمه الله - على البحث في سير الراحلين ومسيرتهم فوثق للمئات من الشخصيات القطرية التي خدمت الوطن من خلال مقاله في الشرق. كما واكب الاحداث معلقا ومحللا ومدافعا عن القضايا العربية العادلة في مقدمتها قضية فلسطين وواكب التطورات في غزة يوما بيوم حتى رحيله - رحمه الله.

اهتم الدكتور ربيعة الكواري بالشأن العام والمحلي وبكافة معالم الحياة في دولة قطر، حتى النبتة القطرية شغلت حيزا من همومه ككاتب وموثق ومؤرخ ومواكب للإنجازات، مستشرفا التطلعات.

- كتب عن مجلس الشورى قائلا: نريد من المجلس المنتخب أن يكون أعضاؤه على قدر من المسؤولية والأمانة والحيادية بما يحقق رفعة وطننا الغالي، ويحقق الأهداف النبيلة التي تأسس من أجلها هذا المجلس.

- اهتم بنبض الشارع عن العمالة وسوق الانتقال من كفيل إلى آخر دون الرجوع للكفيل المواطن ونقل حديث الناس من البسطاء ومن أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة عن المخاوف والمأمول.

- استوقفته التركيبة السكانية في دولة قطر والخليج مؤكدا ان التركيبة السكانية في منطقة الخليج وفي قطر بشكل خاص مسألة مهمة، تشغل بال الكثير من الدارسين والمهتمين بالتنمية، مع الأخذ في الاعتبار أن العمالة الوافدة وتوظيف الأجانب مسألة لابد منها، قائلا انها يجب أن تكون في أضيق الحدود، في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها اليوم، وتحدث عن توطين الوظائف مؤكدا انها مسألة مهمة، لجعلنا نخطط بالشكل الصحيح لتأسيس بنية تحتية قوية تعتمد اعتمادا كليا على العنصر الوطني في التوظيف، مع تقليص الاعتماد على الغير في المرحلة المقبلة.

- اهتم بترشيد الانفاق على الصعيدين الحكومي والخاص. قائلا ان مسألة ترشيد الانفاق الحكومي، بجانب استخدام نفس التوجه من قبل القطاع الخاص تسهم مساهمة كبيرة في توفير بعض المصروفات، بسبب قلة الدخول وتلاشي الأرباح السنوية التي تقلصت في بعض مؤسسات القطاع الخاص.

- لطالما طالب بإصدار قانون التأمين الصحي مؤكدا ان الإسراع بتطبيق قانون التأمين الصحي للمواطنين بات من الأولويات.

- كتب عن جمعياتنا الخيرية وثقافة الاستثمار. مؤكدا ان الاتجاه نحو الاستثمار والبحث عن دخل إضافي لهذه الجمعيات الإنسانية يجعلها اليوم تقوم بهذا الدور الغائب، لكي تمتلك جمعياتنا المال والاعمال الخيرية والوقفية، من اجل ان تقف على قدميها في المستقبل،




ولو تم تشغيل الأموال الحالية التي توجد في خزينة هذه الجمعيات منذ اربعة عقود لكان لديها أضعاف الأموال التي كانت تمتلكها في الماضي.

- أولى اهتمام بالمتقاعدين مدافعا عن مكانتهم مؤكدا ان فئة المتقاعدين داخل أي مجتمع من المجتمعات تعد من الفئات المهمة والفاعلة إذا اعتبرناها هي التي أسست وبنت الأوطان وفتحت الأبواب للأجيال التي تليها لتتعلم وتبدع وتواصل مسيرها في عمليتي البناء والتنمية. ونقل مقترحات عبر زاويته بأن تخصص الدولة أحد البنوك أو المصارف لرعاية شؤون المتقاعدين المالية والاهتمام بهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع القطري أسوة ببقية الفئات الأخرى.

- تبنى مواقف قطر ودافع عنها كابن بار لوطنه ففي كافة المواقف لم يغب عن نصرة الوطن وقطر مؤكدا انها تعمل بصمت من أجل خدمة الإنسان وإغاثته في أي وقت وأي ظرف لكي يسعد هذا الإنسان في ظل انتشار الأمراض والكوارث البيئية التي يشهدها العالم اليوم.

- كانت الوحدة الخليجية محورا لكتاباته ولقاءاته ودائما كان يذكر بها في ذكرى غزو الكويت الشقيقة مكررا الدعوة لنحيي من جديد الوحدة الخليجية المنشودة لمواجهة التهديدات.

- كتب عن لبنان الجريح وعن السودان وعن هموم المواطن العربي ولم تغب قضية فلسطين عن زاويته وندد بالتطبيع والمطبعين وبصفقات العار التي طرحها المطبعون مؤكدا ان من المخجل أن يخرج علينا أصحاب النوايا الخبيثة بقولهم: إن التطبيع مع الإسرائيليين هدفه الحفاظ على عدالة القضية وعدم توطين وضم المزيد من المستوطنات لصالح اليهود، وهي – لا شك - لعبة سياسية باتت مكشوفة هدفها التنصل من القضية الأولى للأمة.

- كان رحمه الله يختم بكلمة أخيرة ومنها في مقال عن المطبعين: ليفعل الخونة ما يشتهون، طال الزمان أو قصر، ولكن الله بالمرصاد.

- مئات القضايا تصدى لها ربيعة الكواري - رحمه الله - عبر علامة استفهام ورغم رحيله تبقى علامة الاستفهام تردد ما طالب به وما طرحه من آمال من اجل إسعاد الناس ومن يعيشون على تراب هذا الوطن قطر.

20240317_1710645712-173.jpg?1710645712

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار قطر : رحل الدكتور ربيعة الكواري وبقيت علامة الاستفهام

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أخبار قطر : صاحبة السمو تشارك في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية