الخميس 14 مارس 2024 07:14 صباحاً
محليات
22
❖ وفاء زايد
أكد عدد من الطهاة وخبراء الضيافة القطرية أنّ مؤلفات الطبخ الورقية لا تزال تتربع على عرش رغبات ربات البيوت والفتيات والباحثين عن أصناف جديدة ومبتكرة في الموائد، وأنّ الكتب الإلكترونية تقدم أنواعاً من طرق الإعداد من كل مطابخ العالم إلا أنّ الأسر تحرص على مشاهدة الإعداد الحي والمباشر للوصفات عبر الإنترنت أو الفضائيات، وفي الوقت ذاته تحرص على اقتناء الكتب الجديدة التي تتناول الغذاء وفوائده والنباتات والخضر والفاكهة والأطباق الصحية وطرق التقديم في المناسبات. وقالوا في لقاءات للشرق إنّ الأطباق الشعبية المحلية أبرزها المكبوس بالدجاج أو السمك أو اللحم والثريد والهريس والمضروبة والحلويات مثل اللقيمات هي الأكثر تذوقاً من كل الجاليات، والأكثر طلباً طوال العام من كل الجنسيات، ويأتي خبز الرقاق في مقدمة الموائد الرمضانية لمذاقه ونكهته.
مكانة راسخة للكتاب
قالت الشيف عائشة محمد التميمي خبيرة الضيافة القطرية: إنّ الكتاب لايزال يحافظ على مكانته الراسخة لدى القراء، وبالرغم من انتشار التكنولوجيا والكتب الإلكترونية إلا أنّ ربات البيوت يفضلنّ الكتب الورقية لأنها تثري مكتبتهنّ بأفكار وإبداعات من الموائد العربية، وأشارت إلى أنّ رمضان يعد من أكثر الأشهر التي تزداد فيها مبيعات كتب الطهي وخبرات ربات البيوت، لكون موائد الطعام عنواناً للحميمية والتفاف الأسرة لتبادل الأحاديث العائلية والذكريات الرمضانية.
وأوضحت أن الأطباق الشعبية القطرية تستهوي الأسر وزوار الفعاليات التي تستضيفها الدولة، وهذا يرجع لتاريخها ومذاقها وطريقة إعدادها إضافة ً إلى أنها عنوان للكرم والترحاب والضيافة التي تفوح بعبق التراث.
وحثت ربات البيوت على استخدام مكونات قليلة الدسم والنباتية والمواد خفيفة الزيوت، واتباع وسائل صحية عند إعداد الطعام لأنّ الطهي الصحي الجيد يسعد العائلة أما الطهي المليء بالزيوت والدسومة يؤدي إلى حدوث تلبكات وعسر هضم بالمعدة.
الأطباق القطرية
كما أنّ الشهر فرصة لتقليل الكميات التي يتناولها الفرد، وأن يتذوق كل الأصناف ولكن بكميات قليلة، وضرورة إعداد أصناف الحلويات بدون سكر أو أنواع خفيفة من الإضافات والتقليل من كميات الحلويات ذات السعرات الحرارية العالية.
وقالت إنّ كل الأسر ومع تنوع المنصات الرقمية التي تقدم أصنافاً من الأطباق الشهيرة، تفضل الأطباق القطرية وتحرص على إعدادها، وتحاول في كل المناسبات التي تتابع طرق إعداد تلك الأطباق عبر شاشات الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي.
بدورها، أكدت الشيف نور المزروعي أنّ الشهر الكريم من أكثر الأشهر التي يزداد فيها الطلب على كتب الطهي بسبب القوة الشرائية العالية جداً من الأسر والفتيات وربات البيوت، ولكون الموائد تشهد الاجتماع اليومي للعائلة وأفرادها حولها، وتكون عامرة بالأطباق القطرية الشهيرة مثل المكبوس والثريد والهريس والبلاليط وغيرها.
تأثير مواقع التواصل
وقالت: إنّ كتب الطهي تستهوي كل الشرائح العمرية، ويحرص الجميع على اقتنائها للاستمتاع بتجربة أصنافها، وهي الكتب الأكثر مبيعاً خلال شهر رمضان، مضيفة ً أنها أنجزت كتابها الجديد في وصفات الطهي، ويشتمل على 55 وصفة غذائية من كل دول العالم، وسيطرح في المكتبات قريباً، وأنه استغرق قرابة عامين لإعداده وتصوير أطباقه.
وأضافت أنها تعمل في مجال إنتاج الأطعمة والحلويات التي تقدمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تدير مطعماً ويزداد الطلب فيه على مختلف الأصناف طيلة الشهر.
وأشارت إلى أنّ الحلويات تأتي في المرتبة الأولى ولديها متذوقون لكل الأصناف والأشكال، حسب الأذواق التي تختلف بين الأسر والجاليات، أما الأصناف القطرية فإنّ الطبق المحلي الرئيسي المكبوس سواء بالدجاج أواللحم أوالسمك والروبيان هو الأكثر طلباً، يليه صنف الحلوى اللقيمات التي تستهوي كل الأذواق.
مؤلفات مميزة
من جانبه، أكد الشيف محمد جاسم العبدالله أنّ الشهر الفضيل يثري المكتبات بالمؤلفات التي تتناول الغذاء الصحي وطرق إعداد الأطعمة وكيفية إعداد وتنسيق الموائد، لذلك تزداد فيه مبيعات الإنتاج الفكري كما تزداد فيه نسب مشاهدات ومتابعات مواقع التواصل الاجتماعي لطهاة ومختصين في الغذاء الصحي والإتيكيت.
وقال: تبدأ الأسر استعداداتها بتعلم أطباق جديدة لتقديمها على موائدها، وكثيرون يتوجهون لمواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الطهي عبر الفضائيات لمشاهدة العروض الحية لطرق إعداد الطعام، مضيفاً أنّ الأغلب يفضل اقتناء الكتب التي تتناول الطهي والأكلات الشعبية والأطباق الصحية وصفات البذور والنباتات والخضراوات والفواكه لتكوين مكتبة متنوعة للأسرة.
وأشار إلى أنّ معدي أصناف الطعام والأكلات يستعدون لطلبيات الشهر قبل أشهر بشراء المواد التموينية اللازمة وإعداد المخبوزات والفطائر والسمبوسة ووضعها في المبردات لتكون جاهزة على موائد الشهر.
برامج نوعية
وأضاف أنه سيقدم برنامج ( فيه العافية) على قناة الريان من 30 حلقة رمضانية تتناول كل الأطباق القطرية والعالمية.
وعن نوعية الطلبيات، قال الشيف العبدالله: يعتبر خبز الرقاق الرقم الأول في قائمة طلبيات الأسر والجاليات لأنه أساس طبق الثريد القطري المعروف كما أنه نوع من الخبز الخفيف سهل الهضم ويشتهر بماضيه التراثي، إلى جانب أصناف الهريس والمضروبة والمرقوقة والصالونة والشوربات واللقيمات.
وعن أذواق الأسر، أوضح أنّ الأطباق القطرية تشهد طلباً وإقبالاً كبيراً جداً لمذاقها ونكهتها وطرق إعدادها وتزيينها بالمكسرات والزعفران والخضر، وتفضل الجاليات الآسيوية خبر الرقاق والمكبوس بأنواعه، وتحرص الأسر العربية على تذوق كل أصناف الموائد القطرية، وتستهوي السياح والجاليات الأجنبية أكلات الثريد والهريس والمكبوس. وقال إنّ الموائد في حياة المجتمعات هي تاريخ ابتكار الأسر لأصناف الأطعمة ونوعية الغذاء الذي ينتمي للشعوب.
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : طُهاة لـ الشرق: كتب الطبخ تُقاوم ثورة التكنولوجيا وتُزين موائد رمضان