أخبار عاجلة

أخبار قطر : مختصون لـ الشرق: الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والأرق

أخبار قطر : مختصون لـ الشرق: الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والأرق
أخبار قطر : مختصون لـ الشرق: الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والأرق

الأربعاء 13 مارس 2024 07:14 صباحاً

محليات

48

13 مارس 2024 , 07:00ص
alsharq

❖ هديل صابر

أكدت دراسات علمية أن الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والقلق والأرق، إلا أنَّ الأمر ليس كذلك عند فئات ترتفع لديهم معدلات القلق والتوتر لأسباب إما نفسية، أو الفئات من ذوي أنماط الشخصية الحدية والانفعالية، أو الذين يعتمدون في يومهم على مادة الكافيين. وفي هذا السياق أوضح مختصون في حديثهم لـ «الشرق» أنَّ الصيام فرصة لتهذيب السلوك والتدريب على المسؤولية وضبط النفس، عازين الأسباب عند بعض الحالات التي يتضاعف لديها الغضب والقلق والأرق للخبرات السابقة، الأمراض الذهانية والمعيار الاجتماعي في أنّ رمضان شهر مرتبط بالمشقة، ولأسباب إدمانية على التدخين والقهوة والشاي، إلا أنَّ هذه الحالات جميعها بالإمكان علاجها بالعلاج السلوكي وبالتغذية النوعية التي تخفض من حدة التوتر والقلق لدى الشخص، سيما وأنَّ الشره الغذائي يؤدي إلى عسر في الهضم وبالتالي إلى اضطرابات النوم التي تصطحب معها مشاعر سلبية مما يزيد من التوتر والقلق.

د. حسَّان الصواف: عادات خاطئة وراء اضطرابات النوم

أكدَّ الدكتور حسَّان الصواف –استشاري أمراض تنفسية وعناية مشددة-، أنَّ اضطرابات النوم تتضاعف في رمضان، بسبب العادات الخاطئة المتبعة في المجتمعات العربية فالكثير من الأشخاص يسهرون لساعات متأخرة قد تصل إلى ما بعد صلاة الفجر، مما يقلل من ساعات النوم المطلوبة، وبالتالي يؤثر الأمر على دوره في المجتمع سواء كان موظفا أو طالبا، لذا يجب على الشخص أن يحافظ على ساعات النوم، فالنوم مبكرا ما بعد صلاة التراويح والاستيقاظ للسحور والعودة للنوم ما بعد صلاة الفجر، وخاصة لمن يعانون من اضطرابات في النوم. وحملَّ الدكتور الصواف العادات المجتمعية في المنطقة العربية المسؤولية خاصة فيما يتعلق بالنمط الغذائي الذي تتبعه أغلب الأسر خلال الشهر الفضيل والإفراط في تنوع الأطباق فعادة ما تكون وجبتا السحور والإفطار دسمة مما يؤدي إلى زيادة اضطرابات النوم أو النوم المتقطع بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي مما ينعكس سلبا على جودة النوم.

د. أحمد سعيد: الشره سبب غير مباشر للقلق والتوتر

شدد الدكتور أحمد سعيد –طبيب عام-، على أهمية الطعام المتوازن لما له من تأثير على خفض معدلات القلق والتوتر، لافتا إلى أنَّ في أول أيام رمضان ترتفع معدلات المراجعين المصابين باضطرابات في المعدة وعسر هضم بسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة على وجبة السحور والنوم مباشرة مما يؤثر على جودة النوم وبالتالي إصابة الشخص بالقلق والتوتر خلال نهار رمضان، رغم أنَّ الصيام فرصة لتحسين المزاج، والصحة النفسية بل وخفض معدلات التوتر في حال تناول الشخص وجبات متوازنة، لافتا إلى أنَّ بعض الذبحات الصدرية ناتجة عن توجه كمية الدم الأكبر للجهاز الهضمي لهضم كميات الطعام التي أكلها دفعة واحدة لتصبح كمية الدم الواصلة للقلب قليلة، وهذه الحالات عادة من يخشى الجوع في رمضان معتقدا بأن الأكل بكميات كبيرة ستجعله قادرا على الصيام.

د. طارق العيسوي: ذوو الأمراض الذهانية إحدى الفئات




قال الدكتور طارق العيسوي –استشاري نفسي-، « إنَّ بعض الأشخاص يصابون بحالة من الهلع والقلق الزائد مع قدوم شهر رمضان وهذه الفئات هي الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية فعلاً كالذين يعانون من أمراض ذهانية فينظرون لمفهوم الصيام والامتناع عن الطعام والشراب بالعقاب، وهناك فئات تعتمد في يومها على المنبهات مثل القهوة والشاي والتدخين، وأخرى من أصحاب الشخصية الحدية الانفعالية فهم من أكثر الفئات التي تخشى الصيام، إلا أنَّ كل فئة لها طريقة في التعامل حتى تتقبل فكرة الصيام، فبالنسبة للمرضى والمشخصين بأمراض نفسية فمنهم من يعتمد علاجه على الأدوية مع تعديل السلوك، أما الفئة الثانية المعتمدة على المنبهات فيتم نصحهم بخفض تناول هذه المنبهات تدريجيا من قبل رمضان حتى يعتادوا على عدم وجودها في ساعات النهار وتدريبهم على فضل الصيام وأهميته في ضبط السلوك.   

محمد كمال: الصيام فرصة لتهذيب السلوك

رأى السيد محمد كمال – باحث وأخصائي علم النفس الاجتماعي واستشاري نفسي في أحد المراكز -، أنَّ الصيام له تأثير نفسي إيجابي، سيما وأنه يغذي القدرة على التحكم بالذات وضبط السلوك، والتدريب على التحكم في الانفعالات الغاضبة، كما أنه يقوي الإرادة والعزيمة ويتجلى هذا في الامتناع عن ما أحلَّ الله في نهار رمضان انصياعا لأوامر الله، كما أنَّ الصيام يدرب النفس على تحمل المشقة. وأشار السيد محمد كمال وهو استشاري نفسي إلى أنَّ الجلسات حقيقة تتضاءل دون أي انتكاسة لأي من الحالات، لأن الشخص يعلم أنه في معية الله، ويستشعر بالطمأنينة والسكينة.

وعلل السيد محمد كمال حالة الهلع والخوف التي تصيب البعض عند دخول شهر رمضان، في الغالب سببها الخبرات السابقة للشخص كأن كان وهو طفل يجبر على الصيام.

كريستينا لطفي: الوجبات المقلية والإفراط في القهوة والشاي يزيد توتر الصائم

أوضحت السيدة كريستينا لطفي-أخصائية تغذية علاجية-، قائلة « إنَّ هناك أغذية بالإمكان أن تساعد الصائم على خفض معدلات التوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية لديه، تعتمد على الوجبات المتوازنة المليئة بالعناصر الغذائية والفيتامينات مثال فيتامين (A) الموجود في الجزر، الاجبان، الحليب، البيض، السمك والأفوكادو، وفيتامين (B6) المتوفر في البقوليات كالفول والحمص وفي الدواجن والأسماك ومن الخضراوات في البطاطا، وفيتامين (B12) المتوفر في اللحوم الحمراء والأسماك خاصة السلمون، وفيتامين (C) المتوفر في الفلفل الحلو والكيوي والليمون والبرتقال والكالسيوم من منتجات الألبان».  وحذرت كريستينا لطفي من المقالي والوجبات الجاهزة المرتفعة بالدهون غير النافعة، والحلويات الدسمة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار قطر : مختصون لـ الشرق: الصيام يخفف من حدة أعراض الغضب والأرق

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أخبار قطر : الهلال الأحمر القطري يختتم قافلتين طبيتين في موريتانيا