الثلاثاء 12 مارس 2024 07:41 صباحاً
رياضة محلية
24
"الشرق" تستطلع آراء الخبراء والفنيين حول أهميتها وفوائدها❖ الدوحة - الشرق
اتخذت الدورات الرياضية الرمضانية على مدار سنوات طويلة مظهرا مميزا للشهر المبارك في قطر، تعيش خلالها كافة المنشآت الرياضية والمجتمعية من الشمال إلى الجنوب حالة من الاستنفار القصوى، بعدما نجحت هذه الفعاليات في إحداث العديد من التغييرات على طابع الحياة الرمضانية، خاصة بعد انتقالها من العشوائية على الملاعب الترابية وبين الأحياء، إلى احترافية الملاعب العشبية المجهزة أو داخل الصالات الرياضية وهو ما جعلها محط تنافس بين الشركات والمؤسسات التي تنظم الدورات بطرق لافتة وبرعاية ضخمة، لا سيما وأنها لم تقتصر على لعبة كرة القدم فحسب بل باتت تشمل العديد من الرياضات الأخرى على غرار التنس والبادل وكرة الطائرة والرماية وكرة الطاولة وكرة الماء والشطرنج وكرة اليد والبليارد والرياضات الدفاعية وغيرها من الألعاب الجماعية والفردية التي تستقطب مختلف شرائح المجتمع ومن مختلف الأعمار والفئات السنية.
وتمنح الدورات الرمضانية الفرصة لكشافي المواهب من أجل اختيار أبرز اللاعبين وضمهم إلى بعض الفرق على مستوى الفئات السنية من أجل صقل قدراتهم وتأطيرهم فنيا وبدنيا، والاستفادة منهم في المستقبل لتدعيم الصفوف وسد الثغرات التي تحتاجها هذه الأندية.
ورغم التنوع الذي باتت تشهده مختلف البطولات الرمضانية على منشآتنا الرياضية والتي لم تعد تقتصر على كرة القدم فحسب إلا أن جماهيرية الألعاب الأخرى لا ترتقي للساحرة المستديرة التي تعد اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
محمد العلم: البطولات الرمضانية دخلت عصر الاحتراف
أشار محمد العلم نائب مدير بطولة الكأس الرمضانية لكرة القدم 2024 في نسختها الرابعة عشرة إلى أن البطولات الرمضانية دخلت إلى مرحلة الاحتراف خلال الأعوام الماضية بمشاركة شريحة واسعة من المجتمع سواء من المواطنين أو المقيمين وقال محمد العلم في تصريحات صحفية خاصة لـ الشرق: الدورات الرمضانية تطورت بصورة مذهلة وذلك في ظل رعاية الشركات الكبرى لهذه الدورات ورصد مبالغ ضخمة للجوائز، فضلا عن بث مبارياتها على القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام، الأمر الذي حوّلها من مجرد ممارسة للرياضة إلى منافسة ورغبة في تحقيق الفوز.وتابع: بالنسبة لبطولة الكأس الرمضانية ساهمت في اكتشاف العديد من اللاعبين الموهوبين الذين انتقلوا فيما بعد إلى عدد من الأندية وعموما هي تشكل فرصة لمشاركة المواهب الكروية خاصة وأن قانون البطولة يقتضي اختيار الفريق بالكامل من اللاعبين القطريين باستثناء حارس المرمى.
وأوضح العلم أن العديد من نجوم الكرة القطرية مروا على بطولة الكاس الرمضانية على غرار محمد سعدون الكواري ومبارك مصطفى والمرحوم عادل الملا ويوسف آدم وسيد البشير وغيرهم من اللاعبين السابقين الذين يخيرون المشاركة في هذه البطولة الجماهيرية.
الدوسري: اكتشاف المواهب ونشر الثقافة الرياضية
شدد عبد الله الدوسري، رئيس الأنشطة والفعاليات في الاتحاد القطري للرياضة للجميع، على أن البطولات الرمضانية تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لهم كاتحاد وقال: يتم تسليط الضوء على البطولات الرمضانية من خلال دعوة الأندية للحضور من أجل مشاهدة مبارياتها .ولفت الدوسري إلى أن البطولات الرمضانية تعد بالنسبة لهم استكمالا لبطولة عيال الفريج التي ينظمها اتحاد الرياضة للجميع بالتعاون مع نادي لوسيل بمشاركة ما يقارب 480 طالبا من المدارس.
وأضاف أن البطولات التي ينظمها ويشارك بها لا تستهدف اكتشاف المواهب فحسب وإنما تعمل أيضا على نشر الثقافة الرياضية في المجمتع والتشجيع على ممارسة الرياضة. وختم الدوسري قائلا: بطولاتنا جميعها ومن ضمنها البطولات الرمضانية نهدف من خلالها إلى استقطاب غير المسجلين في الأندية للمشاركة في هذه الفعاليات واكتشاف المواهب لدعم الأندية في مختلف الرياضات.
ناصر المانع: البطولات الرمضانية إرث تقليدي
أكد ناصر سالم المانع رئيس لجنة الفرجان بأسباير أن البطولات الرمضانية لكرة القدم تحظى بأهمية كبيرة في عملية اكتشاف المواهب ونجوم المستقبل.وقال المانع: تعتبر كرة القدم الرياضة الشعبية الأولى في دولة قطر وتحظى ممارستها في ملاعب الفرجان بأهمية كبيرة خصوصا بالنسبة لمحبيها وعشاقها من اللاعبين غير المسجلين رسميا في كشوفات الأندية.وأضاف: إقبال الشباب على لعب كرة القدم في شهر رمضان خاصة يعد عادة متعارفا عليها في دولة قطر منذ زمن قديم وهي تعد بمثابة إرث تقليدي..
وقال: في السابق كانت البطولات الرمضانية منصة مهمة جدا لاكتشاف المواهب التي يتم إلحاقها بالأندية وضمها إليها وتؤدي دورا كبير في هذا الصدد غير أن الوضع اختلف كثيرا في الوقت الراهن بعد تعديل اللوائح في تسجيل اللاعبين بالأندية وانتشار الأكاديميات التي ضمت اللاعبين الصغار.
حسن آل إسحاق: هدفنا التنقيب عن المواهب
أكد حسن بن علي آل إسحاق عضو المجلس البلدي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الثمامة الرمضانية أن الهدف الرئيسي من إطلاق هذه الفعالية الرياضية التي تقام خلال الشهر المبارك هو اكتشاف المواهب الكروية التي سيكون بإمكان الأندية الاستفادة منها فيما بعد وقال: هدفنا الرئيسي هو التنقيب عن المواهب الرائعة لذلك فضلنا اختيار الفئات العمرية من 10 سنوات الى 14 سنة، وقد قمنا بمخاطبة وزارة التربية والتعليم لحث المدارس الخاصة على التسجيل بالبطولة.
واضاف: البطولة تهم الفئات السنية في المقام الأول، والشرط الأساسي تواجد لاعبين اثنين قطريين في كل فريق، من أجل إتاحة الفرصة للجميع من أجل المشاركة في هذه البطولة الكروية.
وأوضح آل إسحاق أن هذه البطولات تدعم الرياضة بصفة عامة في دولة قطر، مشيرا في الوقت ذاته ان الجوائز المالية مقدمة بمجهودات شخصية.
وأوضح آل إسحاق ان الفئات السنية هي الرافد الرئيسي للأندية ومنها الى المنتخبات الوطنية مشيرا الى ان اللجنة المنظمة قد خاطبت الأندية لإرسال المدربين والفنيين من أجل اكتشاف المواهب الكروية بهذه البطولة.
تركي اليزيدي: تخريج لاعبين ضمتهم الأندية
أكد تركي اليزيدي رئيس قطاع البراعم مدير الأكاديمية بالنادي الأهلي أن البطولات الرمضانية التي نظمها النادي في السنوات الماضية ساهمت في اكتشاف المواهب وأنتجت لاعبين نجحوا في الانضمام للفرق القطرية.
وأوضح أن النادي الأهلي ينظم النسخة الثانية من البطولة الرمضانية للبراعم "بطولة العميد" وذلك بمشاركة 8 أندية هي الأهلي والريان والعربي والغرافة والدحيل والوكرة ونادي قطر والشمال.
وقال: يتوقف النشاط الكروي لقطاع البراعم من مباريات ومهرجانات في شهر رمضان المبارك، ولتعويض هذا التوقف ننظم مثل هذا النوع من البطولات الرمضانية لكي يحافظ اللاعبون الصغار على جاهزيتهم ويبقوا في أجواء التنافس والمباريات.
وأضاف: هذه البطولات تستهدف اكتشاف المواهب خصوصا أنها تشهد حضور ممثلين من أكاديمية اسباير من أجل معاينة مستوى الصغار من الفئات العمرية 12 و13 و14 و15 سنة في المباريات التي يخوضونها لاختيار الأفضل منهم.
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : الدورات الرمضانية.. منجم للمواهب ومتنفس للجماهير