الاثنين 11 مارس 2024 07:41 صباحاً
محليات
14
❖ الدوحة - الشرق
الأستاذ علي السمهري من أكاديمية قطر للقادة التابعة لمؤسسة قطر الفائز بجائزة التميز العلمي يتحدث عما دفعه لتحويل مساره المهني من الهندسة إلى التعليم من مهندس إلى مُعلم وصانع للأجيال، هو معلم الرياضيات في أكاديمية قطر للقادة، إحدى المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، والتي توجت مؤخرًا بفوزه بجائزة التميز العلمي عن فئة المعلم المتميز على مستوى الدولة.
انطلقت المسيرة المهنية على درب التعليم بعد تخرجه بدرجة الهندسة الكهربائية من جامعة قطر، حيث التحق بمسار القادة، التابع لبرنامج «علّم لأجل قطر»، الذي يتضمن التدريس لمدة عامين في المدارس الحكومية، مع الإِشارة إلى أنه سبق له أن عمل قبل ذلك في المجال التربوي من خلال مشاركاته التطوعية مع مؤسسة عيد الخيرية في البرامج التربوية.
في هذا السياق، يقول: «وجدت شغفي الحقيقي في البيئة التعليمية ومع الطلاب، فأكثر ما دفعني إلى تغيير مساري المهني من الهندسة إلى التعليم هو الأثر المترتب على مهنة المعلم، فهي مهنة سامية وهي مهنة الأنبياء والرسل، ولها مكانة عظيمة بالنظر لارتكازها على بناء عقول الطلبة وتوجهاتهم ليس فقط من الناحية العلمية، بل كذلك من الناحية السلوكية والقيمية والوطنية».
يشير السمهري إلى أن مهنة التعليم تتطلب التزامًا وتفانيًا طويل الأمد، على اعتبار أن دور المعلم لا يقتصر فقط على الجوانب المعرفية والعلمية وابتكار الاستراتيجيات والوسائل لإيصال المعلومة للطالب، بل إن جهدًا كبيرًا ينصب كذلك على الارتقاء بالجوانب التربوية والأخلاقية والسلوكية.
ويوضح: «مهنة التعليم تبنى عليها كلّ المهن الأخرى، فالمعلم هو من يصنع القائد والمهندس والطبيب والقاضي والضابط، ناهيك عن أن المنظومة التعليمية هي بيئة خصبة لإحداث التأثير، ومن خلالها يمكننا أن نوجه رسائل قيمة للأجيال القادمة ونسهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية وتصحيح المبادئ وأنماط التفكير؛ فهي بذلك تخلق أثرًا على المدى القريب والبعيد في شخصية الطالب».
مساحة إعلانية