الأحد 10 مارس 2024 07:15 صباحاً
عربي ودولي
44
❖ الدوحة - الشرق
تحتضن السعودية غدا اجتماعا سداسيا لوزراء خارجية مصر وقطر والإمارات والأردن، فيما يمثل دولة فلسطين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ. ويبحث الاجتماع الموقف العربي الموحد حول آليات إنهاء الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات وترتيب المرحلة القادمة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية. وذلك حسب وسائل إعلام سعودية. ويأتي الاجتماع استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في الرياض والثاني الذي عقد في العاصمة الأردنية، ليكون هذا الاجتماع هو الثالث الذي يجمع وزراء خارجية الدول العربية الخمس، بالإضافة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتعمل قطر والولايات المتحدة ومصر على التوصل لاتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان، لكن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة. وكانت مصادر مقربة من المحادثات ذكرت أن مفاوضات القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق، وأن الوسطاء بين حركة حماس وإسرائيل حاولوا جسر الفجوة بين الطرفين، لكن جهودهم لم تنجح. وقالت المصادر إن إسرائيل رفضت طلب حماس وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين من دون شروط. وجددت حماس التأكيد على أنها لن تتنازل عن مطالبها من أجل الهدنة في غزة.
من جانبها أكدت وول ستريت جورنال أن حركة حماس أوقفت مشاركتها في المحادثات الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة، فيما يضغط مسؤولون أمريكيون وعرب منذ أسابيع على إسرائيل وحماس للموافقة على هدنة مدتها ستة أسابيع قبل بداية شهر رمضان المبارك لكن دون انفراجة واضحة حتى الان.
وقال الرئيس بايدن في خطابه عن حالة الاتحاد يوم الخميس إن الجيش الأمريكي سيقوم بتركيب رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة لسفن الشحن لتفريغ حمولات الغذاء والمياه وغيرها من إمدادات الطوارئ، مما يعزز الدور الأمريكي المباشر في معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع. وقال بايدن في خطابه: “سيتيح هذا الرصيف المؤقت زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة كل يوم.. ولكن يجب على إسرائيل أيضا أن تقوم بدورها. يجب على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران”. وأضاف بايدن أن إسرائيل تعتزم الإعلان عن فتح معبر حدودي جديد إلى غزة، وهي خطوة تحث الولايات المتحدة حكومة نتنياهوعلى اتخاذها لتسهيل تسليم المزيد من المساعدات.
وأشارت وول ستريت جورنال أن مسؤولين أوروبيين أكدوا إن خطة دولية لتسهيل توصيل المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر الأبيض المتوسط سيتم إطلاقها في نهاية هذا الأسبوع، مما يمثل اختبارًا لقدرة الولايات المتحدة وحلفائها على توصيل الغذاء والإمدادات الأساسية للسكان الفلسطينيين الذين يعانون من أزمة جوع متزايدة.وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الشحنة التجريبية الأولية لجلب المساعدات التي حشدتها الإمارات إلى غزة عبر الممر البحري من المتوقع أن تنطلق من قبرص نهاية هذا الأسبوع.
ويعكس التحول إلى شحنات المساعدات المنقولة بحراً الحجم الملح للاحتياجات الإنسانية في غزة والحسابات المتغيرة لإدارة بايدن والحكومات الأخرى التي تلعب دوراً مباشراً أكثر في تقديم المساعدات، وسط تلاشي احتمالات وقف إطلاق النار الوشيك أو اتخاذ خطوات جديدة رئيسية من قبل إسرائيل لتسريع شحنات المواد الغذائية. وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من المحاولات التي قام بها المفاوضون الأمريكيون والعرب للتوسط من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس للتخفيف من حدة الأزمة المتزايدة الخطورة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الميناء سيسهم في توفير أكثر من مليوني وجبة غذائية يوميا لسكان القطاع المحاصر، لافتا إلى أن واشنطن تواصل التنسيق مع الدول الشريكة بشأن الميناء بما في ذلك إسرائيل التي ستكون مسؤولة عن الجانب الأمني، دون ذكر تفاصيل أكثر. وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا أن الميناء سيكون جاهزا للعمل خلال شهرين.
وقال متحدث باسم حماس إن الخطة الأمريكية لبناء ميناء مؤقت قبالة ساحل غزة لتقديم المساعدات الإنسانية «هي خطوة في الاتجاه الصحيح»، لكن يجب الضغط على إسرائيل لفتح جميع حدود غزة.
إلى ذلك، رأى تقرير نشرته «الإيكونوميست» أنه من الناحية النظرية، يمكن للممر البحري أن يجلب المزيد من المساعدات للقطاع، فالدبلوماسيون يقولون إن بإمكانهم تسليم ما يعادل 200 شاحنة يومياً، لكن المشكلة لا تكمن في إدخال المساعدات فحسب، بل في توزيعها في جميع أنحاء القطاع، فقد تم قصف الشاحنات والمستودعات، ودمرت الدبابات الإسرائيلية الطرق، إضافة إلى أن أفراد الشرطة في القطاع توقفوا عن حراسة قوافل المساعدات بعد استهدافهم من قِبل القوات الإسرائيلية الشهر الماضي.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : اجتماع عربي في الرياض لبحث التطورات في غزة