الجمعة 8 مارس 2024 07:14 صباحاً
رياضة محلية
32
❖ عبد المجيد آيت الكزار
يمر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الدحيل بوضع صعب في دوري نجوم إكسبو للموسم الجاري بسبب النتائج السلبية الكثيرة التي يحصدها في منافساته.
وبدا الطوفان عاجزا عن الدفاع عن لقب المسابقة الذي توج به الموسم الماضي إذ يتأخر بفارق كبير عن الصدارة التي يحلق فيها السد، كما أنه خرج منذ مدة من منطقة المربع الذهبي.
ولم يسبق للدحيل أن عاش مثل هذا الوضع المتأزم منذ بداية مشاركته في دوري النجوم وذلك للمرة الأولى بداية من موسم 2010-2011 ليفرض فيها نفسه بعد ذلك كقطب جديد لكرة القدم القطرية وقوة ضاربة حيث نجح في حصد العديد من الألقاب من مختلف المسابقات المحلية في مقدمتها 8 ألقاب في مسابقة الدوري.
ومن البديهي أنه أمام هذا التراجع غير المسبوق في الأداء والنتائج للدحيل تطرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام عن الأسباب الكامنة وراء كل ذلك.
مركز متوسط
لم يحقق الدحيل أي فوز في آخر 7 مباريات خاضها في دوري الموسم الحالي حيث تعرض فيها إلى 4 هزائم وسقط فيها بفخ التعادل 3 مرات ليحصل فيها على 3 نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة.
وكان آخر فوز حققه في الجولة الثامنة عندما تخطى الريان بـ3-2 لتخرج قاطرته بعد ذلك عن سكة الانتصارات ويدخل في سلسلة طويلة من النتائج السلبية والضعيفة وغير المسبوقة بالنسبة له.
ويحتل الدحيل بعد انتهاء منافسات الجولة السادسة عشرة المركز السادس برصيد 19 نقطة متأخرا بفارق 17 نقطة عن السد المتصدر وبفارق 9 نقاط عن الوكرة الذي يحتل المركز الرابع والأخير في منطقة المربع الذهبي.
قيادة فنية متعثرة
يوقع الدحيل خلال هذا الموسم على مشاركة هي الأسوأ له في مسابقة الدوري وذلك بقيادة المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه الذي كان قد تعاقد معه في أكتوبر 2023 بدلا من الأرجنتيني هرنان كريسبو.
تسلم غالتييه من سلفه كريسبو القيادة الفنية للدحيل وهو في المركز الرابع برصيد 10 نقاط بعد مرور 5 جولات متأخرا فقط بفارق 3 نقاط عن السد المتصدر.
وخرج كريسبو من قلعة الطوفان وفي رصيده معه ثلاثة ألقاب حققها خلال الفترة القصيرة نسبيا التي قاده فيها من مارس 2022 إلى أكتوبر 2023 وهي لقب الدوري وكأس قطر وكأس "أريد".
ولم يتمكن غالتييه القادم من باريس سان جيرمان من تحقيق النجاح المأمول منه مع الدحيل كما تؤكد على ذلك نتائجه في دوري نجوم إكسبو الحالي.
قاد غالتييه الدحيل في 10 مباريات حقق فيها انتصارين و3 تعادلات و5 هزائم، وكان الفوزان الوحيدان قد حققهما على الشمال 2-1 والريان 3-2 بينما خسر أمام الوكرة 2-3 والسد 1-3 وأم صلال 0-1 والأهلي 3-5 والغرافة 1-4 وتعادل مع نادي قطر 1-1 والعربي 2-2 والمرخية بلا أهداف.
أسباب إضافية
لا يمكن حصر أزمة نتائج الدحيل في غالتييه لأن المدرب الفرنسي يعد بدوره ضحية إكراهات وأمور خارجة عن إرادته أبرزها تغيير المحترفين الذين لم يقدم بعضهم الإضافة المرجوة والتراجع المتواصل لأداء العديد من لاعبي الفريق بمن فيهم المحليين بالإضافة إلى الإصابات في صفوف الفريق التي حرمته الاستفادة من قدرات كل اللاعبين الأساسيين ولم تسمح له اللعب بتشكيل مثالي.
ويعد الغياب الأبرز في هذا الصدد النجم البرازيلي الذي يعد أحد المفاتيح المهمة في الانتصارات التي كان يحققها وفي الألقاب التي كان يتوج بها الدحيل حيث إنه يبتعد عن الملاعب منذ فترة طويلة.
مساحة إعلانية