الجمعة 8 مارس 2024 07:14 صباحاً
رياضة محلية
28
❖ محمود النصيري
تتواصل معاناة الفريق الكروي الأول بنادي الوكرة بسبب النتائج السلبية التي شهدها في المباريات الثلاث الماضية من دوري نجوم إكسبو والتي جعلته يتراجع لأكثر من مركز بجدول ترتيب الدوري، وهو ما أطلق جرس إنذار للفريق الذي بات مهددا بفقدان المزيد من النقاط والابتعاد بصفة نهائية عن طموح المنافسة على اللقب إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ومما لا شك فيه أن فريق النواخذة قد تأثر بشكل كبير برحيل المدرب الإسباني ماركيز لوبيز الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق بعدما غادره لتولي الدكة الفنية للعنابي في فترة مؤقتة قبل أن ينجح في قيادة المنتخب الوطني لتحقيق لقب كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، ليتم بعد ذلك تعيينه رسميا على رأس الجهاز الفني للمنتخب إلى غاية 2026.
وعندما تولى لوبيز تدريب الوكرة في 2018، قام بتحويله من فريق يعاني الأمرّين في الدرجة الثانية لمنافس على المراكز الأولى وفريق هجومي يقدم كرة قدم رائعة بشهادة كل المتابعين والمحللين، فحصل الفريق على المركز الثالث في الموسم الماضي وشارك في الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال آسيا بعد غياب سنوات طويلة، وفي الموسم الحالي ترك الفريق في المركز الثاني في جدول الترتيب خلف السد المتصدر رافعا بذلك سقف طموح النواخذة من مجرد التواجد في المنطقة الدافئة للمنافسة على حصد اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب منذ آخر لقب حققه في موسم2001- 2000.
حصيلة متواضعة
يعود آخر فوز لفريق الوكرة إلى شهر ديسمبر الماضي وبالتحديد لحساب الجولة الثانية عشرة من دوري نجوم إكسبو عندما فاز الموج الأزرق على حساب معيذر بنتيجة أربعة أهداف لهدفين في اللقاء الذي أدار خلاله لوبيز الفريق عن بعد بعد تعاقده مع المنتخب الوطني بصفة رسمية مستعينا بمساعده علي رحمة المري.
وبينما كانت كل المؤشرات تضع الوكرة في خانة المنافسين بقوة على لقب الدوري إلى جانب الزعيم السداوي المتصدر، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي سفينة الجماهير الوكراوية حيث مني الفريق بهزيمتين في آخر 3 مباريات خاضها بعد كأس آسيا حيث تعادل مع السد سلبيا خلال الجولة الرابعة عشرة في مباراة دراماتيكية شهت الكثير من الأحداث العاصفة، قبل ان يتعرض لخسارة صادمة من المرخية في الجولة الخامسة عشرة بهدف لهدفين، ثم بخسارة جديدة من الرهيب الرياني بثلاثية نظيفة، وفي هذه المواجهات سجل خط هجوم الوكرة هدفا وحيدا بينما قبلت شباكه 5 أهداف كاملة وهو ما أدخل الشك في نفوس عشاق الفريق حول قدرة الفريق على مواصلة المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.
مهمة محفوفة بالمخاطر
لا بد من التأكيد على أن قرار إدارة نادي الوكرة بالتعويل على الإسباني خوسيه مورسيا لقيادة الفريق خلفا لمواطنه ماركيز لوبيز نابع بالأساس من ثقتها الكبيرة في المدرسة الإسبانية التي حققت الكثير من الإنجازات على مستوى الكرة القطرية سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني.
وبات مورسيا مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتصحيح المسار واستعادة نغمة الانتصارات، بعد هذه السلسلة السلبية التي وضعت الفريق في مفترق طرق، فإما العودة بقوة للمنافسة على اللقب أو مغادرة المربع والاكتفاء بالمنطقة الدافئة، لكن هذه المهمة تبدو محفوفة بالمخاطر في ظل التحديات التي تترقب الفريق وخاصة في الجولة القادمة والتي سيصطدم خلالها بالدحيل الباحث بدوره عن الفوز بعد فترة مطولة لم يذق خلالها الطوفان الفوز.
مساحة إعلانية