محليات قطر : لقاء أعمال قطري ألماني يبحث إقامة تحالفات تجارية مشتركة

محليات

88

الدوحة - قنا

بحثت غرفة قطر مع الجمعية الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة إمكانية إقامة مشروعات وتحالفات تجارية مشتركة بين الشركات القطرية ونظيرتها الألمانية.

جاء ذلك خلال لقاء الأعمال القطري - الألماني، الذي نظمته الغرفة اليوم، وشارك فيه السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس الغرفة، والسيد جوردون بيلز نائب رئيس الجمعية الألمانية، بحضور عدد من رجال الأعمال القطريين، وأعضاء الوفد الألماني.

واستعرض اللقاء العلاقات التجارية والاقتصادية، ومناخ الاستثمار والفرص المتاحة في كل من قطر وألمانيا، خصوصا في قطاعات الصحة، وتقنيات الزراعة، والعقارات، والطاقة المتجددة، والنقل والشحن، والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات، والمنتجات الصحية.

ورحب السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري، في كلمته بالوفد الألماني، مؤكدا أهمية اللقاء في تعزيز التعاون والشراكة بين الطرفين في عدد من القطاعات المهمة.

ونوه بالعلاقات المتميزة بين قطر وألمانيا في مختلف المجالات، خصوصا في الجوانب التجارية والاقتصادية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 6.4 مليار ريال، مما يجعل ألمانيا أحد أهم الشركاء التجاريين لقطر، مؤكدا أهمية تعزيز الاستثمارات المتبادلة.

ولفت إلى وجود عشرات الشركات الألمانية في السوق القطرية، العاملة في قطاعات التجارة، والمقاولات، والخدمات، والشحن، والأجهزة، والمعدات الطبية وغيرها، وفي المقابل، تتنوع الاستثمارات القطرية في ألمانيا لتشمل صناعة السيارات، والطاقة، والإلكترونيات، والطاقة الشمسية، والبنوك، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، حيث تقدر قيمة الاستثمارات القطرية هناك بنحو 25 مليار يورو، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الاستثمارات القطرية في ألمانيا.

ودعا الشركات الألمانية للاستفادة من المزايا التي توفرها قطر للمستثمر الأجنبي، واستكشاف الفرص المتاحة فيها، حيث تتوفر لديها بنية تحتية، ومنظومة تتضمن العديد من التشريعات والقوانين المحفزة على الاستثمار، والتي جعلت منها مركزا عالميا للأعمال والاستثمار، وبيئة جاذبة للشركات العالمية.

من جانبه، أشاد السيد جوردون بيلز نائب رئيس الجمعية الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالعلاقات الثنائية، التي شهدت ازدهارا في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أنه يترأس وفدا يضم رجال أعمال ورؤساء تنفيذيين لعدد من الشركات الألمانية، تمثل قطاعات اقتصادية متنوعة كالتكنولوجيا، والزراعة، والإنشاءات، حيث تسعى هذه الشركات إلى فتح فروع لها في قطر، وإبرام شراكات مع شركات قطرية.

وأشار إلى أن الجمعية افتتحت مكتبا لها في قطر، من أجل تسهيل دخول الشركات الألمانية إلى السوق القطرية، وتسهيل التواصل مع الشركات القطرية، حيث يوجد للجمعية 300 مكتب في ألمانيا، و80 مكتبا في الخارج، وتعتبر هذه المكاتب حلقة الوصل بين الجمعية والعالم.

بدوره، لفت السيد محمد بن أحمد العبيدلي، عضو مجلس إدارة غرفة قطر، إلى اهتمام رجال الأعمال القطريين بشراكات طويلة الأمد مع الشركات الألمانية، وأن القطاع الخاص في البلدين يقع عليه دور تعزيز الميزان التجاري الثنائي، خاصة في ظل ما توفره البنية التحتية القطرية من تسهيلات لاستقطاب مختلف الاستثمارات، مؤكدا أن دولة قطر تعتبر محطة هامة ومركزا للاستثمار، مشيرا إلى أن القطاعات التي يمكن للقطريين والألمان التعاون فيها متنوعة، وتشمل التكنولوجية المصرفية، والأمن الغذائي، والسياحة، وتنظيم الفعاليات الكبرى، والرقمنة.