الثلاثاء 5 مارس 2024 07:22 صباحاً
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عربي ودولي
56
❖ واشنطن- زينب إبراهيم
أكدت د. ليز كلارك، مدير أول بغرفة التجارة الأمريكية والأكاديمية بجامعة جورج تاون والخبيرة بالسياسات العامة إن الحوارات الإستراتيجية بين الدوحة وواشنطن دائماً ما تلعب الكثير من الأدوار الحاسمة، بما يتجاوز الأفق الاستثماري الذي يتعزز بكل تأكيد فيما يتعلق باللجان الخاصة بتطوير الأعمال، ولكنه تأسس على تدعيم الروابط المشتركة والتأكيد على أهمية العمل المشترك في مجالات رئيسية مثل مكافحة الإرهاب، وتوقيع اتفاقيات رئيسية مثل ما يرتبط بقاعدة العديد وعمليات التوسعة، وعلى هامش صفقات رئيسية ومناسبات بارزة في الأفق الرياضي، وتعدد المجالات المتنوعة للشراكة، وهو ما يدعم بكل تأكيد بيئة الأعمال بصورة قوية للجانبين.
وأشارت إلى أن الاستثمارات القطرية المعززة في أمريكا، تتطور في القيمة وفي حجم الاستثمار ما يجعلها تصب بشكل مباشر في تعزيز نمو الاقتصاد الأمريكي أمام العديد من التحديات، وبإلقاء نظرة على أحدث الاستثمارات القطرية بتغيير نوعي إزاء الاستثمار في الفرق الرياضية الأمريكية وفي شبكات الترفيه الرياضي بأسهم أقلية، والعودة مرة أخرى بضم محفظتها الاستثمارية لعقارات وفنادق بارزة في أكبر المدن الأمريكية مثل نيويورك، واستثماراتها في البنية التحتية وفي النقل الجوي وصفقات الأسلحة والأمن، بجانب المزيد من الاستثمارات في حقول الطاقة وفي خام الغاز الصخري بولاية تكساس، والمشروعات النوعية في الاستثمارات التكنولوجية بسان فرانسيسكو عبر مكتب جهاز قطر للاستثمار وضخ عدد من الاستثمارات في شركات سيلكون فالي، عبر شركات التعليم الرقمية ومتاجر البيع بالتجزئة والسيارات الكهربائية ومؤخراً الاتجاه نحو شركات الأدوية والشركات الطبية ذات الأبحاث الجينية المتطورة، وفي صفقات الاستحواذ الكبرى في السوق الأمريكية ومنصات التواصل الرائدة.
وتابعت د. ليز كلارك في تصريحاتها لـ "الشرق" قائلة: إن لجان تشجيع الاستثمار بالحوار الإستراتيجي تلعب دوراً مهماً فهي تنطلق في رؤيتها من مستويات مهمة، تخلق فرصاً استثمارية واعدة، وتحقق غايات التنويع في الاقتصاد العالمي، وتعزز أهمية البحث عن خطط استثمارية وتصميمها وتقديم الحلول المالية والاستفادة من المقومات الاقتصادية التنافسية، وتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي وتشجيعها في الوقت ذاته، حيث يمكن من خلال الشراكات الاقتصادية، وفرص التعاون المهمة، تحقيق مكاسب هائلة في التنمية، وفي رفعة وتقدم المجتمعات، وبكل تأكيد العمل المشترك لبحث المقومات والفرص لتعزيز الاستثمارات القطرية في أمريكا، وأيضاً الاستفادة الأمريكية من الفرص الاستثمارية العديدة التي تتيحها الدوحة، في فلسفات التحول الرقمي والمدن الذكية، القطاع المالي، وفي مجالات الطب والاستثمار الرياضي، وفرص الاستثمار في الطاقة، وغيرها من الجوانب المهمة التي يمكن للبلدين من خلالها تحقيق مكاسب مهمة تنطلق من نجاح العلاقة الاقتصادية والدبلوماسية بين قطر وأمريكا، كنموذج عالمي للتعاون الناجح والمتميز. وأضافت أن اللافت في الأمر أن حجم الاستثمارات القطرية يتناسب طردياً في الحد من معدلات البطالة، فكل صفقة جديدة سواء في الدفاع والأمن أو النقل الجوي، تخلق معها عشرات الآلاف من فرص العمل، بجانب أن استثمارات الدوحة في مشروعات البنية التحتية الأمريكية يجعلها على اتصال بشكل مباشر بمعدلات خطط تنمية الاقتصاد الأمريكي بشكل مباشر، وهو ما يدركه مسؤولو الإدارة الأمريكية جيداً، ويساهم بصورة مهمة في تطوير العلاقات الحيوية والمتميزة بين البلدين.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : مسؤولة أمريكية لـ الشرق: العلاقات القطرية الأمريكية نموذج عالمي للتعاون الناجح